الموضوع: في داخلي ....
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2019, 04:10 AM
المشاركة 48
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: في داخلي ....
سببٌ قديم للبكاء

في داخلي سببٌ قديمٌ للبكاءِ
كبرت لكنْ لم يغادرني مع الكلماتِ
لم يهرب برغم فداحة الطرقاتِ
لم أكبر عليهِ
وصار يشبهني
تقول لنا المرايا: لم تعودا اثنينِ
يخبرنا الرفاق: بأنهم في لحظةٍ ما قد أضاعوا من
أنا
أو من هو...؟
ارتبكوا..
تقول لنا الظلال على الحوائط:
أيكم حزن لصاحبه؟

يقول الآخرون لنا: قفا فلنبكِ
تشبهنا الطلولُ
تتبرج الأفراح لي
وتمد لي في الغيّ
أعطيها يدي
وأغيب فيها مطمئنا للأغاني العاطفيةِ
تاركا نفسي تزول بهدوء
لتخونني في أول العثراتِ

أرجع نحو حزني
جالسا في الليل
يفسح لي مكانا ضمن مقعده
ويتركني أقولُ
لا أصدقاء الآن في هذا الهزيع الصعب من عمر
القصيدةِ
غيب الموت الوجوه
وغيبتهم في العناوين الحياةُ
أمرهم في الذكرياتِ

أنا هنا
وأنا كما أبدو مريض بالعناوين البعيدةِ
ها أسير بلا هدى
في سابع الأيام بعد الشمسِ
أسأل (دفتر) الصور القديمة
عن طريق سالك نحوي

المتاهة تستدير بوجهتي
لم يسمع المارون خطوي
لم تحالفني الحلولُ
لا أصدقاء لدي إلا أنت
"كيف أضعتهم بقصيدةٍ؟"

سأموت قبلك، يا صديقي
فابق مكتملا لآخر فضة في العمر
يوجعني التشتت
في انعطافاتٍ بلا عدد
يغيب ببعضها بعضي

فإن أبصرتني متشردا في لفظةٍ منسيةٍ
فاجمع من الأشتات صورتي القديمةَ
ثم أحرقها
لتذروها الرياح
وينطفي فيها الأفولُ
محمد التركي >>

وحيدة كالقمر