عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2016, 09:08 AM
المشاركة 9
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



(4)


لقد هدأت شوارع المدينة بعد قرار الإذعان .. ما أجمل شوارع المدينة وهي خاوية هادئة من الصخب .. كان وسام متوجهاً بسيارته إلى مقر المسئول الأكبر و معه سائقه وحارس شخصي يجلس إلى جانبه لم يكن معه سليمان لحسن حظه .. لماذا ..؟ لأن الفريق ب الذى لم يكن فريق علمي بالمعنى الحرفي .. كان يرصد سيارة وسام بأجهزة رصد وتشويش في نفس الوقت ..ويستعد لإزاحته من الوجود، الفريق ب فريق محترف من نوع خاص يسمى عند المنظمات الأمنية بفريق الضباع ..وطبعاً لم يأتي بهم نوسام إلى هنا ليعرضهم في حديقة الحيوان!..
قال الضبع ب -1 وهو يتابع مسار سيارة السيد وسام على شاشة رصد أمامه :
ـ " شوارع خالية هادئة .. ستكون عملية هادئة و نظيفة .. "
قال ب -2 وهو يعبئ سلاحه المضاد للدبابات :
ـ " متى سيكون في مرماي ..؟ "
كان الفريق يقف فوق أحد أسطح البنايات في الشارع الرئيس الذى تعبره سيارة وسام الأن ..
قال ب -3 :
ـ " عشرون ثانيه ويظهر في مرماك يا ب -2 .. "
حمل ب -2 السلاح المضاد على كتفه وارتكز على سور السطح وهو يحكم التصويب قائلاً :
ـ " عملية هادئة ونظيفة !! "
وظهرت سيارة وسام ... وضغط ب -2 الزناد ... وعطس ب -3 فارتطم رأسه برأس ب -2 .. و خرجت القذيفة المضادة مخلفة وراءها خيطاً من الدخان وانفجرت على بعد امتار من سيارة وسام التي قفزت مثل بطة عملاقة وانقلبت على الرصيف ... وتبادل الفريق ب النظرات قبل أن يخرج ب -1 منديل ورقي ويعطيه
لـ ب -3 ليمسح أنفه الذى سال وهو يقول في برود :
ـ " قذيفة ثانيه يا ب -2 .. وبسرعة .. "
وقبل أن يلقم ب -2 سلاحه بقذيفة جديدة تحطم باب سيارة وسام بركلة عاتيه ثم قفز منها حارسه الشخصي وهو يطلق الرصاص باتجاه مصدر القذيفة .. وتراجع الفريق ب للوراء فوق السطح .. أخرج ب -1 و ب -3 سلاحين آليين ثم تقدما من حافة السطح وأمطرا سيارة وسام بالرصاص..
بعد دقائق توقفوا بعد أن أدرك كليهما أن الصيد قد غادر السيارة أثناء تراجعهم عن الحافة .. وأدركوا كذلك أن الشارع كله قد استيقظ مذعوراً ... لكن لا مفر من مواصلة العملية لإزاحة السيد وسام من الطريق ..
ـ " لن يبتعدا كثيراً ..."
ـ " ذلك الرجل محظوظ والحظ لا يعتمد عليه كثيرا ً في عملنا .. عطسسس .. تباً.. لقد أصبت بالبرد .."
ـ " أصمت يا ب -3 .. و ابقى أنت هنا حتى لا تفضحنا .."
اخترقا الزحام الشديد المحيط بالسيارة المقلوبة وتفرقا في اتجاهين للبحث عن الصيد .. تباً .. الزحام الشديد.. من أين يأتي كل هذا الكم من الفضوليين ...لحظة ..هل هذا هو وسام ..؟
وحينما شهر ب -1 مسدسه كان ذلك الذي ظنه وسام قد اختفى وسط الزحام .. وسرعان ما علا الصياح من قبل الناس المحتشدين ووجد ب -1 نفسه وقد تكالبت عليه الجموع ..
