الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
03-11-2013, 04:46 PM
المشاركة
940
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
تابع ألان مع عناصر القوة التي صنعت الأفضلية في رواية
(16)
ثلاثية سأهبك مدينة أخرى
–
أحمد
إبراهيم الفقيه
–
ليبيا
-
صدرت ثلاثية الدكتور الفقيه (سأهبك مدينة أخرى – هذه تخوم مملكتي – نفق
تضيئه امرأة واحدة ) عن دار (رياض الريس ) عام (1991 ) .
-
قرأت الرواية للمرة الأولى
وأنا بالصف الثاني الثانوي ..وعاودت قرأتها ثلاث مرات متتالية ..وفي كل مرة
كنت أجد
فيها رؤية إنسانية جديدة
..وكانت هديتي المفضلة في تلك الفترة للأشخاص المميزين عندي.
-
تمتاز الرواية
بالسرد الممتع والسلس
..
المليء بالأحداث المترابطة
..
المشوقة ,,التي ترغمك على عدم ترك الكتب الثلاثة حتى تلتهما كوجبة لذيذة من
البداية للنهاية .
-
تحصل خلال ذلك على متعة لا نظير لها تماثل متعتك بالنظر إلى لوحة
جميلة تحمل من المشاعر والملامح والأفكار ما تحمل من جمال وفن وذوق.
-
لا تشعر خلال
قراءتك لها بأي ملل أو سأم .
-
تجد في الرواية انسيابية تامة وشفافية مطلقة.
-
رواية
تجعلك بعمقها ..تحلل وتفكر وتستنتج وتتعاطف ..وتحب …وأحيانا وتبكي
؟؟؟؟
!!!!
-
ظهرت في هذه الثلاثية قدرة الفقيه في السرد الروائي الحديث
-
تمكن
الكاتب من شدنا لشخصية خليل الإمام وبحثه عن الزمن الذي لا يأتي تارة في الغوص في
استرجاع ذكريات رحلته لأوربا للحصول على الدكتوراه في رواية (سأهبك مدينة أخرى
)
وتارة أخرى في الحلم باليوتوبيا والمدينة الفاضلة المثالية في رواية ( هذه تخوم
مملكتي ) وتارة ثالثة بالحلم بقصة حب مختلفة في رواية ( نفق تضيئه امرأة واحدة
) .
-
في الجزء الأول من الثلاثية نقرا في نفسية خليل الإمام ذلك الرجل الشرقي الذي
ذهب للغرب بمفاهيم وأفكار وقيم معينة …ثم هناك يظهر الجانب الخفي من شخصيته ..الجزء
المخبئ خلف قناع فرضه عليه المجتمع …ونرى في سرد مشوق ماذا يحدث عندما ظهرت شخصية
هذا الرجل على حقيقتها ونرى خلال هذه الأحداث الصراع وأوجه الخلاف بين الشرق
المحافظ والغرب الذي يصل لحد الانحلال غالبا
…
- تمتلئ الرواية بجمل عميقة تغوص
في النفس البشرية وتحللها وتكتشف مواطن القبح والجمال ..الخير والشر ..الضعف والقوة
..
مثل
..(
تسطع فى قلب الظلام أضواء مدينة بعيدة . وأستعيد مع تراتيل الموج
ذكرى تلك الأيام التي حاولت أن أمحوها من تاريخي . فإذا بها تطفو على سطح
الذاكرة ، حلقة من حلقات زمن بهيج تقوض وانتهى . أملأ صدري من هواء البحر وأنا أحس
بشيء من الارتياح لأنني منحت ذاكرتي مدينة أخرى تهرب إليها
، من قسوة المدن التي
تطاردها رياح الصحراء
))
-
ويصف البطل ليندا ..المرأة الغربية التي أحبها بدفء
وعاطفة العربي ..وحرارته
السوية . وما أن جاءت ليندا ، حتى أذابت هذا الإحساس
.
كشطت كل الأتربة التي
تراكمت فوق الأنسجة والخلايا ، وطردت الأشباح التي تنوح
في خرائب الروح . عاطفة ساخنة ،تبخرت معها الهواجس والتحفظات ، وتهاوت تلك الأسوار
التى نقيمها حول أنفسنا لكى لا ينتهك الآخرون شيئاً ثميناً.
رد مع الإقتباس