الموضوع: القلق السابع !
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2013, 06:35 AM
المشاركة 6
حيدرالاديب
أديب ومفكر فلسفي عراقي
  • غير موجود
افتراضي
نص وارف بالضياع ويبصر بالأسئلة من خلف زجاج المتاه ... الصديقة تلك المعادل الفلسفي الذي يصد كرات القلق ويبررها .. الثراء / الوالدان / الأنانية / اللا فعل / الحرائق / معادل واقعي ينطلق بمحركات الحوار والقص ليعرض افقيا محطات الأنكسار وعموديا يقف ليرشق السماء ويحاول اخراج الضمير من قلقه السابع مادامت السماء واحدة ...
هنا ذكاء بلاغي في حدود اللغة للهرب وترك القلق يلعب لعبته حيث تركت تأويل السماء وفعلها للمتلقي وقد فعل خيرا مازن الفيصل حين اسند المتغيرات للفعل الأنساني ومسؤليته عن هذا الخراب ... والسماء هنا مقيدة بفعلنا لا من حيث هي فملاكها الأصل (انه كان بكم رحيما ) والطارئ على الأصل ( فبما كسبت ايديكم ) ...
بناءا على الرؤية الموضوعية يكون الأدب عارضا وكاشفا عن الواقع باللغة في خلق وتوليد مغاير لمناقشة القيمة وليس نقلا وما اروع قوسي النص ( هوت راحتي لسابع قلق / لاعليك فكلنا نحترق فالسماء واحدة )
يشي النص باشارة لطيفة وهو ان الأنانية هي من تسبب بهذا وهذا واقع ولأن هناك قلقا فلسفيا في عمق الذات تصادر السبب الى السماء بفعل المعادل الفلسفي ( الصديقة وهي تكشف المكنون الثاني للذات ) ويبدو ان النص يحيل للأنانية كونها السبب بدليل استعراضه الواقع ومن اصدق من الواقع دليلا

شكري وتقديري للرائعة مها الألمعي