ـ " ب -1 سقط يا ب -3 "
ـ " تباً ... هذا حظ سيء ... عطسسس ... "
هنا دوت أبواق سيارات السلطة وهي تنهب الطريق مقتربة من الحادث ...
ودوى صوت نوسام عبر وسيلة الاتصال برجليه المتبقيين :
ـ " الفريق ب ..هنا عرين الدودة البيضاء أجب .. "
ـ " ب -1 سقط ... و ب -3 أصيب بالبرد!... والهدف يفر عبر الشوارع الجانبية فيما نظن.. "
ـ " حدد لي المكان الذي فقدتم فيه الهدف ثم انسحب فوراً.. "
ألقى ب -2 بيانات الموضع الذى فقد فيه الصيد بسرعه وتلقاه نوسام في مقره السرى في إحدى فجوات الظلاميين.. هرش رأسه قليلاً ثم طلب رقماً :
ـ " سمكه .. "
أتاه صوت أجش يتحدث بلهجة شعبنا لكن بسوقية احترافية .. هذا صوت بلطجي على الأرجح :
ـ " مرحباً يا بك ... "
ـ " هناك رجلين هربا من التجنيد الإجباري في منطقتك .. سأعطيك أوصافهم وعشرة آلاف ترللى أخضر .. لكن خذ الحذر فالمكان يعج برجال السلطة .. حاول أن تهيج العامة على رجال السلطة حتى يتسنى لك إحداث فوضى عارمة .. هذا مهم جداً.. "
ـ " إذا سيكون هناك عشرة آلاف ترللى أخرى ..."
نوسام يعرف سمكة جيداً ... ويعرف أن موت السيد وسام على يد بلطجية شعبه كان أخر شيء يمكن أن يخطر له على بال.. سيتخلص من وسام ويحدث الفوضى المنشودة .. عصفورين بحجر واحد ..
هذا كثير والله ..

***
كان لابد لنادر أن يترك الفراش .. لا أحد يستطيع أن يواصل النوم بضمير مرتاح بعد سماع دوي انفجار و طلقات رصاص وهرج ومرج يوقظ الموتى.. غادر غرفته فرأى الذعر يطل من عيني والدته و أخيه مدحت ..
ـ " ماذا يحدث .؟ هل هي الحرب .؟ "
طلب من كليهما العودة للغرف و توجه بحرص إلى النافذة .. من وراء الشيش رأي العشرات يتجهون ناحية الشارع الرئيس وسمع كلمات مختلطة حاول أن ينسج منها كلام مفيد ..
ـ " لقد ضربوها بصاروخ .. أي والله .."
ـ " هل هناك مصابين .؟ "
ـ " لقد قبضوا على رجل أجنبي مسلح ..."
كان يرتدي ثيابه على عجل ليعرف أكثر .. و لم ينس توجيه تحذير لأخيه مدحت ألا ينظر من النافذة أو الشرفة .. و حينما فتح باب المنزل ليغادر تلقي دفعة في صدره من خارج طار على أثرها ليرتطم بأثاث المنزل ..
و قبل أن يستوعب الموقف لمح رجلين يدلفان و ينغلق الباب من وراءهما
كان مفترضاً أن يصرخ .. أن يستغيث.. أو حتى يعترض لكنه بالرغم منه شاعت على وجهه دهشة عارمة.. استحالت إلى ابتسامة عريضة ..
ابتسامة ارتياح واطمئنان ..

***
حينما دلف ب ـ2 إلى السيارة الدبلوماسية سمع ب -3 وهو مستمر في العطس.. حياه وجلس في المقعد الخلفي مسترخياً :
ـ " هل من أخبار عن ب -1 .؟ "
ـ " عطسس .. لا أسمع إلا أصوات جلبة وأصوات أبواق سيارات السلطة.."
لا أظن الموضوع يستغرق كل هذا الجدل ... لماذا لم يتسلم رجال السلطة ب -1 وينتهي الأمر ...
