عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2013, 04:12 PM
المشاركة 1063
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم -39- تماس عروسية النالوتي تونس

-ومثلما ركّزت على الطفولة ودورها في بناء شخصيّة الإنسان، اهتمت المؤلّفة بالموروث وما يسبّبه من اختلال وتشويه لطبيعة الكائن الذي يخلق جميلا، رائعا ثم يتحول غصبا عنه إلى شخص مريض تكبّله العقد.
- لم تكشف المؤلفة عن جانب واحد من معاناة المرأة بل توسعت في وصفها وتطرقت إلى كل القضايا المحيطة بها.
-لكنّها رغم تحريرها لبطلة روايتها استطاعت أن تمنعها من التهور وارتكاب جريمة في آخر الرواية.
- لم تشأ عروسية النالوتي أن تختم نصّها بقتيل وقاتل، فجعلت “زينب حسّان” تفقد السيطرة على قبضتها فينزلق “قاسم” من بين أظافر “زينب عبد الجبّار”، ويفسّر ذلك رغبة “زينب حسّان” في قتل الأب المتسلّط بيد ابنته المعذّبة “زينب عبد الجبّار”، التي تتخلّى في اللّحظة الأخيرة عن ذلك و تفضل عنه اللّجوء إلى الحوار</SPAN>


- تقول عن روايتها بعد ان سؤالت ان كانت تنتمي لادب السيرة الذاتية " تماسرواية متخيلة وان تعددت فيها الاصوات ، وهى ليست سيرة ذاتية لان العالم العربى محكوم كثيراً بالتخيل بمعنى أننا لو افترضنا ان هذا المبدع بدأ من حادثة أو موقف حقيقى حدث بالفعل فكتابته لهذه الواقعة ستختلف عما حدث فهو قادر على ان يضيف اليها أو يبالغ فى وقائعها أو يغير أو يسكت ولا يمكن اعتبارها فى هذه الحالة سيرة ذاتية له، التاريخ فى ما كتب قد يكون هو الحقيقى فقط ولكن غير ذلك لدينا كوابت كثيرة حتى لو أشرنا اليها اشارة خفيفة لايمكن ان نتحدث عنها بصراحة لأن المجتمع العربى مازال محكوم بتقاليد ومحاذير خاصة الأخلاقية منها فلايمكن الانسان العربى أن يتعرى ويشاهد من الجميع وتسقط عنه كل اسراره كما أنه يخاف عين الآخر وحكمه عليه فيلجأ المبدع وخاصة المرأة العربية المحكومة بـألف مراتيج ، فهى تنطلق فى كتابتها عن حياتها من بعض الاشياء البسيطة ولكن الجراح الداخلية والمعاناة تكون اشارات خجولة ولا توجد امرأة عربية تحدثت وكتبت عن عالمها الشخصى بكل صراحة وعن ما عايشته لأنها تخاف نظرة المجتمع الشرقى الذى يتتبع كتابات المرأة لعله يجد فضائح يلتقطها وينال منها.