عرض مشاركة واحدة
قديم 03-19-2013, 10:56 PM
المشاركة 8
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفائدة الخامسة:



استحباب قيام الليل لفعل النبي  مأخوذ من قوله: «فنام رسول الله  حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل ثم استيقظ رسول الله ».
بعض ما ورد في الترغيب في قيام الليل من الأحاديث الصحيحة:
عن زرارة بن أوفى عن عبد الله بن سلام قال: «لما قدم رسول الله  المدينة، وانجفل الناس قبله، فقالوا: قدم رسول الله  قال: فجئت في الناس لأنظر إلى وجهه، فلما أن رأيت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول شيء سمعت منه أن قال: (يا أيها الناس أطعموا الطعام ، وأفشوا السلام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام)( ).
وعن علي بن أبي طالب  أن رسول الله  طرقه وفاطمة بنت رسول الله  ليلا فقال: (ألا تصليان) فقلت: يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، فانصرف حين قلت ذلك ولم يرجع إلى شيئًا، ثم سمعته وهو مولي بضرب فخده ويقول: وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا( ) [الكهف: 54].
وعن ابن عمر قال: كان الرجل على عهد النبي  إذا رأى رؤيا قصها على النبي  قال: فتمنيت أن أرى رؤيا فأقصها على النبي ، وكنت غلامًا شابًا أعزب، فكنت أنام في المسجد، قال: فرأيت كأن ملكين أتياني، قال أحدهما للآخر: انطلق به إلى النار، قال: فجعلت أقول أعوذ بالله من النار، قال: فلقينا ملك آخر، قال، لم ترع، قال: فانطلقوا بي حتى وقفنا على النار، فإذا هي مطوية، وإذا لها قرنان كقرني البئر، قال: ورأيت فيها رجالا أعرفهم، قال: فما أصبحت غدوت على حفصة فقصصتها عليها فقصتها حفصة على رسول الله  فقال: رسول الله « نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من الليل( )» قال سالم: فكان لا ينام من الليل إلا قليلا.
وعن أبي هريرة  أن رسول الله  قال: « يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا نام ثلاث عقد ، كل عقدة يضرب مكانها عليك ليل طويل فارقد ، فإذا استيقظ فإن ذكر ربه انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقدة ، فأصبح نشيطًا طيب النفس ، وإن لم يفعل أصبح خبيث النفس كسلان»( ).
وعن أبي هريرة  قال: قال رسول الله : (رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء)( ).
وعن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله  قال: (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة لكم إلى ربكم ومكفرة للسيئات ، منهاة عن الإثم)( ).


~ ويبقى الأمل ...