عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2011, 02:59 PM
المشاركة 811
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
إسبينوزا

(1632- 1677)

أحد أهم فلاسفة العقل والتنوير في أوربا، عاش في القرن السابع عشر، القرن الذي ترسخ فيه العصر الحديث أكثر فأكثر، يأتي إسبينوزا بعد ديكارت وبيكون ونيوتن وعاصر ليبنتز وخطا بالتنوير مساحات أوسع من سابقيه. علاقة إسبينوزا بديكارت علاقة قوية، رغم أن إسبينوزا يرى أنه لا معلم له وأنه لا يوافق على كل آراء ديكارت وأن كتابه "مبادئ فلسفة ديكارت" مجرد عرض لآرائه لا يعني التسليم بها.إلا أن المؤكد هو أن منهج الشك الديكارتي وجد في إسبينوزا أحد أهم تطبيقاته في التاريخ فإن كان ديكارت أهدى كتابه للكنيسة وذكر أنه يتفق معها في الغاية وإن اختلف الأسلوب فإن إسبينوزا وجه هذا المنهج للكتب المقدسة ذاتها مما أدى إلى قصة ذات دلالات مؤثرة بينه وبين رجال الدين اليهود.
إسبينوزا من أسرة يهودية نزحت أصلا من اسبانيا إلى هولندا هربا من اضطهاد المتطرفين المسيحيين، تم إعداده في الصغر ليكون رجل دين ولكن روحه الحرّة لم تتقبل هذا الأمر وبدأت ملامح التمرد على العقيدة اليهودية تظهر عليه وهو في الثالثة والعشرين من العمر. ومن هنا بدأت القصة المريرة، حاول اليهود إغراء هذا الشاب المتمرد بالمال في محاولة لصرفه عن بحثه الفلسفي ولكن هذه الحيلة لم تفلح وكعادة المتطرفين انتقلوا للخطوة التالية، خطوة التهديد ومحاولة الإرهاب النفسي واللفظي أولا ثم تطورت الأمور إلى محاولة اغتيال فاشلة. كانت هولندا في ذلك الوقت ملجأ للأحرار بسبب وجود بعض الحكومات الليبرالية غير المستقرة، وهنا حظي بحماية بعض رجال الدولة. أما السلطة الدينية اليهودية فقد حكمت بكفر إسبينوزا وأنه خارج عن الدين اليهودي وتجب مقاطعته والحذر والتحذير منه وأنه لا يرث ولا يورث ولا يزوّج ولا يدفن في مقابر اليهود. بل أن قرار تكفيره تضمن تحريم أن يقترب منه أي إنسان أقل من أربعة أمتار بمعنى قطع الحديث والاحتكاك معه. يذكرنا هذا الموقف بموقف المتطرفين في أي دين وأي مذهب وما يفعله المتطرفون الإسلاميون اليوم هو استمرار لذات المنهج. تقبل إسبينوزا قرار تكفيره بهدوء واستمر بحياته مع تعالي في شهرته في أنحاء أوربا واشتغل بالإضافة إلى الفلسفة بصقل العدسات حتى وفاته في الخامسة والأربعين من عمره مريضا.
ولكن ما هي الآراء التي أثارت رجال الدين على إسبينوزا ؟ في الحقيقة أن إسبينوزا خط منهجا فلسفيا مغايرا للمنهج الدين، منهجا عقلانيا صارما لا يقبل إلا بالبرهان والدليل والوضوح بنا من خلاله رؤية للكون والعالم والإنسان. إلا أن تطبيق المنهج الشكي على الكتب المقدسة هو ما أثار رجال الدين عليه أكثر من غيره، ففي كتابه (المتوفر بالعربية) رسالة في اللاهوت والسياسة قرأ بمنهج نقدي الكتب المقدسة وأثبت الكثير من تناقضاتها وتلفيقاتها وأنكر الكثير من المعجزات الواردة فيها والتي تتناقض في رأيه مع نظام الكون. استمرار لمنهجية إسبينوزا استمرت في أوربا القراءات النقدية للنصوص بكافة أشكالها وتولدت من هنا الكثير من المناهج والمدارس والفلسفات من أهمها، الفينومينولوجيا والهرمونيطيقا. من هنا اعتبر إسبينوزا مثالا للفيلسوف الحر الذي قاوم التسلط بأنواعه ونجح في ذلك.

Early life and career

Baruch de Spinoza was born in Amsterdam, Netherlands. His mother Ana Débora, Miguel's second wife, died when Baruch was only six years old. Miguel was a successful importer/merchant and Baruch had a traditional Jewish upbringing.
Spinoza attended the Keter Torah yeshiva headed by Rabbi Shaul Levi Morteira, and maintained a connection with Rabbi Menasseh ben Israel, whose home was a center for Jewish scholars in Amsterdam. In time, however, his critical, curious nature would come into conflict with the Jewish community.
Wars with England and France[vague] took the life of his father and decimated his family's fortune but he was eventually able to relinquish responsibility for the business and its debts to his brother, Gabriel, and devote himself to philosophy and optics.