هنا انفتح باب السيارة ودلف إليها ب -1 ليجلس بجوار ب -3 ...
ـ " أنت تسمع جلبة لأنى فقدت جهاز الاتصال هناك .."
ـ " ب -1 .. هذا غريب ..."
قالها ب -3 وهو يدير المقود وتنطلق السيارة ..
على حين بدأ ب -1 يفسر لهم سر عودته :
ـ " شعب غريب .. لقد كادوا يفتكون بي في أول الأمر .. ثم لما جاءت عربات السلطة انصب غضبهم على رجال السلطة و رفضوا تسليمي مما أدى إلى اشتباك عنيف بينهم و بين رجال السلطة ... ووجدت نفسى حراً بعد أن كدت ألفظ أنفاسي الأخيرة .."
قهقه ب -2 وهو يتراجع في مقعده أكثر ثم قال في استمتاع :
ـ " شعب غريب بالفعل ... لكنه يستحق ما سيحدث له .."
هنا لاحت لهم تجمعات بشرية غاضبة .. ظهر من بينهم شخص أسمر فارع الطول يرتدي سترة جلدية ويلوح بسيف طويل بيده في الهواء
وتبدو عليه أمارات القيادة .. كان معه عدد لا بأس به من بين الجموع يحملون السلاح الأبيض وينادونه بسمكة..
كانت هناك أدخنة تتصاعد وألسنة نيران مصدرها إحدى سيارات السلطة والتي تحولت لكومة فحم مشتعل .. وللأسف كان حشد كبير من أبناء شعبنا الغاضب يلهج بالهتافات الملتهبة المنادية بسقوط السلطة الغادرة الخائنة !..
كان سمكة يمارس دوره التحريضي بينهم :
ـ " الأمر أوضح من الشمس يا رجال .. السلطة تبغي إبادة الشعب الذى وقف في وجهها .. خدرونا ثم انقلبوا علينا في المساء .. و يضربون الناس بالصواريخ .."
وهتف متحمس أخر :
ـ " لا تتركوا رجل واحد من رجال السلطة يمشي على الأرض .."
و لم يكن الشعب بحاجه إلى ذلك الهتاف بالفعل .. ومن جديد انفجرت جموع شعبنا وعدنا من حيث بدأنا .. الويل لكل رجل سلطة عاثر الحظ ...
يلقيه حظه مصادفة في طريقهم .. لقد مات العديد من رجال السلطة في تلك الليلة المشؤمة وتفرقت دمائهم بين الجموع الثائرة ..
و بينما الجموع الغاضبة تجتاح المدينة اقترب أحد رجال سمكة من الأخير و مال على أذنه قائلاً :
ـ " لم نعثر له على أثر .. ربما غادروا الحي بالفعل .."
ـ " عشرون آلف ترللي يا ابن الـ ... ستضيع علينا .. اقلبوا الأرض بحثاً عنه ولا تعبئوا بالسلطة فقد انكسرت شوكتها أخيراً .. "
و انطلق الرجل ليباشر البحث المضنى عن رجل الأمن الأول .. بينما أجرى سمكه اتصال بالسيد نوسام ليخبره بالتطورات ..
كان نوسام سعيداً بالرغم من ذلك .. فقد استطاع استغلال حادثة وسام أسوأ استغلال .. الأن وسام معزول عن رجال السلطة ...
و سيسقط عما قريب في يد رجال سمكه .. على حين سيجهز الشعب الأخرق على جهازه الأمني .. بعدها .. يخرج الظلاميون إلى النور ..
و.. إلى مهمتهم الأساسية ...
