عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2011, 10:31 PM
المشاركة 563
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عبد العلي ديوبندي

رجال الفكر والدعوة- شيخ الحديث


" رحمه الله تعالى

الأحد, 03 يناير 2010 11:36 المدير

بقلم: إكرام "ميوندي"
الحمد لله الذي جعلنا من زمرة المؤمنين، وجعل من المؤمنين رجالا ربانيين خاضوا بحار العلم ومفاوز العمل، ومدحهم بقوله عز وجل: {رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} (النور-37).
والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد الذي قال: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها) أخرجه البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه.
وعلى آله وأصحابه الذين ساروا على نهجه واقتدوا بهديه، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد فإن الله تبارك وتعالى قد أنعم علينا في عصرنا هذا برجال يقومون بكتاب الله تعالى آناء الليل والنهار، ويجاهدون في سبيل الله، ولا يخافون في الله لومة لائم، ويقفون مواقف جليلة تشبه مواقف الرعيل الأول من السابقين الأولين معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره.) رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه.
وقد أحببنا أن نقدم لقراء الصمود الأفاضل من هؤلاء الرجال المتأخرين عصرا والمتقدمين منزلة العالمَ الرباني شيخ الحديث والتفسير المولوي عبد العلي (ديوبندي) رحمه الله تعالى الذي فاق أقرانه في العلم والعمل، وبلغ منازل الصالحين والعلماء العاملين في هذا العصر، عصر الفتن والإحن. ولا نزكي على الله أحدا. وإليكم نبذة من أحواله وأفعاله وأقواله:
۱- ولادته:
ولد العالم الرباني العامل بالكتاب والسنة الشيخ الكريم المولوي عبد العلي (دِيْوَبَنْدِي) بن العالم الجليل الشيخ المولوي شير محمد بن العالم الجليل الشيخ المولوي محمد شريف رحمهم الله تعالى عام ۱۳5۸هـ الموافق/۱۹۳۹م في قرية (لاكو خيل) بمنطقة (سنكسار) من توابع مديرية (زيري) من مضافات ولاية قندهار التي تقع في جنوب أفغانستان المسلمة.
علما بأن كلمة (دِيْوَبَنْدِي) نسبة إلى (دِيْوَبَنْد) وهي اسم لبلدة في (الهند) تقع فيها المدرسة المشهورة ذات مسلك معتدل من مسالك الأحناف رحمهم الله تعالى، وإليها ينسب كل من سار على نهج علماء تلك المدرسة صانها الله تعالى من شر أعدائه الكفرة.
۲- نسبه:
كان شيخنا المولوي عبد العلي (ديوبندي) رحمه الله تعالى ينتمي إلى بيت العلم والشرف في عشيرة (داوي) من قبيلة (كاكر) وهي من مشاهير قبائل الباشتون.


۳- نشأته:
إن شيخنا المولوي عبد العلي (ديوبندي) رحمه الله تعالى نشأ في أسرة كريمة ذات دين وخلق، وترعرع على حب الجهاد والإيمان، وبدأ من صغره يتلقى العلوم الشرعية من والده الكريم،


ولما توفي والده وعمره يناهز اثني عشرة سنة التحق بالمدرسة المحمدية في مدينة قندهار، ثم سافر في طلب العلوم الشرعية إلى باكستان، والتحق هناك بمدرسة (شالدره) التي تقع في مدينة (كويتا) عاصمة إيالة (بلوشستان)، ثم سافر إلى مدينة (بشاور) عاصمة إيالة (سرحد)، والتحق هناك بالجامعة الإسلامية التي تقع في بلدة أكوره ختك بقرب دار العلوم (حقانيه)، وأخيرا تخرج من الجامعة الإسلامية المذكورة بتقدير ممتاز عام ۱۳۸۳هـ، وحصل على سند الفراغ والشهادة العالية في العلوم الشرعية، وعاد إلى البلاد داعيا إلى الله ومربيا الجيل الناشئ، ومؤديا الأمانة ومبلغا الشريعة الغراء إلى عباد الله المسلمين.


4- خلقه:
كان شيخنا رحمه الله تعالى أسمر اللون، ربع القامة، قوي الجسم، نجل العيون، كث اللحية، متوسط الشارب، بعيد ما بين الحاجبين، حسن الملامح، حسن الخَلق والخُلُق، كان متواضعا حليما لكنه يغضب لله، داعيا حكيما لا يخاف في الله لومة لائم، عالما كريما محببا للناس، مفتيا لبيبا يفتي على بصيرة، مدرسا عطوفا يحبه طلبة العلم، عبدا شكورا يقتنع بما أعطاه الله تعالى من النعم، زاهدا ورعا لا يتطلب حطام الدنيا، متبعا للسنة يكره البدعات، جوادا يكرم الضيوف، ويوقر من يزوره، ويحث الناس على اتباع علماء بلدهم، وكان الإخلاص والمحبة والتواضع وعيادة المريض من صفاته البارزة، وكان يحب المجاهدين يسر بفتوحاتهم ويحزن لمصائبهم، وبالجملة كان حسن السيرة، ومحمود السريرة. طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.


