عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2010, 04:53 PM
المشاركة 6
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أين نحن من ذاك يا عبد السلام

نحن في زمن كلانا نخرج الى العمل نقضي خارج البيت ما يقارب 9 ساعات يوميا
ويوم العطل شغل في البيت وهو قضاء حاجات المزنل تدريس وهلم جره...

بصدق ان يوميات الحياة الروتينية تقتل الكثير من هذه المور وما يعانيه الانسان من ضغوطات عمل
ومن ... ومن... ومن...

حقا اشياء قليلة تبقى على الحب...

سؤال عبد السلام...

طرحك جميل ورائع... وبحاجة اليه
لكن انت شخصيا تمارس مثل هذه الأشياء
وانتم اعزائي... هل تفعلون تلك الأشيااء...

اكتفي ولي عودة اخرى


هلا ومرحبا فاطمة

لإجل ما ذكرتيه , كتبت الموضوع

بالنسبة لي , اليوم جعلت زوجتي تقرأها , وبدأت تعد هذه امحها , وهذه امحها , وهذه امحها ..

وتقول بأني لم أعد أفعل الكثير منها , وسألتني ماالذي دعاني لكتابة هذا الموضوع من جديد؟

الحقيقة المؤلمة يا فاطمة أننا فقدنا الهدوء والطمأنينة , حتى في أوقات راحتنا ,

نحس بأننا نركض ونلهث !

أنا أذكر والدي رحمه الله , كان بعد انتهائه من العمل , تفرش له أمي في ظل بيتنا ,

وهو يحمل كتابه ونظاراته , ثم تأتي لتجلس جنبه مع إبريق الشاي

مازلت أذكر ذاك الجو الحميمي بينهما , كانت تجلس إلى جابنه وهو يتكئ على وسادته يقرأ

ويشربان الشاي , وتكلمه وهو يقرأ ويسمعها , وأحيانا ً يشاركها

لم يكن هذا اللهاث موجودا ً , ولا هذا القلق , الناس راضية بما قسم المولى وحياتهم يعيشونها

بما أعطاهم الله منها .

رحم الله أبواي , وأموات المسلمين , في كثير من الأحيان أتمنى فقط ظل منزلي وجلسة والدي ووسادته

والعيش مع أهلي وأحبابي , ولكنها الحياة تأبى أن تعطيك إلا ما قسمه الله لك ويجب علينا التسليم

والرضى , والحمدلله على نعمة الإسلام وعلى نعمه التي لا تعد ولا تُحصى .