الحياة بدون عاطفة تصبح مشلولة ولامعنى لها, ومما لاشك فيه ان التعامل مع الآخرين هو فن وإبداع بحد ذاته, أما التعامل مع كل مايحيط بك دليل التفكير العقلي والمنطقي السليم..
والإنسان يملك دماغين:
الأول انفعالي عاطفي, والثاني منطقي, يتمثلان في نصفي الكرة المخيتين:
حيث ينظم القسم الأيسر> العمليات المنطقية,
بينما يتحكم الأيمن > في المشاعر وعمليات التخيل والإبداع.
وهناك قوتان للتأثير والاقناع:
* قوة تفكير: تحتاج إلى إقناع عقلي .
* وقوة وجدان :تحتاج إلى إقناع عاطفي.
والقرآن خاطب العقل والعاطفة :
خطاب العقل : يكاد لاتجد سورة تخلومن خطاب عقلي
( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)
أما خطاب العاطفة: في الترغيب والترهيب
*العاطفي : لا يميل إلى التفسيرأوالتحليل تحليلاً منطقياً وإنما عاطفياً في الغالب يعتمد على خبرات سابقة في حياته .ويقع مابين إفراط أو تفريط
ومما سبق يتضح أنه لا يناسب الحكم على المواقف ,وقد يظلم غيره في الحكم ,وقد يقع ضحية للمخادعين بسهولة
*العقلاني : يحرص على التفسير المنطقي والمبني على الحقائق والأدلة والبراهين, ويستخدم العقل والمنطق ليتحقق الاتزان
إذن هو مناسب للحكم على المواقف والأشخاص, لكنه يفتقد إلى الذوق في التعامل مع الآخرين,وبالتالي قد يخسر صاحبه كثير من علاقاته الإجتماعية
> ولاعجب حينما نرى أشخاصاً يتمتعون بقدرات عقلية ونسبة ذكاء عالية ومع ذلك لم يحققوا نجاحات تناسب قدراتهم العقلية , والسبب يعود للنقص في الذكاء العاطفي , بينما نجد من هو أقل ذكاء ناجحاً في حياته أفضل ممن هو أعلى ذكاء عقلانياً ومنطقياً.والسبب يعود للذكاء العاطفي ولعلنا هنا ندرك معنى الشعارات التي راجت في أمريكا مؤخراً وتقول :
_ الذكاء العقلي: يمكنك من الحصول على الوظيفة.
_الذكاء العاطفي: فيجعلك ترتقي نحو الأفضل.