5- علمه:
كان الشيخ (ديوبندي) رحمه الله تعالى واحدا من أشهر العلماء في عصره على مستوى أفغانستان، وتلمذ على يديه كثير من طلاب العلوم الشرعية، وكان رحمه الله تعالى حبرا من أحبار الأمة، وبحرا عميقا مورد النِّهال المتعطشة، وقاد القريحة، ذكي الطبيعة، حاضر البديهة، وسيع الآفاق، مرجع العامة والخواص، مدرس العلوم الشرعية والآلية، ومفتي الشعب من غير اختلاف، ومرشد الأفغان بلا منازعة ومن غير ارتباك، وقد فاق أقرانه في التدريس والإفتاء والدعوة والإرشاد، فكان فريد عصره، وعبقري دهره، ومدرسا فصيحا، وخطيبا بليغا، وإماما قدوة للأمة، ومرشدا عاملا بالكتاب والسنة، وآمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر والخرافات والبدعة، ولما عاد إلى البلاد بعد التخرج من الجامعة الإسلامية على يد العالم الرباني الشيخ عبد الرحمن (ميانوي) رحمه الله تعالى جلس لتدريس العلوم الشرعية في قرية (جيلاهور) بمديرية (أرغنداب) ولاية قندهار، وصار مأوى طلبة العلم يأتون إليه من كل جانب، وذاع صيته واشتهر بين العلماء، ثم استمر في عمله الدؤوب بمختلف المساجد والمدارس الدينية في داخل أفغانستان وفي دار الهجرة بعد الغزو السوفيتي لأفغانستان، كما قام بالتدريس في المدرسة الجهادية بقندهار التي أسسها أمير المؤمنين الملا محمد عمر (مجاهد) حفظه الله تعالى.


6- أساتذته:
ومن أساتذته العالم الرباني شيخ الحديث المولوي عبد الرحمن (ميانوي) رحمه الله تعالى، وتلقى منه علوم الحديث، وتخرج على يديه، وأجاز له الجلوس لتدريس الأحاديث النبوية.
ومنهم العالم الرباني الشيخ الجليل (التشارباغي) رحمه الله تعالى، وكان يذكره كثيرا.
ومنهم العالم الرباني شيخ الحديث المولوي حمد الله جان (الداجوي) حفظه الله تعالى.
ومنهم العالم الرباني الشيخ المولوي عبد الله (أجميري) رحمه الله تعالى.
۷- تلامذته:
ومن تلامذته العالم الجليل والمجاهد الكبير رئيس مجلس الوزراء في حكومة إمارة أفغانستان الإسلامية الملا محمد (رباني) رحمه الله تعالى؛ ومنهم المجاهد الكبير جناح الإمارة الشهيد الملا داد الله رحمه الله تعالى، ومنهم المجاهد الكبير الشهيد الملا رحمة الله رحمه الله تعالى، ومنهم المجاهد الكبير المولوي أحمد حفظه الله تعالى، وغيرهم من المدرسين والمفتين والمجاهدين والعلماء والصالحين والأئمة والخطباء الذين لا يسعهم هذا المقال.
۸- تأليفاته:
ألف شيخنا رحمه الله تعالى عدة كتبٍ باللغة العربية، وأشهرها "الرعاية على الهداية" وهي حاشية قيمة على (الهداية في شرح البداية) لشيخ الإسلام أبي الحسن علي بن أبي بكر الفَرْغاني رحمه الله تعالى، وقد أكمل الجزء الأول والثاني منها، وحال المرض الذي اعترضه أخيرا بينه وبين إكمال الجزء الثالث والرابع؛ كما ألف رحمه الله تعالى كـــــــتبا أخرى
باللغات المحلية: البشتو والفارسي.
۹- دعوته:
كان شيخنا رحمه الله تعالى يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وخير شاهد على ذلك أجوبته السديدة على ثلاثمائة وخمسين سؤالا من أسئلة المستمعين من خلال برنامج "طريق النجاة" لإذاعة صوت الشريعة في كابول إبان حكومة الإمارة الإسلامية لأفغانستان؛ وكان رحمه الله تعالى يسعى لقمع التقاليد الغير الشرعية، ويرد بالصراحة التامة على الخرافات المختلقة، والبدعات الرائجة، والفرق الضالة، والتعصبات القومية، فكان مثلا للداعي المؤمن يرضى لله ويغضب لله، يحب في الله ويبغض في الله، وكان نموذجا للداعي الحكيم يرفق بالناس غالبا، وقد يشدد عند الضرورة والحاجة الملحة؛ فجزاه الله عنا وعن الأمة الإسلامية خيرا.
۱۰- جهاده:
شارك شيخنا رحمه الله تعالى في الجهاد الأفغاني ضد الاحتلال السوفياتي لأفغانستان، ولعب دورا بارزا مع العلماء الآخرين في إيجاد الاتحاد بين المنظمات الجهادية السابقة، كما قدم خدمات جليلة إبان حكومة الإمارة الإسلامية على أفغانستان من الدعوة والإرشاد والإفتاء والتدريس، ولعب دورا بارزا في مواصلة مسيرة الخير، وتأييد حركة الطالبان الإسلامية، واستمرار الجهاد المقدس ضد القوات الأجنبية الصليبية من الأمريكيين والبريطانيين وأذنابهم؛ وذلك بتحريض المسلمين على أداء فريضة الجهاد المقدس ضد المعتدين في أفغانستان وغيرها من البلدان الإسلامية.
۱۱- محنته:
أ- شيخنا رحمه الله تعالى هاجر إلى باكستان إبان الاحتلال الاتحاد السوفياتي لأفغانستان؛ وذلك للاحتفاظ بدينه وأهله من شر الدب الروسي.
با- استشهد اثنان من أبنائه: فابنه المولوي محمد إبراهيم قتل شهيدا في مديرية (أندراب) ولاية (بغلان)، وابنه الحافظ محمد إسماعيل قتل في سبيل الله في منطقة (دره بنجي) من توابع ولاية (قندز)؛ وذلك أثناء محاصرة القوات الأمريكية المعتدية لهذه الولاية.
۱۲- سفر الحج:
إن شيخنا الجليل رحمه الله تعالى زار الديار المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة أربع مرات في الأدوار المختلفة، ومن حسن الحظ كنت صاحبه في رحلته الأخيرة للحج عام ۱4۲6هـ، فوقفت على مكونات شخصيته الفذة من الحلم والتواضع، والرفق وحسن الخلق، وغزارة العلم والفقه في الدين، وفصاحة اللسان والصراحة في الحكم، ورأيت فيه ما لم أره في غيره، ففي بداية الرحلة قبل الوصول إلى بيت الله العتيق كنت أسأله عن بعض ما يعترضني من الشبهات في القرآن الكريم، فيتخيل لي من كلماته الواضحة كأني أرى شعاع الشمس تطرد الظلمات وتحل محلها، ووجدته بحرا زاخرا لا يقاس غوره، ولما بَلَّغَنَا اللهُ تعالى إلى تلك البقعة المباركة رأيت فيه رجلا يخاف الله في السر والعلن، شبيها بالرعيل الأول من السابقين الأولين، يتتبع سنة الرسول المعظم صلى الله عليه وسلم في المناسك وفي المنشط والمكره، ويستمع كثيرا للقرآن الكريم من ابنه الحافظ يوسف الذي كان رفيقنا في السفر، ويرفق برفقاء سفره كأنه صديقهم الحميم، ويحترم من يلاقيه في الحرم كأنه أحد من الناس، ويكرم من يزوره في الغرفة، ومن سعادتي أني كنت خامس خمسة في