عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
11438
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
12-24-2010, 12:52 AM
المشاركة 1
12-24-2010, 12:52 AM
المشاركة 1
افتراضي ما علاقة القرية المسماة بـ "فاطمه" في البرتغال بالسيدة فاطمة الزهراء (ع)؟

ما علاقة القرية المسماة بـ "فاطمه" في البرتغال بالسيدة فاطمة الزهراء (ع)؟



الإجابة للشيخ صالح الكرباسي:


للوهلة الأولى يصاب الإنسان بالذهول عندما يسمع بوجود قرية في أوربا تحمل اسم فاطمة بنت محمد النبي (صلى الله عليه وآله) ولا يكاد يصدق هذه الحقيقة، ولعله يتساءل كيف تسنى لهذا الإسم الطاهر تجاوز الحدود الإقليمة وتخطى كل الموانع لكي يصل إلى هذه البقعة الأوربية ويفرض وجوده في بلاد يدينون بغير الإسلام !


لكن المتتبع لتاريخ القرية المسماة بـ"فاطمه" أو "فاطيما" البرتغالية يجد أن تسميتها مأخوذة من اسم بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة (عليها السلام)، وهي حقيقة لا يمكن إنكارها، فالقرية موجودة وهي تحمل هذا الاسم المبارك، ومن لا يصدق يسعه زيارة الذهاب إلى هذه القرية ليرى بأم عينه أن اسم فاطمة الزهراء(عليها السلام) ظل اسماً مباركاً ومتألقاً على ربوع هذه القرية البرتغالية الأروبية أكثر من نصف قرن، رغم أن الفاتحين المسلمين لهذه المنطقة غادروا البرتغال منذ زمن طويل، ورغم أن المنائر والقباب الإسلامية تغيرت وطرأ عليها ما طرأ، إلا أن اسم فاطمة (عليها السلام) لا زال يبعث بشعاعه النوراني على تلك المنطقة وغيرها من المناطق، الاسم الذي يتمتع بقدسية كبيرة ليسلدى أهل تلك المنطقة فحسب، بل لدى الملايين من الوافدين لهذه القرية الدينية سنوياً للزيارة ولطلب الشفاء والشفاعة من صاحبة هذا الإسم المبارك (عليها السلام).

وجهة نظر الفاتيكان :

يقول الدكتور بولس الحلو المسيحي: فاطمة الزهراء: لها منطقة خاصة في البرتغال تسمى " فاتيما"، وقد اعترف الفاتيكان بقداستها حيث يقال أن فاطمة الزهراء قد تجلّت فيها في زمن ما.


وهناك كتب ألفت في هذا الموضوع، منها :

إسم الكتاب: FATIMA MAGICA
المؤلف: MOISES ESPIRITO SANTO
الناشر: BESA EDITRICE
سنة النشر: 1999 .


الفيلم الوثائقي المصور عن هذه القرية :

قام السيد ابراهيم حاتمي كيا من الجمهورية الإسلامية الايرانية بتصوير فيلم وثائقي مفصل وجيد عن هذه القرية الدينية التي تسمى بإسم فاطمة (عليها السلام)، ونشر الفيلم مرات عديدة من خلال قنوات التلفزيون الإيراني قبل سنوات .


قصة هذه التسمية :


من الواضح أن تسمية هذه القرية لم تأتي من فراغ ومصادفة، نعم إن لإطلاق هذه التسمية المباركة على هذه القرية الدينية قصة واقعية وكرامة مشهودة للسيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) ظهرت لبعض أهالي القرية عام 917 م .

ولكي تقف على تفاصيل هذه الواقعة المهمة ننقل لك بشيء من التصرف نص ما نشرته مجلة بقية الله في العدد 52 ? صفحة 60 / كانون الثاني ? 1996 / السنة الخامسة .


هي فاطمة: صاحبة الاسم المقدس المنبعث نوراً وضياءً يتلألأ فوق الملأ، ناشرةً إشراقة الأمل، وبريقاً يكاد يخطف الأبصار، كيف لا وهي الحوراء الإنسية، والبضعة الزهراء والسر الذي لايعلمه إلا الله والرسول والراسخون في العلم .
فاطمة: إسم هزّ المشاعر واخترق الحجُب حتى وصل إلى قلب أوروبا يحمل نداء الحق والنجاة وتحديداً في البرتغال التيأُطلق على إحدى مدنها اسم فاطمة Fatima.


