عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2020, 10:52 PM
المشاركة 22
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: أشبعوه قولاً ولمّا يرحل بعد ( آنسة كورونا )
هل نتعلم من دروس كورونا؟
عطسة واحدة في إحدى القارات تؤثر في قارة أخرى

أولا: المجتمع العالمي موجود. فما يحدث بعيدا يخلف أثرا (بالغ الأهمية) هنا والآن. وعطسة واحدة على إحدى القارات قد تفضي إلى تداعيات مباشرة على قارة أخرى.

نحن متصلون، نحن واحد. وكل محاولات اعتبار الحدود خطوطا تقسمنا، وتصنيف الناس بحسب الجنسية، أو العِرق، أو النوع الاجتماعي (الذكر والأنثى)، أو المعتقد الديني ــ كل هذا يفقد معناه على الفور، لأن أجسادنا معرضة بذات القدر للفيروس، أيا كانت الفئة التي ننتمي إليها بمقتضى هذه التصنيفات.

ثانيا: أنا مهتم برفاهية جاري. فإذا كان أي من جيراني يواجه مشكلة، فإنها تصبح مشكلتي أنا أيضا. وبالتالي، فإذا لم تكن مصلحة جاري تشكل لي أي أهمية، فيجدر بي أن أهتم بمصلحتي الشخصية. في عالَم مترابط مثل عالَمنا، تصبح الطريقة الفعّالة الوحيدة لرعاية نفسك هي رعاية الآخرين. أي أن التضامن هو الأنانية الجديدة.

ثالثا: نحن في احتياج ماس إلى حلول عالمية منسقة، وهذا يتطلب الاستثمار في المنظمات الدولية المتعددة الأطراف. وإذا كنت تظن أنك قادر على الاستجابة بفعالية لأزمة كهذه بمجرد اتخاذ تدابير وطنية، فأنت بهذا تفعل ما يشار إليه في الثقافة الإيطالية بمحاولة "إفراغ البحر بملعقة": قدر هائل من العمل دون نتائج.

مما راق لي

الابتسامة هي قوس قزح الدموع