عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2013, 11:15 AM
المشاركة 4
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
طبعا ملاحظة او كلمة المترجم ( ابراهيم سلام ) وهو احد الشخصيات المحورية في الرواية شيء لافت للانتباه خاصة ملاحظته او تنويهه الذي يخلي فيه مسؤوليته عن كل ما جاء في هذا النصمن آراء واسماء وتفاصيل واسرار تمس الحياة الشخصية لاصحابها ولم يقل (قد تمس) وانما قال تمس وذلك يعني بأن القصة واقعية وان ابطالها هم اشخاص حقيقيون .

وإن لم يكن فأن الروائي يكون قد اخترع هذه الاضافة العبقرية ليجعل الرواية تبدو واقعيه بشخوصها واقرب الى الحياة.

ايضا تشير الملاحظة الى ان الرواية لم تكتب باللغة العربية وانما ترجمت عن النص الاصلي والذي هو باللغة الفلبينية ( ang tangkay ng kawayan ) وذلك يشير الى ان كاتب النص عاش فعلا في الفلبين طفولته حتى انه ظل قادر على التعبير بلغتها اكثر من اللغة العربية. ..وما يشير الى ان النص مترجم هو استخدام كلة ( يفه ) وهي كلمة غير متداولة وفقط مرة واحدة كتب ولم (ينبس ببنة شفة) وهو التعبير المتداول عن الكاتب باللغة العربية.

وان لم يكن فلا شك ان الكاتب كان عبقريا في ملاحظة حياة شخص او شخوص بدقة متناهيه الى حد انه كتب عنها بتلك التفاصيل وربما انه كتب قصة حياة بطله في بداية الرواية وهو اسماعيل فهد اسماعيل فهي نسخة طبق الاصل عن قصة عيسى بطل الرواية لكنه جعله فلبينيا بدلا من عراقيا لحساسية الامر وخاصة ان اسماعيل عاش في الفلبين..وهو ما يعني ان الكاتب تعرف على ظروف البيئة الجغرافية هناك ولا بد ان اسماعيل ساعده في ذلك. وهذا هنو في الغالب ما حصل؟!

وخلاصة القول انه لا بد ان هذه الرواية اقيمت على اساس احداث واقعية ولم يكن الكاتب ان ينجح بهذه البراعة لولا انه استند على مثل تلك الاحداث الواقعية .

وهذه شيء عن حياة اسماعيل "

اسماعيل فهد اسماعيل:أنا ابن الاثنين العراق والكويت

الكويت ـ إيمان حسين - الاسبوعية

اسماعيل فهد اسماعيل:
أدباء وشعراء ومثقفو محافظة البصرة احتفلوا بمناسبة مرور سبعين سنة على ولادة الكاتب والروائي الكويتي المعروف اسماعيل فهد اسماعيل.
ولد اسماعيل في العام 1940 في البصرة وعاش فيها لأكثر من ثلاثين عاما، كون والدته عراقية ومن البصرة، وفي الكويت احتفى الوسط الثقافي، كذلك، بهذه المناسبة. ويعد اسماعيل المؤسس الحقيقي لفن الرواية في الكويت، وقد قدم لروايته الأولى «السماء زرقاء»، التي كشفت عن موهبته المتميزة، الأديبُ المصري المعروف صلاح عبد الصبور في العام 1970، وقال عنها: أجد أن هذه الرواية هي رواية القرن، وكانت مفاجأة كبيرة لي كونها جديدة في فكرها وطرحها، وقادمة من أقصى المشرق العربي.
تميز هذا الروائي بإحتضانه المواهب الأدبية الإبداعية الشابة من خلال الملتقى الذي أنشأه وسماه ملتقى الثلاثاء، أو من خلال طباعة روايات وكتب تحمل أفكارًا جديدة ومهمة بالنسبة الى القصة والرواية كتشجيع ودعم لتلك المواهب. «الأسبوعية» التقته لتسجل معه هذا الحوار:
هل أنت ابن البصرة، أم ابن الكويت، أم ماذا؟
أنا ابن الاثنين، فوالدي كويتي ووالدتي عراقية من البصرة؛ تلك المدينة التي شكلت فكري وانتمائي وحبي وعشقي للأدب والقصة. كل أهل البصرة أهلي وأصدقائي وأحبتي، هناك كونت مجموعة من الأصدقاء الذين لم يبقَ منهم إلا القليل بعدما شردت الحروب والاضطهاد والظلم والموت القسم الأكبر منهم، ولم يبق لي إلا الذكرى. كانت أيام لا يمكن أن تنسى بكل ما تحمل من شقاوة وعطاء واختلاف. ولدت في البصرة وبقيت هناك. درست وكبرت وترعرعت وتعلمت الكثير من مدينة السياب، الفيحاء الباسقة، بجمالها، على ضفاف النهر، وهذه المدينة تركت بصماتها الجميلة والرائعة على كل جوانب حياتي.
ما ذكرياتك عنها، وماذا تحمل الى الآن منها؟
كوّنا مجموعة من أدباء البصرة وكنا نلتقي في مقهى «هاتف» وهو مقهى معروف في المدينة، نتبادل الاحاديث ويقرأ بعضنا على البعض ما كتبناه لنستمع الى آرائنا في ذلك ونتناقش بكل ما نقرأه. الحقيقة كان هذا اللقاء اليومي يشبه المنتدى الفكري الذي انضم إليه فيما بعد عدد آخر من أدباء وشعراء البصرة. وفي أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات ضغطت الأسرة عليَّ بأن أعود الى الكويت. وكان ظهور صدام حسين وحزب البعث، ما دفعنا الى أن نتفرق؛ كل يذهب الى جهة بعيدة عن الآخر. أنا عدت الى الكويت، وفي بداية عودتي شعرت بنوع من الملل والضجر، لأن إيقاع الحياة اختلف كثيرًا عما كنت أعيشه وأحياه مع أهلي وأصدقائي، لكنني تأقلمت بعد فترة طويلة وليست بقصيرة، بل كنت أسافر الى البصرة كل أسبوع، إلا أن الحياة هناك أخذت تتغير كثيرًا، وأغلب أصدقائي سافروا وهاجروا للتخلص من الظلم والدكتاتورية، وبدأت أبحث وأسأل عنهم وجدت أنني كل يوم أفاجَأ بموت أحدهم، أو بسجنه نظرا لصراحة رأيه.
وكيف كان شعورك بعد غزو صدام حسين للكويت؟
كان شعورًا مليئا بالحزن والحسرة والقهر، لأن الكويت لم تؤذه يوما، ولا حتى الكويتيون، وكذلك الشعب العراقي لم يؤذه، لكن للأسف كان أسوأ شخص حكم العراق، وأضر بكل شيء ينبض بالحياة. اللطيف في الموضوع هو انه بعد تحرير الكويت كان كل من يستمع إلي يضحك ويسخر من لهجتي لكوني أتحدث اللهجة العراقية، ومن هنا بدأت قصة أخرى وهي الدفاع عن العراق والعراقيين كونهم لم يكن لهم يد في موضوع الغزو بقدر ما كان صدام حسين هو الذي خطط ورسم ونفذ للهجوم والغزو. فعلاً الأيام بعد ذلك أثبتت ما كنت أقوله وأدافع عنه، وبعد سقوط صدام حسين ونظامه البائد ظهرت الحقائق للجميع سواء في الوطن العربي أو في العالم؛ أن الشعب العراقي ظلم مئة ألف مرة على يد الطاغية أكثر من ظلمه للكويت.
نحن اليوم نعيش أجواء الأشقاء والأخوة بشكل صادق، كيف تعمل أنت في هذا الجانب؟
منذ ولادتي وأنا أعمل على استمرار أجواء روح الأخوة بين الكويت والعراق، وعلى فكرة وليس دفاعًا عن الكويتيين، انهم أكثر شعب يشعر بإرتياح وسهولة في التعامل مع الشعب العراقي دون غيره، فالعلاقة التاريخية الطويلة والعمق الجغرافي، والمصاهرة الموجودة بين الشعبين، لها دورها في تفعيل العمل ونقاط التلاقي بين الطرفين. واذا كنت أنا حالة ونتاجاً عراقياً- كويتياً فهناك آلاف غيري هم في الحالة نفسها، لذا يجب أن لا نلتفت الى الأصوات النشاز التي تعلق من هنا أو هناك لأنها سرعان ما تنتهي كالفقاعة التي تنفجر بعد صعودها في الجو من دون أن تؤثر أو تضر بأحد. وأود هنا أن أذكر شيئا مهمًا جدًا وهو أن مؤسسة عبدالعزيز البابطين أسست لمرحلة غاية في الأهمية بين الشعبين العراقي والكويتي على صعيد الثقافة، ونأمل أن يتكرر الشيء ذاته في جوانب أخرى كثيرة، لا سيما الجانب الاقتصادي الذي يجب علينا، ككويتيين، أن نبادر ونعمل في هذا المجال كي يعود علينا وعلى العراقيين بالنفع والفائدة.

ويقول في احدى المقالات عن ازمة الهوية "البحث عن الهوية شكل محورا في اغلب أعمالك الروائية ما سبب ذلك ؟

الإنسان لا يمكنه ان ينفرد عن هويته وانتمائه مهما ابتعد عن مكانه الاصل ومهما حاول الآخرون أن يقلعوه من جذوره،وعليه فأن موضوع الهوية هي من أكثر القضايا الروائية بالنسبة إلي جدلا،وقد تحدث أصدقائي في الاصبوحة عن الهوية وعن انقسامها وانا وربما توارد خواطر فقد كتبت ورقة عنوانها (الهوية صندوق عجب) قلت فيها: ورد في المجلد الأربعين من معجم تاج العروس للسيد محمد مرتضى الحسيني ان الهوية عند أهل الحق هي الحقيقة المطلقة كذلك ورد في المنجد ما مفاده ان الهوية حقيقة الشيء او الشخص عندما تطلق مجتمعة على صفاته الجوهرية وباشتمال التعريفين أي الحقيقة والإطلاق وهو ما منح الأنظمة أي الحكومات حق ان يطلقوا لفظ الهوية على البطاقة المحددة لانتماء الفرد الى بلد معين ضمن مسميات متفق عليها كالبطاقة المدنية وغيرها (الجنسية) (وثيقة السفر) وصولا الى (البطاقة التموينية) وإذا أخذنا الهوية بمعناها السائد نجدها مفرغة من تلك المرين اي (الحقيقة) و(الإطلاق) ما دامت تتعاطى مع الإنسان بصفته كائن ينتمي لمكان معين قبل انتماءه لوثيقة رسمية معترف بها او غير معترف بها.

لذا فقد حاولت ومن خلال أعمالي الروائية والأدبية ان اطرح فكرة الوطن بشكلها الجميل والذي فقدناه وسط هذا الكم من الاغتراب والضياع الذي لامس حياتنا.

* انت تقول ان الذاكرة هي الهوية ماذا تحمل ذاكرتك عن البصرة؟

- تقول أيميل جوثان وهي كاتبة بلجيكية معاصرة (متى نعود إلى الديار) غالبا ما كنت اسأل ابي والديار هنا تعني (اليابان) ابدا لن نعود يجيبني ابي وكان القاموس أي المعجم يؤكد لي فضاعة تلك الإجابة.

أميلي عاشت طفولتها في اليابان وابيها يعمل في السلك الدبلوماسي تقول (أبدا) كانت هي البلد الذي اقطنه اليابان هي بلدي الذي خسرته لا كنه لم يخسرني ابدا كانت سمة لي بوصفي إحدى رعاياها ولان ذاكرة الفرد تجلد صاحبها تواصل أميلي سكان أبدا لا رجاء لهم واللغة التي يتكلمونها هي الحنين والعملة التي يتداولونها هي الزمن العابر هذا عن يابانية الهوية بالمعنى ألعرفاني بلجيكيتها بالتبعية الرسمية.

في روايته الأخيرة المعنونة (سرايا انتربول) يردد أميل حبيبي بين صفحة وأخرى ومشيت في درب الآلام والإحالة هنا على سيدنا المسيح (ع) والمراد لدى حبيبي انه بصدد ارتياد المكان واستعادة هل الذاكرة لان أميل حبيبي كان فرد من عائلة تتفكك متكونة من أب وأم وأخوة حين كتب سراياه جاوز سبعيناته حينما تركه الأخوة والأخوات والأولاد والبنات ليتكاثروا في بلدان أخرى أوربية او عربية.

لذا فيمكنني القول ان البصرة لم اخسرها ولم تخسرني لأني اعترف بفضلها وهي تفخر بكوني احد أبناءها البارين.فانا لا زلت احن للأيام التي كنا نقضيها في مقهى(هاتف) وهو مقهى معروف في المدينة يرتاده الأدباء والمثقفين نستمع لبعضنا حتى أصبح هذا المكان أشبه بمنتدى ثقافي يضم الكثير من الأدباء والشعراء.