عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-2016, 02:17 AM
المشاركة 8
عبدالعزيز صلاح الظاهري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ العزيز أيوب صابر حفظك الله ورعاك
نعم هنالك ميزة تجلعنا نختار الاسلام على غيره وهي مهمة إضافة لما لخصت وأضفت جزآك الله خيرا
لننظر للإسلام من حيث انه منهج و هذا المنهج لم يطبق على أقوام متحضرة بل على أقوام بدائيه
أن الأقوام التي اعتنقت الإسلام في بدايته وحكمت العالم القديم بفضله ولأكثر من ( 800 ) عام بدون منافس أو منازع ، وأزالت أقوى إمبراطوريتين في العالم القديم وهما " فارس والروم " كانت أقوام بدائية وأغلبهم من البدو العرب والتتار وبعضاً من أبناء المغول والبربر وجميع هذه القوميات تسكن الصحاري .
هذه القوميات والتي من الصعب توحيدهم تحت راية واحدة توحدوا رغم اختلاف أعراقهم ولغاتهم وعاداتهم تحت راية الإسلام ، وبسببه أصبحوا أكثر تحضراً ورقياً . وهذه إحدى مميزاته وأعجازه

لقد بعث الرسول صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام إلى أُمّة أُمّية عاشوا على الخرافات وأثقلتهم العادات وأوقفهم التطير عن بلوغ أهدافهم ، ليصبح الخوف وعدم الإحساس بالأمان من سماتهم مما جعلهم عدائيين لا يثقون بأحد .
وخلال فترة قصيرة استطاع هذا الدين من تحويل هذا الإنسان المتشائم المحبط إلى إنسان متحضر فكرياً متفائل ، الدنيا بالنسبة له دار عمل وابتلاء ، فإذا أصيب فيها بخير شكر و إذا ابتُليَ بمصيبة صبر و تحرى الثواب و الأجر .
لقد أدهشت هذه الأمة والتحول الذي طرأ عليها من كان حولهم من الأمم المتحضرة ليقبلوها ويقدموا لها الاحترام و ينظروا إليها كمثال يحتذ به .
لقد استطاع الإسلام أن يحرر أتباعه عن طريق التربية الإسلامية والتي كان هدفها إعداد الإنسان الصالح الذي يعمر الأرض بالخير ، المُستَمِد ثقافته وفهمه وعمله من مصدرين أساسيين هما القرآن الكريم والسنة النبوية .
قال الله تعالى :
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ } الجمعة : 1 .