عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-2013, 07:39 PM
المشاركة 1007
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
وألان مع العناصر التي شكلت الروعة في رواية - 31 – نجران تحت الصفريحيي يخلف فلسطين

-الرواية كتبها فلسطيني ، استطاع أن يخرج من إقليميةجلده وقضيته ، إلى إقليم آخر في العالم العربي. إقليم لا زال الكثيرون من الكتابالعرب لا يعرفون عنه شيئاً ولا يقيمون مأساته وقضيته ، ويكتفون بالقطف من ثمراتالبترول ، يكتفون بوصم شعوب المنطقة بالتخمة والترف.
-الرواية طرقت أبواب البيوت ،استمعت إلى تمثيلية ” أم حديجان ” مع العجائز ، وأغاني أبو بكر سالم ، وأغاني محمدعبده ” لا تناظرني بعين ” ، كما شهدت لعبة الطرنيب و ” الورق “.
- يحيي يخلف عاشفي نجران ، درس أطفالها وحكى مع عجائزها وشيوخها.
- يقول عن نجران ما سجلته الذاكرة : ” هنا عالم خرافي لا يمت إلى جدة وعماراتها العالية وسياراتها.
-هنا عالم ينتمي إلىالقرون الوسطى.
-التجار والسماسرة وقوات الإمام المرتزقة ، والمطاوعة والغلمانوالنساء المضطهدات وحارة العبيد “.
-في الساحة الواسعة التي تتحول إلى سوق مرة فيالأسبوع ، يجري إعدام المحكومين ، وجلد الذين يشربون الكحول ، ورجم النساءالزانيات.
-وعلى إمتداد شارع الزيود تزدهر تجارة الأسلحة ، المسدسات والرشاشاتوالقنابل اليدوية ، والمعارك اليومية لا تتوقف بين قوات الإمام والقواتالجمهورية.
-والمرتزقة يمشون وسط الشوارع بالسراويل القصيرة وسيارات الجيب.
-وسكانحارة العبيد لا يجدون الرغيف ، وتكسد بضائعهم المكومة من الفجل والقصب وبعض البقولالبرية.
-والعسس (المخابرات) يأخذون الناس بالشبهة ، والرعب الخفي يملأ فجواتالأبواب وشقوق النوافذ “.
- كل هذه الأجواء لا تحدث صدفة، وليست إلا ذلك الكابوسالذي يراه الإنسان العربي تحت كل حجر يحمل بصمته في هذا الزمن الرديء.
- شِخصيات (نجران تحت الصفر) تجسد رمزاً لمدينة نجران اسم ورمز تنسحب عليه اسم مدائن أخرى وهي واقع أليم ترزح تحت ويلاته كل المدن، وطن، أرض وخيانة.
- شخصية أبو شنان الذي كان الأخ الروحي لياميّ الشهيد تحت سيوف الأميرلأنه وعى ذلّ العبودية فطالب وناضل من أجل الحرية، أبو شنان يخون العهد ليصبح عالةعلى حارة العبيد، وجرحاً لا تندمل آثاره في روح أمه سمية التي كان الياميّ ابنهاالروحي بمبادئه وتطلعاته.
- ترصد ريشة الكاتب يحيى يخلف ذاك الواقع من خلالمشاهد هي للعين لوحات وهي للرواية سطور، ببراعة يلتقطها يحيى، يسردها في سجل يعيواقع نجران العالم بكل أبعاده، وبكل تطلعاته نحو الحرية والخلاص من خلالتضحيات...
- إنها الرواية التي تألق فيها الكاتب والمناضل الفلسطيني يحيى يخلفأيما تألق، ولذلك تلقفت أفئدة القراء العرب (نجران تحت الصفر)، ولذلك ترجمت إلىالروسية والإنكليزية، وتترجم إلى الألمانية، وتمضي قدماً نحو مصاف الأدب العالميالرفيع.

==
========

الايتام لديهم فرصة اكبر لانتاج روايات عالمية حسب نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية تعرف لماذا هنا: