عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2013, 09:30 AM
المشاركة 960
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع... عناصر القوة والتأثير في رواية -21- الوباء هاني الراهب سوريا


- هاني الراهب روائي عربي سوري منأصحاب الكلمة الممنوعة والمقموعة والمغيبة.

- اقتحم بوابة الرواية بثقة وجواز مرورواحتلت نصوصه موقعاً واضحاً في الأدب القصصي والروائي السوري والعربي المعاصر.

- وقدنحى منحى جديداً في الكتابة الروائية واستفاد كثيراً من مطالعاته وقراءاته فيالآداب والثقافات العالمية المختلفة ووظف كثيراً مما اكتسبه في آثارهوأعماله.

- عاش هاني الراهب في زمنالانقلابات والعواصف والصراعات الفكرية التي اعقبت نكسة حزيران ، ومات في الرمالالتي غطت أرض الوطن العربي بعد عاصفة الصحراء والهزيمة الكبرى في العراق ، تاركاًومخلفاً وراءه الصدق والوهج وألم الفقدان ووجع الغربة والأسئلة عن الذات والحالةالعربية الراهنة.

- صدرت له عدة ترجماتلاعمال نقدية عالمية ولرواية "غبار" لياعيل ديان وألف كتاباً عن الشخصية الصهيونيةفي الرواية الانجليزية ، وله في القصة القصيرة "المدينة الفاضلة" وفي الرواية "المهزومون، شرخ في تاريخ طويل، ألف ليلة وليلتان، الوباء، التلال ، المستنقعات " وغيرها.

- ويعبر هاني الراهب عن حالة وبؤسالواقع العربي المأزوم والمهزوم على لسان "أسيان" بطل قصته "المعجزة" فيقول: "انحياتنا اليومية مطبوعة بطابع النذالة والتفاهة والغيظ والمماحكة، وعلينا أن نتخلصمن هذا الطابع لتصبح الحياة ممكنة .

- أعرف انني أعمق نذالة من الجميع وأكثرها تفاهةوغيظاً وإني فارقت من الخطايا ما يبتلعكم كلكم، لكني من جانب آخر معذور لأني أردتأن أعرف حقيقة الإنسان، اننا جميعاً خطاة ولكننا لن نضيع وقتنا في المحاكمات واصدارعقوبات الاعدام فالشر بذلك يبقى شراً".

- ويحاول هاني الراهب في نصوصه رسم ونقل هموم وعذابات أبناءجيله ووصف حالة الانهزام والسقوط والتكيف في ظل الهزيمة .

- نجده في قصة "الخامسالدائم من حزيران " يحكي عن مجموعة من الشباب المرح الذي يستسلم للهو والرقص للهروبمن الواقع ونسيان ما يقلق البال وتنتهي حفلة الرقص بحادثة تقضي على الفرح الكاذبعندما تظهر لاجئة فلسطينية طالبة الخبز لأطفالها الجياع.

- وفي رواية "الوباء" يطرح هاني الراهب أسئلة هامة وكثيرة لميجد لها جواباً في الواقع الحياتي عن الديمقراطية والحرية، وموقع المثقف فيالمجتمع المدني ودوره في عالم تنقرض فيه الثقافة ويقتل الوعيالنقدي.

- أما في رواية "المهزومون" فيرويويسرد حكاية المهزومين الذين يثرثرون في المقاهي ويصنعون الفراغ من الحلمالوجودي.

- وشخصيات هاني الراهب ملتبسة وقلقةومضطربة تعاني القمع والاغتراب والتهميش وغير قادرة على مواجهة السلطة السياسية،التي تغتال الإبداع وتصادر حرية الكلمة.

- أخيراً يمكن القول أن قصص وروايات هاني الراهب فيها الكثيرمن التفاصيل الزائدة والرموز السياسية ، وتستوعب الواقع اليومي الممل ، وذات أبعادسياسية وفكرية عميقة.

- وهي تصور التكوين والتشكيل الطبقي والسياسي في المجتمع العربيالبطريركي ، وتغلب على أرجائها مسحة الحزن واليأس .

- وتحكي القهر والألم والتفجعلكاتب عربي أصيل أصيب بالخيبة وفقدان الأمل، وعايش الإخفاقاتوالانتكاسات والهزائم،ومات في رحاب المهزومين.

- في رواية الوباء يطرح هاني الراهبأسئلة هامة وكثيرة لم يجد لها جواباً في الواقع الحياتي عن الديمقراطية والحرية،وموقع المثقف في المجتمع المدني ودوره في عالم تنقرض فيه الثقافة ويقتل الوعيالنقدي.

- وتبحث الرواية بجرأة في تاريخ الحركة السرية للمناضلين من أجل الديمقراطيةوبداية نشاطهم وتشكل الوعي الثوري لديهم، وبنفس الوقت ترصد حركه العسكر الذيناغتصبوا السلطه وطموحاتهم وسيطرتهم على البلد وبمعنى آخر نشوء البرجوازيةالبيروقراطية والطفيلية التي لا تملك شيئاً.