عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2011, 09:41 PM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
قصيدة / يــتـيــم الشِّعر)
في ذكرى وفاة أبي

قصيدة يتم الشعر للشاعر معين بن محمد موشجي والمعروف أن الشاعر معين موشجي فقد الأب في سن الثامنة عشرة كما يقول:

ما عاد تخدعني مقولة مشفقٍ أمسى يقول ودمعه مسكوبُ
" أ مــعــينُ " إن أبـاك سـافر فـجـأةً وغـداً إذا طـلع النــهـار يــــؤوب

العمرُ أجـدبَ فالفـؤاد كئيـبُ والدهرُ بالأتراحِ بعـد خصيـبُ
إن كان دهرُك قد أطاعك لحظةً فاعلم بأن الدهر سوف يحـوبُ
والصبح مهما طال فهو سينقضي والشمس بعد شروقها ستغيـب
مازال جرحك يا فؤادي نازفـاً وجراح غيرك برهـةٌ وتطيـب
لو كان يرجع ما فقدناه الأسـى أو كان يجعله النحيـب يـؤوب
لكنما قُدِرَ الفراق على الـورى فالعيش دوماَ بالفـراق مشـوب
ألقِِ التمائم ليس تمنعك الـردى لا يدفع الموت الـزؤام طبيـب
إنَّ القضاء إذا أتى فـي حاجـةٍ قُضِيَتْ لزاماً فهْو ليـس يخيـب
فحياتنـا بصحائـفٍ مكتـوبـةٌ والموت طابعها فليس هـروب
أيقنتُ أنَّ قضاء ربي قد مضـى فتهتَّكتْ مـن حزنهـنَّ جيـوب
الدمع فاض من العيون قصائـداً والقول يخطئ تـارةً ويصيـب
أبتاه مالي إذ دعوتك لـم تجـبْ قولي وبالأمس القريب تجيـب
ما لي دعوتك يا أبـي فأجابنـي صمتٌٌ وأنت من النداء قريـب
إني فقدتك يا أبـي وأنـا فتـىً وعليَّ ثـوبٌ للشبـاب قشيـب
ما كنت طفلاً ليس يدرك مالردى أو كنت كهلاًً شيَّبَتـه خطـوب
إني فقدتـك والشبـاب يزيننـي واليتم في زمن الشباب عصيب


- فهل اليتم في زمن الشباب عصيب اكثر منه في زمن الطفولة المبكرة ؟ الا نجد ان الشاعر هنا يجد فلسفة تبريرية واعية فيبوح بمكنونات صدرة فيحقق التوازن ، بينما يظل الاخر فؤاد ينزف دما وحزنا وكآبة حتى يستطيع ان يمتلك الوسيلة للتعبير عن نفسه في وقت لاحق وعندما يعبر عن يتمه نجده ينزف الما؟


- اذا متى يكون اليتم اشد وقعا والما واثرا: هل هو في زمن الشباب كما في حالة معين؟ ام في زمن الطفولة المبكرة كما في حالة فؤاد؟


- عدد الكلمات الباكية في هذه القصيدة 33 تكرر فيها كلمة الفقد ومرادفاتها 6 مرات والردى والموت 3 مرات والدمع 2 وينقضي 2 والجراح 2 وباقي الكلمات مشفق واجدب وكئيب واتراح ويجوب نازف واسى ونحيب والحزن يخطيء وفاض وصمت مرة واحده لكل منها .