الغرفة الصغيرة في الدور الثالث من السكن في الشامية والذي كان يقع على مسافة خمسمائة وخمسين مترا من المسجد الحرام تقريبا، وفي يوم عرفة غدونا من منى إلى عرفات برفقة شيخنا ماشيا على الأقدام، لكن للأسف الازدحام فرقني منه، ثم جمعنا الله في منى يوم النحر وقد أذيع خبر مجيئه بين الأفغان، فجاءته جموع الناس يهنئونه بالعيد والحج، ويسألونه عن المناسك والمسائل الأخرى المتنوعة، والشيخ رحمه الله تعالى يجيبهم بما علمه الله تعالى، ثم رجعنا إلى البيت العتيق، وبعد أيام ذهبنا إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وزرنا المسجد النبوي وقبره الشريف، لكن تغيرت حالته وظهر عليه أثار الخوف، فكان يمشي في سكك المدينة متأدبا في تواضع مزيد، فقال لنا يوما: أنا هنا كالصبي الصغير يخاف والده!!، وكنت أنا وابنه الحافظ يوسف نترك الشيخ في المسجد النبوي ونخرج للسوق، وكنا نقول له مطايبة: الأفضل لك أن تبقى في المسجد؛ فيجلس فيه، ثم رجعنا إلى البلاد، وافترقنا على حب في الله، وبعد ذلك اليوم ما التقيت به إلا شعرت بأنه يحبني، وقال لي يوما وقد كنت مستعجلا وهو أصر على أن أبقى معه: والله لو قلت لي: نذهب ونبيت في الجبل لذهبت معك، ودائما يقول لي مطايبة: أتذكر أنك والحافظ يوسف كنتما تذهبان للسوق، وتقولان لي: الأفضــــل لك أن تبقى في المسجد. فطيب
الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
۱۳- مواقفه:
موقفه من الاحتلال الأمريكي: وقف رحمه الله تعالى وقفة صادقة تجاه الاعتداء الأمريكي، وأفتى بوجوب الجهاد ضدهم، وحرض المؤمنين على القتال ودحر المعتدين وردعهم.
موقفه من الاحتلال الشيوعي: هاجر في بداية الاحتلال، وأفتى بوجوب الجهاد، وحرض المسلمين على طرد القوات الأجنبية من البلاد.
موقفه من حركة الطالبان: كان شيخنا رحمه الله تعالى يؤيد الحركة وقيادتها وحكومتها ومواقفها وجهادها ضد المعتدين الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم.
موقفه من الأحاديث الموضوعة: كان الشيخ رحمه الله تعالى شديد الرد على من ينقل الموضوعات من الأحاديث، ولم يكن بمقدوره أن يستمع إليها؛ ويروي أبناء الشيخ رحمه الله تعالى عنه أنه قال: صليت يوما صلاة الجمعة في مسجد الجامع في منطقة (جرشك أدا) بمدينة قندهار، فذكر خطيب المسجد خرافات كثيرة، فلما فرغنا من الصلاة أخذت بيده وقلت له: هل رأيت هذه القصص في كتاب أم افتريتها من نفسك، فاجتمع الناس، وطال بيننا الكلام، وأخيرا وثب عليه الطلاب وضربوه شديدا، وكان هذا عهد حكومة محمد داود خان، فطلب الخطيب الشرطة، فأخذوني إلى مقر قيادتها، فقلت لقائد الشرط عند المباحثة: هذا الملا (العالم) يفتري ويكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذا أمرت الطلبة بضربه، ثم تدخل علماء المدينة مثل المولوي سدوزاي آغا وخلصوني عن الشرطة.
موقفه من الخرافات: شيخنا رحمه الله تعالى كان يخالف البدعات ويبذل جهودا في قمعها؛ وسئل يوما عن القبر الذي يدعى أنه قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مدينة (مزار) عاصمة ولاية (بلخ) فقال: إنه ليس قبر علي رضي الله، بل هذا كذب وافتراء، وكان يمنع الناس عن الخرافات على زيارة القبور، ويأمر الناس باتباع السنة في جميع الأمور منها زيارة القبور.
۱4- خلفه: ترك شيخنا الجليل رحمه الله تعالى ورائه زوجة وثلاث بنات وستة أبناء بينهم علماء وحفظة القرآن الكريم ومجاهدين في سبيل الله، كما خلف أسرة كريمة وآلافا من تلاميذه البررة من الأئمة والخطباء وطلبة العلم والمجاهدين الذين ينشرون علمه الصافي، ويتتبعون خطاه السديدة، ويقومون بالدعوة والإرشاد والتدريس والإفتاء؛ وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
۱5- وفاته:
توفي شيخ الحديث المولوي عبد العلي (ديوبندي) رحمه الله تعالى يوم الاثنين ۱4 ذو القعدة الحرام/۱4۳۰هـ الموافق/۲- تِشْرين الثاني/نوفمبر- ۲۰۰۹م إثر نوبة قلبية حدثت له أثناء تلاوته لكتاب الله عز وجل بعد قيام الليل، وعند نقله إلى المستشفي انتقل إلى جوار رحمة الله تعالى، واستسلم لقضاء ربه الكريم. إنا لله وإنا إليه راجعون.
فلا يسعنا إلا الرضا بالقضاء وأن نقول: إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بمقدار وأجل مسمى !! ونسأل الله أن يسكن الشيخ الجليل فسيح جناته، ويلهمنا وأهله الصبر والسلوان، وأن ينزل بركته ورحمته على أسرته الكريمة.. ونسأل الله عزوجل أن يتغمد شيخنا الجليل بواسع غفرانه وأن يأجرنا في هذه المصيبة ويخلف لنا خيرا منه. إنا لله وإنا إليه راجعون.