ـ " اسمع يا سمكة.. سوف أحدد لك عدة مراكز أمنيه حساسة .. عليك أن تدفع الجموع إليها حتى يتم شل حركة السلطة نهائياً .. "
ضحك سمكة كأي بلطجي يحترم نفسه و قال :
ـ " هذا يوم سعدي بالتأكيد ..سنتخلص من السلطة.. و يصير القانون أن لا قانون .. سنصير ملوك الشوارع ... "
و أنهى نوسام المكالمة وهو يلتفت إلى دشرم و يسرم مبتسماً في خبث :
ـ " يؤسفني أنك لن تجد الوقت الكافي لذلك يا عزيزي سمكة ... فملوك الشوارع الحقيقيون سيكونون أخر من تتوقع أنت و بنى شعبك ...."
هنا دخل أحد الكائنات الظلامية صائحاً في شبق :
ـ " هناك ثلاثة من الصفر يطلبون الإذن بالدخول .. و دمائهم شابة.. شابة.."
صاح نوسام في تقزز :
ـ " إنهم الفريق ب إياكم أن تمسوهم بسوء ..."
لوح الكائن الشبق بكفه الدقيق محبطاً فدخل رجال الفريق ب و انضموا للحفل ... قال يسرم في قلق :
ـ " شعبنا الظلامي صبر كثيراً .. و لا أحد يضمن العواقب لو انفلت الزمام .."
كان يتكلم وهو يتشمم رجال الفريق ب في شبق فزجره نوسام قائلاً :
ـ " اصبروا يا حمقى هؤلاء رجالى و ليسوا للأكل .."
امتقعت وجوه رجال الفريق ب وقد فطنوا إلى طبيعة الحوار و تحسست أيديهم أسلحتهم لكن نوسام هدأهم قائلاً :
ـ " هدوء يا رفاق.. نحن في معسكر واحد .. أليس كذلك يا يسرم .."
هز الأخير رأسه نافضاً عن رأسه صورة الدماء التي يكاد يراها تجري عبر عروق رجال الفريق ب و تدفعه إلى الجنون ...
قال في خضوع :
ـ " إنه كذلك يا زعيم ..."
و قال دشرم مؤيداً :
ـ " إننا نفضل دماء شعبنا .. ساكني السطح .. و أنتم أصدقائنا ..."
عقد نوسام كفيه خلف ظهره مثل أي قائد عسكري يقود معركة ..
قال في حزم :
ـ " ساعات قليلة و يبدأ الحفل الحقيقي .."
بالفعل لم تمض ثلاث ساعات حتى عمت الفوضى المدينة وخرج مذيع القناة الأولى لشعبنا على الشاشات ليعلن أخر الأنباء لكن أحدهم أزاحه ونزع منه ناقل الصوت واستدار في مواجهة الشاشة ..كان نحيلاً مفلفل الشعر من ذلك النوع الذي يلبس الحلق ويمضغ نصف كيلو من اللبان ..ابتسم في بلاهة قائلاً :
ـ " الشعب سيطر على المدينة .. لم يعد هناك سلطة سوى سلطة الشعب ..ولم تعد هناك نشرة أخبار لأننا لم نعد بحاجة لمزيد من الأكاذيب ..."
هنا دق جرس هاتف نوسام فوضعه على أذنه مستغرقاً في السماع ثم أصدر همهمات مندهشة قبل أن يغلق هاتفه و يعيده إلى جيب سترته قائلاً للظلاميين :
ـ " لقد توارت السلطة بالفعل.. اختفى المسئول الأكبر و رجاله و المدينة تفتح ذراعيها أمامكم .."
هنا أصدر الظلاميان دشرم و يسرم فحيحاً له مغزى ..
لكن نوسام بحكم خبرته شم رائحة فخ ما ..
لابد أن نتريث ..
لكن الظلاميين فقدوا السيطرة على أنفسهم.. الشبق إلى الدماء كان هو محركهم ... وأصدر دشرم أوامره بالخروج إلى السطح ...
ـ " انتظروا يا حمقى ..."
لكن ذهبت مناشداته سدى ..وكان أول من أطل برأسه خارجاً من إحدى فجوات قاع المدينة .. يسرم .. الممثل الذى أجاد دوره يوماً ما في استدرار العبرات من شعبنا الطيب المسكين ...
