الموضوع: غربةٌ وظلالْ
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
16

المشاهدات
5396
 
غادة قويدر
أديـبة وشـاعرة سـوريـة

اوسمتي


غادة قويدر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
733

+التقييم
0.14

تاريخ التسجيل
May 2010

الاقامة
Syria

رقم العضوية
9194
10-10-2011, 05:35 PM
المشاركة 1
10-10-2011, 05:35 PM
المشاركة 1
افتراضي غربةٌ وظلالْ
لي قلبٌ تنهكهُ غربةُ الأهلِ
وسنونٌ تمضي بكل وجَلِ
تركتهُ مليئاً بالنقاءِ
يحتمي بنبضٍ دافقِ العذوبةِ
تطربهُ أنغامُ الوفاءِ
ترهقهُ أحلامٌ واعداتٌ
وظلالٌ تتراكمُ على صفحات السحابْ
فاضَتْ الأشواقُ بي
فاقتلعني من جذوري إن شئتَ
أو انتزعْ إن شئت مني أفولَ الرضابْ
في شفتيكَ ماج الرحيقُ وانثنتْ
على خاصرة الليلِ تموءُ حروفٌ
باكياتٌ
تتوارى في كنف العتابْ
شددتُ إليك في الأمسِ أوجاعي
قلمٌ وحرفٌ يتعمَّدُ بدمِ قافيتي
وعلى متنِ الشَوْقِ
سافرتْ زفراتي
تحصدُ ما تبقى بيننا من شموعٍ باكياتٍ
من ْ ثوانٍ ساخراتِ المذاقِ
تنثرُ خلفها حنظلَ الرحيلِ
ومن حظٍ عاثرِ الخطى
لم يزلُ في فمهِ عزفٌ يوهمني
بأن للغـدِ أرواحاً مارقات
تلوّنُ ثغري بلون القرمزِ فأصحو
لا طعمٌ بلّلَ ظمأَ روحي
ولا تلويحة في أفقي الساكنِ
ترطّبُ أنفاس الخميلة
بالله قل لي كيف تصمتُ أنفاسي
ويغالبُ صوتي شجنُ الصفصافِ ؟
وكيفَ تحتمي أوراقي المرتجفةِ بمدِّ الصقيعْ ؟
لا تكلني الى شجني كي لا يفوتني عبقُ الربيعْ
ولا تستأصِلْ صوتي القادمِ إليك على شراعِ البوحِ
فللغربةِ عيونٌ راجلاتْ توهمنا وتسيرْ
وفمٌ يحصدُ لُعابَ الزيزفون
يرعفُ بأحلامنا..
وعمْرٌ أجوفُ ينامُ مـِلءَ الجفون
يأكلُ ما تبقى لنا..
ويستيقظُ ساخرا منا
وقد أهدرت ْ دمه المنون!!

ياسمين الشام