عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2010, 09:41 AM
المشاركة 63
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
صباح الورد
منذ يومين أحاول أن أكتب هنا مداخلة و لكن النت يعاندني
على أية حال الحمد لله
في الحقيقة كان التركيز منذ البداية على أن الوزارة المتعلقة بالتعليم هي للتربية أولا و قديما كان للمعلم قيمة تربوية عالية حتى أن من في جيلي يذكرون تماما كيف كانوا يغيرون مسارهم بالكامل اذا صادفوا معلمهم في الطريق إجلالا و إكبارا
وكان المعلم بالمقابل يشعر أن هؤلاء الطلاب هم بمكان أولاده منه و كان عليه بالإضافة إلى تقديم المادة العلمية تقديم النصح و الإرشاد و التوجيه و أحيانا التدخل لصالح الطالب لتقويمه إذا اقتضى الامر
أذكر أن مدرسة اللغة الانكليزية في المدرسة الثانوية أفرغت لنا ساعات بالكامل لتوجيهنا في السن الحرجة جدا و المليئة بالتناقضات و التي ربما تؤدي للانحراف
هذا كان في الماضي أما و نحن في هذا الوقت فالمعام انسلخ عن مكانه التربوي و اكتفى بمعلومات يكتبها على السبورة و يتأكد من استحفاظها من قبل الطالب في الدرس القادم
ما الذي أحال الوضع إلى هذه المرحلة؟.
برأيي هناك عدة إجابات منها أن الوضع المادي للمعلم صار شاغله الأول فهو لا يكاد يكفي حاجات عائلته و مشاكله فكيف سيكون لديه " البال الفاضي" ليفكر بطلابه
جانب آخر و هو أن الادارة المدرسية باتت في غالب الاحيان تخضع لمناطق النفوذ و صرنا نرى طلابا يسيرون المدرسة و يحددون اتجاهاتها
هناك أيضا صعوبة المناهج الدراسية و المرسومة بطريقة عشوائية تجعل شغل المعلم الاكبر هو اتمام البرنامج المقرر اولا
أيضا الاهل باتوا يكرهون أن يتدخل احد في عملية التربية حتى لو كان الطفل او الطالب يقضي نصف نهاره في المؤسسة المدرسية
متابعة معكم هذا الحوار الشيق
شكرا لك د. محمد الزهراني
شكرا لك أخي أبا أسامة