عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2014, 06:35 AM
المشاركة 60
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

جبران سحّاري

هو الأديب الشاعر و العروضي ،جبران بن سلمان بن جابر سحّاري العبدلي
من قبيلة سحار إحدى قبائل العبادل في منطقة جازان ــ محافظة العارضة .
من مواليد منطقة جازان، جبل نعـشاو عام 1406هـ .
نشأ في قريته ورعى الغنم والبقر سبع سنوات، وكان مغرماً بقراءةِ الكتب، وحفظ الأشعار ونحو ذلك .
درس بمدرسة سحّار الابتدائية والمتوسطة، وأتم تعـليمه في المرحلة الثانوية في المعـهد العـلمي بالرياض .
تخرج في كليّةِ الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض .
حاصل على درجة الماجستير في علاقة العلوم الشرعية باللغة العربية وكانت رسالته بعنوان (المسائل الفقهية التي استُدل عليها باللغة العربية ــ شعرا ونثراً ــ في أبواب العبادات) .
محاضر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض .
مؤسس مدرسة الميزان للنقد الأدبي بالرياض، وقد انطلقت نواتها من (المعـهد العلمي في الرياض) يوم كان طالباً فيه عام 1424هـ .
وهو المشرفُ على (موقع مدرسةِ الميزان للنقد الأدبي) في الشبكة العنكبوتيّة .
ورابط هذا الموقع: http://www.l12l.com
ولهذه المدرسةِ التي أسّسها أهدافٌ سامية وعدتها أربعة عشر هدفاً في أول صفحةٍ من موقع المدرسة المذكور على الشبكة .
وهـو عـضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية .
وعـضو نادي جازان الأدبي ونادي الرياض الأدبي .
وعضو جمعية المخترعين السعوديين .
وعـضو الجمعـيّة العـربيّة السعـودية لبيوت الشباب .
عضو الجمعية التاريخيّة السعودية .
إنتاجه الأدبي:
له عـدة قصائد ومقالات ومقامات منشورة في الصحف، وديوان شعـرٍ بعنوان (إحياء الفؤاد بأعمال العـباد) يقع في ثلاثة أجزاء، وديوان (حقل المشاعر) .
له كتاب (مواكب الشعـراء) الذي طبع ضمن أعمال (مدرسة الميزان للنقد الأدبي) بالرياض .
ومن كتبه أيضاً: (نيل الأرب من أجمل قصائد العـرب) .
وفي أدب الرحلات: (ملحمة بدر الكبرى) و(أرجوزة الرحلة الشوكانية) .
ومن كتبه الأخرى: (الوابل الردم بشرح نوابغ الكلم) و(ألفية التاريخ) و(المقامات الاجتماعية) و(لامية في الأخلاق والآداب) و(رثاء الشيخ ابن عـثيمين في الشعـر السعـودي) و(الكافيات البديعيّة ـ دراسة عبرَ العصور ـ) وغيرها .
حاصل على العديد من الجوائز .
فاز في مسابقة الشعر للطلاب في نادي جازان الأدبي عام 1419هـ .
فاز في مسابقة الشعر في المعاهد العلمية عام 1424هـ .
فاز في مسابقة الشعر في جامعة العين 1427هـ .
فاز في مسابقة مهرجان تريم للشعر عام 1431هـ .
ومن نماذجَ من شعره؛ ليتعرفَ القارىءُ عليه أكثر:

عجزت بحورُ الشعرِ أن تثني على *** علمٍ على عرشِ القلوبِ تربّعا
وربتْ متونُ العلمِ في أحضانِه *** فلهتْ لشرحِ الشيخِ أضحتْ رُضّعا
فاشتدّ عظمٌ كان أعوجَ ليّناً *** وأقامَ في روضِ الهدى فترعرعا
وأتت جموعُ الناسِ تشهدُ علمَه *** وعليهمُ من إرثِ (أحمدَ) وزّعا
بل جاءتِ الأطيارُ من أعشاشِها *** طرباً وكم لك من صدىً قد رجّعا
من علمِهِ انتحرَ الظلامُ وأدبر الـ *** ـجهلُ المقطِّبُ والهوى قد أُفزِعا
نكصتْ فلولُ الجاهلين وغادرت *** خجلى، تواري بردها المتقطِّعا
هذا ابنُ جبرين الذي بهرَ الورى *** بحديثِه خذ، ما ألذَّ وأروعا !
العلمُ طوّق حيّ (شُبرا) فانتشى *** وسقى (الرياضَ) جميعَه فتقنّعا
ولآخرِ الدنيا شروحُكمُ سرت *** فلكم رأيتُ لدرسِكم متتبّعا
(أفريقيا) حضرتْ بدورتِكم علت *** وسؤالُهم عبرَ (الجهازِ) لكم دعا
وإلى حدودِ (الصينِ) سارَ بيانُكم *** ورسا على (الأهوازِ) ثمتَ أمرعا
ذكّرتنا بفتوحِ (فارسَ) والألى *** جمعوا الكتائبَ ثم زانوا المربعا
هذا هو الفخرُ الذي يعنونه *** لا فخرَ (ذي يزنٍ) يطاولُ تبّعا
(تلك المكارمُ) ليس ثروةَ (حاتمٍ) *** أو من إلى أملاكِ (يعربَ) أسرعا
لما طلعتَ مبجّلاً رقص الندى *** والزهرُ سبّح، والجدارُ استرجعا
والكُتبُ تاقتْ للّقيِّ وأبدتِ الـ *** أقلامُ تصفيقاً يُدوّي المسمعا
وتعتّقتْ هممٌ كبتْ بعلوِّكم *** نهلت فصارت في حماكم رتـّعا
وأمامنا الكرسيُّ محتفلٌ بكم *** للشعرِ يُنشدُ بالبيانِ مرصّعا
لفظ (السماحةِ) جاءَ يركضُ نحوَه *** فرأى إماماً للورى متورّعا
في عينِه أملٌ يُضيءُ وهمّةٌ *** تدعُ الثريّا من سناها بلقعا
وتتابعتْ تلك الدروسُ فأنقذتْ *** شِلواً على جسدِ ممزّعا
وتوافد الشجرُ المقيمُ إزاءهُ *** وترى المعالمَ سُجّداً أو ركّعا
فاقبل خواطرَ شاعرٍ قد زفـّها *** لكمُ ونادى من أتاه فأشرعا
يستشرفُ الزمنَ السعيدَ ميمّماً *** نحو العلا، والحبُّ منه تضوّعا

ـ وله القصيدة الميميّة التي نسجها على وزن (البردة) مفاخراً بها الشعراء، وقد سمّاها (تنوير الملامح في معارضةِ المدائح) في مدح النبي ومنها:

1ـ الهم فارقني فاشتقتُ للقلمِ *** فسال منه سؤالٌ يرتضيه فمي
2ـ ماذا أصابك يا قلبي على عجلٍ *** ما الأمر ما الخطبُ صار القلبُ في ألمِ؟
3ـ فلم أعد مالكاً للحِمْلِ أيَّ قوىً *** خارت قواي فلم أثبت على قدمِ
4ـ أيا قريضي أجبني عن مُساءلتي *** هل طوحت بي آمالي إلى القمم؟
5ـ فقال: سائلْ سطورَ الصدر في لهفٍ *** تجدْ جواباً به تُشفى من السقمِ
6ـ فتشتُ جسمي إذا بالحب أثقلني *** مفتاحُه الميمُ صار الميم مختتمي
7ـ فصغـتُ ميميةً أبياتُها عجبٌ *** تحير الناس من عربٍ ومن عجمِ
8ـ سارت على قدمٍ للناس فامتلكت *** إمارةَ المدح للمختار ذي الكرمِ
9ـ تجمعت حولها الأخيارُ واحتفلت *** بها النوادي وزار الميمُ كل فمِ
10ـ وحينها شعـراءُ الأرض قاطبةً *** قد أعلنوا العجز عنها دونما كلمِ
11ـ وكلهم قد تخلوا عن معارضتي *** وكلهم كبروا من روعة النغمِ
12ـ قالوا: بها سبكُ ألفاظٍ حوى حللاً *** من الجمال وهذا منتهى الحلمِ
13ـ ناهيك عن جودة المضمون روعتُها *** تكفي جميعَ الورى فخراً على العلمِ
14ـ وقد حوت مع جمال النظم قافيةً *** تنسابُ في الشعر مثل السيل في العرمِ
15ـ فقلتُ: لا تحسدوني إنها كشفت *** نقابَ حسنٍ بثغـرٍ فيه مبتسمِ
16ـ ولترحموا دمعَ عـيني وهو منسكبٌ *** ما بالكم لم تراعـوا حرمة الرحمِ
17ـ هبوا القصيدةَ يا أحبابُ في عجلٍ *** من جنس ما ساقه الرحمنُ من نعمِ
18ـ قالوا: نعم قم فحدثنا بنعمتِه *** فالنصح هذا أتى في محكم الكلمِ
19ـ فقلتُ: يا قومُ إن الحب حركني *** فزاد شوقي على شوقي مع الهممِ
20ـ أهديتُها لرسول الله يصحبها *** مني السلامُ عليه ما الحبيبُ سُمي
21ـ وحبه قد ملا قلبي فمازجه *** تخللَ الروحَ مني بل جرى بدمي
22ـ فصار شعـراً يهولُ الناسَ رونقُه *** لأنّ بالحب قلباً للمحب رُمي
23ـ ولستُ بالشاعرِ المعهودِ شهرتُه *** لكنه من حديث القلبِ لا الرُجمِ
24ـ محمدُ المصطفى المختارُ من مضرٍ *** مذ جاء أخرجنا من حالك الظلمِ
25ـ العـينُ تمطر حين القلبُ يذكره *** والشعـر ينسج آهاتٍ مع الندمِ
26ـ صلى عليه إله الكون ما سطعت *** شمسُ النهار على سهلٍ مع الأكمِ

ومن شعره قصيدته (يا ويحَ نفسي):
أين الحبيبُ الذي قد كنتُ أرقبُه *** هل فارق الروحَ لما حلّ في الجسدِ
يا ويحَ نفسي غدت بالحبِّ مولعةً *** أبادها العشقُ لما دارَ في خلدي
غداً أزورُ الصبا من بعدِ فرقتِنا *** وأطرقُ البابَ: هل في الدارِ من أحد؟

ومن مراجع ترجمته:
1ـ دليل أعضاء الجمعيّة التاريخيّة السعوديّة .
2ـ من أعلامنا المعاصرين للأستاذ/ خالد المحسوبي.
3ـ جريدة الرياض الجمعة 19 شوال 1427هـ العدد (14018) السنة (43) .
4ـ موقع مدرسة الميزان للنقد الأدبي على الشبكة العنكبوتية .


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا