عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2015, 11:37 AM
المشاركة 227
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بقلم المفتي، الحاجّ أمين الحسيني، ردًّا على فِرْيَةِ المحرّف الأكبر، بنيامين نتنياهو:
"وفي ألمانيا سعيت جاهدًا لتقديم العون المتواضع الّذي أستطيعه لقضيّتنا الفلسطينيّة ولسائر الأقطار العربيّة وبعض الأقطار الإسلاميّة، ولدعوة كافّة المخلصين لقضيّة فلسطين والقضايا العربيّة إلى التّعاون مع ألمانيا، لا من أجل ألمانيا ولا إيمانًا بالنّازية الّتي لا أعتنق مبادئها ولم تخطر لي ببال، بل لأنّي كنت، ولا أزال، على يقين بأن لو انتصرت ألمانيا والمحور لما بقي للصّهيونيّين من أثرٍ في فلسطين والبلاد العربيّة."
"بذل اليهود الصّهيونيّون أقصى جهودهم لمحاكمتي كمجرم حربٍ في محكمة نورمبرغ، ولمّا كانت مواد القانون الّذي أصدره الحلفاء في صفة مجرمي الحرب لا تنطبق عليّ، فقد عمد اليهود إلى تلفيق تهمٍ تحقّق أمنيتهم، منها أنّني حرّضت السّلطات الألمانيّة النّازيّة على إبادة اليهود، وأنّي كنت السّبب في القضاء على ملايين من اليهود، وأنّي حرّضت على يهود يوغسلافيا وكنت السّبب في القضاء عليهم، كما أنّي كنت قبل ذلك المحرّض على ثورة العراقيّين على يهود بغداد، ونحو ذلك من التّلفيقات ... وعلى أثر ذلك أرسلت المحكمة إلى الحكومة الفرنسيّة طلبًا بتسليمي إليها، وجاء المسيو بونسو إلى البيت الّذي كنّا معتقلين فيه وسلّمنا أوراق الاتّهام، فأخذناها منه للرّدّ عليها ودحضنا جميع التّهم الّتي حاولوا إلصاقها بنا، وشجبنا أن نكون من مجرمي الحرب، وبذلك ردّت الحكومة الفرنسيّة طلب محكمة نورمبرغ، ورفضت تسليمنا إليها."
[مقتبس من مُذكّرات محمّد أمين الحسيني، الصّادرة عام 1999 بطبعتها الأولى عن دار الأهالي في دمشق، والّتي تقع في 544 صفحة، وتحتلّ منها مدّة إقامته في منفاه بألمانيا وأسباب لجوئه إليها قسطًا كبيرًا، بالإضافة إلى سرد مساعي محاكمته كمجرم حرب وهو بعد في أوروبا وفشل تلك المساعي في إثبات ما يدينه. أنصح بقراءة المذكّرات بشدّة لما فيها من تفاصيل مثيرة وفريدة وخطيرة حول تجربة التّحرّر الوطنيّ الفلسطينيّ]

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار