عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-2012, 02:29 PM
المشاركة 586
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
* الكثير من الأعمال الأدبية قمر كيلاني تحمل نبوءات مستقبلية مثل مجموعتك القصصية التي طبعت في العراق، ومثل روايتك /بستان الكرز/…‏ ترى هل من قصدية وراء هذا التنبوء بمآل القضايا العربية المصيرية… كالقضية الفلسطينية؟!‏
** الحكاية بدأت منذ أعوام 64ـ65 عندما أعلن النضال الفلسطيني لمنظمة التحرير، فقد كان لي أصدقاء كثيرون من الفلسطينيين وكنت قد كتبت عدداً من القصص الكثيرة حول القضية الفلسطينية مثل (قبلة على أرض غريبة)، و(ناتالي وأشجار البرتقال). وإذ كنت أسافر الى أوروبا وباريس خاصة فقد كانوا يسألونني كثيراً عن القضية الفلسطينية، وترجمت بعض القصص لي. أما في المغرب فقد كانت لي زاوية أسبوعية في جريدة (العلم)، وكنت مدعوة دائماً الى المحاضرات والندوات حول الكفاح الفلسطيني. ووجدتني في عين القضية، ولم أغفل بالطبع عن أوضاع المجتمع المغربي آنذاك وخاصة المرأة فكتبت كثيرا في الصحف حول هاتين الناحيتين. وما هي إلا سنة او سنتان حتى جاءت نكسة حزيران المريعة فوجدتني في قلب العاصفة او (الدوامة) من جديد وهذا عنوان رواية لي. فمن كان يستطيع في تلك الفترة أن يتجاهل القوة الغاشمة الإسرائيلية التي بدأت تتمدد كالاخطبوط في أرضنا فتقتطع الجولان، وتسطو على سيناء، وتصادر الضفة الغربية وغزة وتقبض على القدس؟ كنا إذن جميعاً كتاباً ومثقفين ندور في هذا الفلك، وخاصة بعد ظهور العمل الفدائي ومعركة الكرامة، إذ تبلورت الأوضاع كلها في ذهني، واكتست جميعاً بلون واحد لتدور حول محور واحد وهو القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعرب جميعاً. وما أكثر ما كتبت من قصص ومسلسلات إذاعية حتى في مجلات نوعية كمجلة الشرطة، أو جيش الشعب، وأصدرت رواية تحمل ثقل تلك المرحلة كلها. وكأنما أصبح لدي كشف تنبؤي بأن ما يحدث لن يقتصر على المجال الذي نحن فيه خلال تلك الأيام بل سيتسع ويتسع، وهكذا صدرت مجموعتي (عالم بلا حدود) في بغداد في أوائل السبعينات، وهذا العنوان لقصة معينة في الكتاب ـ الذي يحمل اسمها ـ لها أمداء واسعة، فقد كنت أتعجب من دولة تأخذ كل حقوقها كدولة من الأمم المتحدة وليس لها حدود معروفة وهذا ما حاصل مع إسرائيل حتى الآن.‏.‏