وكانت مسيرة شعبية تجوب قاع المدينة و تهتف بحقوق الظلاميين في الخروج للسطح .. و حينما لمح منظر المسيرة خروج أول الظلاميين
صاح :
ـ " ها هم إخواننا ..."
لقد مرح الظلاميون كثيراً مع تلك المسيرة .. كانوا مثل الجراد المنتشر و المسيرة كانت لا تحمل إلا العصي تحسباً لمواجهة مع السلطة .. وماذا كانت لتفعل تلك العصي مع الأسنان الحادة تنغرس في الأعناق ....
سرعة الهجوم و الامتصاص كانت رهيبة .... وفي قاع المدينة فرشت الأرض بالجثث الخالية من الدماء .. واستلقى المئات من إخوة الظلام منتفخي البطون بعد أن ملئت دماً .. و لعق يسرم شفتيه قبل أن يقول في نشوة :
ـ " ما أشهى الدماء التي تجري في عروق الحمقى .."
عشرات و مئات الفجوات في الأرض وفي الكهوف كانت تفيض بالمئات و الألوف من الطائفة الظلامية التي تئن بطونهم جوعاً ... ما كانت تجرؤ على الخروج بتلك الكميات أيام السلطة .. الأن .. لم يعد شيء يوقفها ...
ـ " ألم تفكروا في أن ما يجرى مجرد خدعة لاستدراجكم .. "
كذا صاح نوسام في جنون.. لكن دشرم قابل جنونه بكل بساطة :
ـ " ولو .. سيموت البعض والباقون سيعودون مرة أخرى إلى باطن الأرض هذه هي حياتنا .."
ـ " لستم أصحاب القرار .. "
ابتسم دشرم كاشفاً عن صفين من الأسنان الحادة القذرة و قال في خبث :
ـ " من يستطع أن يسيطر على جحافل الظلاميين إذا ما هاجت شهوتها للدماء.. هذا عيب صنعة لو أردتم رأيي .."
غطى نوسام عينية بكفه وقد صعد الدم إلى رأسه ... هل يبلغ القيادة العليا للشعب الأصفر؟.. أم ينتظر ما تسفر عنه الأحداث... ربما يسيطر الظلاميون على السطح بالفعل من يستطيع أن يجزم أن في الأمر خدعة من رجل الشعب الأمني ... صحيح أنه أختفى كما أختفى المسئول الأكبر .. لكن ربما كان الاختفاء هروب من السفينة قبل أن تغرق و...
لكنه يعلم قيادة شعبنا جيداً.. خصوصاً السيد وسام.. ليسوا من ذلك النوع. رباه .. لقد وقع في حيص بيص ... هنا دوى هاتفه النقال فرفعه إلى أذنه قائلاً بصوت مبحوح :
ـ " سيدي المسئول الأعظم ..كح ..كح .. هل وصلتكم الأخبار؟ وسائل الإعلام تنقل ما يدور على السطح... إنه بفضل توجيهاتكم العليا..."
و أنهى الاتصال و العرق يتفصد من جبينه ... لقد انغرست قدماه في مستنقع الأحداث الغامض .. سلطة شعبه لا تفهم لغة الاحتمالات .. لقد طلب منه تحديد وقت مناسب للتدخل الفوري لقوات الشعب الأصفر في شأن شعبنا .. طبعاً نتيجة غريبة على أذن العامي لكنها حتمية بالنسبة لصانعي القرار ..هم لا ينتظرون الذريعة التي بها يعتدون على مقدرات الشعوب الأبية ..بل يصنعونها ..والذريعة هي سيطرة الظلاميون على مقدرات الشعب الأسمر فما كان للشعب الأصفر مرهف الحس أن يترك شعبنا المسكين لحفنة من الظلاميين !!

***








الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام..
حتى الظلام.. هناك أجمل فهو يحتضن الكنانة..