عرض مشاركة واحدة
قديم 06-25-2015, 03:52 AM
المشاركة 6
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل السادس

مازن فتح الباب.
نصابا بالفطرة ... تتلمذ وتعلم على يد أبيه منذ نعومة أظافره . زُرعت وصايا أبيه في كيانه ووجدانه .
البشر صنفان.
صياد. وفريسة..
الأخلاق والشرف والحلال والحرام .
هما أكبر عائق في طريق الأذكياء.
سيحصل عليهم عندما يمتلك المال والجاة والسلطة فإذا ملكهم سعت إليه كل الصفات الحميدة من أخلاق وشرف .
أورثه أباه بشرته البيضاء الناصعة ووجهه الوسيم وجسده الفارع في رشاقة . علمه كيف يكذب وهو يبتسم .
كيف يوقع بفريسته بكامل أرادتها .
كانت أحدى ضحاياه .أم مازن .
كذب عليها وأقنعها إنه حاصل على شهادته العالية من روسيا ولكنه فوجئ أنهم لا يعترفون بها في مصر .
تزوجته رغم معارضة أهلها ثم اكتشفت انه راسب إعدادية.
عندها طلبت الطلاق منه ..
فأخذ إبنه وهرب إلي القاهرة وإستقر به الحال في حارة الكتاب بالقلعة .
أقنع المعلم رضا صاحب الفرن والمنزل انه عزيز قوم ذل . فأعطاه غرفة على سطح منزله وإستغل المعلم رضا مواهب فتح الباب في أعماله المشبوهة.؟ .
أقنع فتح الباب إبنه مازن أن التعليم سيهبه فرصة أكبر في الحياة أدخله المدرسة حتى وصل لمرحلة دبلوم التجارة .
كان مازن يمارس النصب على أقرانه في المدرسة وأصدقاء حارة الكتاب وعندما بلغ الحُلم وبدأ شبابه وفتوته تلح عليه في إشباع غريزته الجنسية.
نصحه بعض رفاقه باللجوء إلى سنية كعموش ساكنة البدروم . في مقابل قرش أو قرشين.
قبل مازن المبدأ ولم يقبل أن يدفع قرشا أو قرشين.
رسم خطته على رمى سهام الحب في نظراته عندما يقابلها .
أو ألقاء بعض عبارات الغزل التي لم تتعود عليها أذني سنية . فوقعت في شباكه وهامت بحبه وأصبحت لا تغادر سطح المنزل ألا بعد أن تريحه في إحدى عشش الفراخ .
كانت تجلب له الطعام الذي تحصل علية.
بدأ يشكو لها ضيق ذات اليد وأنه يريد شراء كتاب وألا سيرسب في الإمتحان ويضيع مستقبله .الذى هو مستقبلها أيضا .
كانت سنية تصدقه و تبحث عن زبائنها وتجمع القرش على القرشين حتى تكمل له ثمن الكتاب
فى ليلة قمرية أسلمت نفسها له بكامل أرادتها ورغبتها وفقدت عذريتها وهى فى قمة سعادتها ونشوتها وحصل مازن على الدبلوم لكن القدر كان له بالمرصاد عندما تم القبض على أبيه في قضية شيكات بدون رصيد .
بدأ أصحاب الشيكات يطالبونه هو بدين أبيه مع تهديدات
وصلت للقتل .
فجأة.
أختفي مازن من حارة الكتاب بغير رجعة ووجد عملا بإحدى البواخر السياحية لإتقانه بعض اللغات التي علمها إياها أبيه كأداة تساعده في عمليات النصب والأحتيال .
ألقى بشباكه على أحدى الألمانيات وكانت عجوز متصابية.
أعطاها شبابه وفتوته فهامت به حبا وعشقا.
أخذته معها لألمانيا وتزوجته ووضعت ثروتها تحت أمرته وساعدته في دفع قيمة درجة الدكتوراه في السياحة من إحدى الجامعات المغمورة والتي تمنح درجة الدكتوراه في مقابل مادي دون دراسة أو إمتحانات حقيقية بل وهمية على الورق .
عشر سنوات رجع بعدها إلى مصر.
ليفتح شركته للسياحة لجلب الأفواج السياحية من وإلى ألمانيا بمشاركة زوجته آنيتا .
شاركها في شراء أول باخرة سياحية وأسماها بإسمها .
حتى كانت الليلة الموعودة التي جمعه القدر فيها مع سنية كعموش أو سهير حمدي نجمة الرقص الشهيرة.وفاتنة الأغراء على شاشات
السينما .
عادت العلاقة بينهما أقوى وربطت بينهما المصالح المشتركة .
ربيبة إبليس ..مع أكبر نصاب ..
كانت أولى خطوات سهير الشيطانية التخلص نهائيا من آنيتا بغير رجعه ونجحت في ذلك .وطلقها مازن بعد أن إطمأن أنه ملك ثروتها
ظنت سهير أن الطريق أصبح خاليا أمامها لقلب مازن والزواج منه لكنه راوغها مراوغات شيطان لشيطانة.
رافضا مبدأ الزواج .
أقنعها أن المصلحة فقط هي الرابط الحقيقي بينهما .
وإستغلالا لمواهبها انشأ شركة للإنتاج السينمائي وأنتج لها أفلاما. كُتبت خصيصا لها مع توليفة النجاح المضمونة في السينما المصرية من إغراء وعرى ورقص حتى أصبحت نجمة الأغراء الأولى أصبحت أفلامها تدر عليه وعليها الملايين .
لكن بنت حواء لم تستسلم لإبن آدم الذي يلبسه إبليس ويحيى ويبارك كل خطواته.
قررت الإنجاب منه دون علم منه .
أسكرته حتى الثمالة وكلياليهم الحمراء . عاشرته .
تم مرادها لم تصارحه ألا بعد أنجبت ولدها ونسبته إليه .
أنكر مازن بإلحاح نسب الولد إليه .
إنتشرت الفضيحة بجميع المجلات الفنية وأصرت هي على نسبه له وأنكر هو إنتساب الولد إليه .
إستسلمت سهيرمؤقتا وتركت حل مسألة عناده للزمن .
ظلت المصالح بينهما متواصلة حتى إستلم دعوة الدكتورة أحلام السخاوى بعرض أحدث أفلام سهير التي أنتجها بنادي اليخت وعمل ندوة بعد عرض الفيلم مع صفوة سيدات المجتمع فوافق على الفور لمعرفته بسطوة وقوة عائلة السخاوى ومحاولة لكسب رضاء العائلة المسيطرة المنتشرة في جميع نشاطات المجتمع المصرى من قضاء وشرطة وحتى فى حقل السينما والفن .
غادر مكتبه متوجها إلى نادي اليخت مقررا الذهاب إلى الندوة مجاملة لأحد أفراد عائلة السخاوى والذى يعمل في المصنفات الفنية ويجامل هذه الكاتبة المدعية أحلام السخاوى التي تكتب التفاهات والأوهام وكان هذا رأيه فيها.
أنها تكتب لكوكب آخر وبشر آخرين لا يعيشون على كوكب الأرض .
لكنها المصلحة التي ستفرض عليه منافقتها ومجاملتها .
كان مشوار ثقيلا على قلبه .