كان ذلك عام (1916م)، وبينما كان(فرانسيسكو) عمره 9 سنوات و(جاسنتا) عمرها 7 سنوات و(لوسيا) عمرها 10 سنوات، يلعبون في بلدة نائية وسط البرتغال التي تقع في الجزء الغربي لشبه الجزيرة الإيبرية، غرب إسبانيا، وبينما كانوا كذلك وإذ بملاك يظهر أمامهم وهو يردّد هذه الجملة ثلاث مرّات: " لا تخافوا أنا ملاك السلام، بعد هذه الجملة اختفى الملاك ليعود بعد ذلك مرة في فصل الصيف وأخرى في فصل الخريف .


ويروي الأطفال الثلاثة قصّتهم المثيرة إلى أهل قريتهم وأقاربهم ويقولون: إنه في كل مرّة كان يطلب منّا الملاك أن نقدّم الأضاحي والإستغفار من أجل المذنبين والخطاة، وأن ندعوا لأجلهم حتى يستقيموا، وبدا واضحاً أن هذا الظهور الثلاثي للملاك كان تحضيراً لرؤية الأطفال الثلاثة للسيّدة صاحبة التسبيح وابنة رسول الإسلام فاطمة(عليها السلام) ففي الثالث عشر من شهر أيار عام (1917) رأى الأطفال (جاسنتا) و(فرانسيسكو) و(لوسيا) مرّةً أخرى نوراً لامعاً، وبعد ذلك شاهدوا ضوءاً ونوراً عظيماً فوق شجرة بلّوط يحيط بسيّدة أشد سطوعاً من الشمس اسمها فاطمة .


قالت السيّدة المنوّرة للأطفال المندهشين: " لا تخافوا أنا لا أريد إخافتكم ! " .
تمالك الأطفال أنفسهم سألوها بوجل: "من أنتِ ؟ " .
فأجابت السيّدة المتلألئة نوراً: "أنا فاطمة ابنة الرسول " .
سألها الأطفال الثلاثة: " ومن أين أتيتِ ؟ " .
أجابتْ بصوت مطمئن: " أنا أتيتُ من الجنّة " .
قالوا لها: " وماذا تريدين منّا ؟ " .
قالت: " لقد حضّرتكم لتأتوا إلى هذا المكان مرّةً أخرى، وسأقول لكم فيما بعد ماذا أُريد ".


وأخذت السيدة صاحبة التسبيح، بعد هذا الحادث المهيب المذهل تظهر للأطفال البرتغاليين مرّة كلّ شهر، ما بين شهري أيار وتشرين الأول، وفي اللقاء السادس والأخير جاء سبعون ألف شخص لمشاهدة السيدة المقدّسة التي حققت معجزة أمام أنظارهم حيث توقّف سقوط المطر فجأةً، وظهر قُرص الشمس مرتجفاً، ثم توقّف ليدور بعدها مرّتين، ثم يتوقّف مجدداً، بحيث أن الجموع الغفيرة خامرها شعور بأن الشمس ستقع عليهم في أيّ لحظة، إلا أن الشمس رجعت مرّةً أخرى إلى موضعها الأصلي ببريقها الجميل والمعتاد نفسه .


صحيفة لشبونة تنشر خبر الحادثة العجيبة :


هذه الحادثة المدهشة ظهرت لأول مرّة في صحيفة لشبونة في 15 تشرين الأول من نفس العام، ما دفع الكثيرين للتحقق من رواية الأطفال الثلاث حتى أصبح كل ماذكروه موضع قبول وتصديق قلبي لديهم .


وفيما يخص الأطفال الثلاثة ومصيرهم فإنّ(جاسنتا) و(فرانسيسكو) أكّدا أنّ السيدة الزهراء (عليها السلام) قالت لهما أنهما سيلتحقان بها قريباً، وستأخذهما إلى الجنة معها، وبالفعل تُوُفّيَ الطفلان بعد سنتين وثلاث سنوات من الرؤيا، بسبب مرضٍ رئوي، فتحوّل رحيلهما المبكر إلى رسوخ الإيمان بالواقعة والظهور، وإثباتاً لأقوال هؤلاء الأطفال الذين أكّدت عوائلهم أنهم لم يتّصفوا بالكذب في حياتهم .


وفيما يتعلّق بالطفلةالثالثة (لوسيا) فقد دخلت سلك الرهبنة، وكرّست نفسها لهذه الرؤيا، وبقيت حيّةً تُرزق، ذلك أنّ سيّدة التسبيح المقدّسة طلبت نشر وترويج العبودية لله .


لكن ماذا حدث حتى أصبحتالقرية تُعرف بمدينة فاطمة ؟


في عام (1919 م)، قرّر الأهالي بناء مزار ديني في قريتهم باسم(فاطمة)، فقام بعض الحاقدين بإحراقه وتفجيره، لكن الأهالي أعادوا إعماره مجدّداً . وفي سنة (1938 م) وضعت أولى لبنات الموقع الحجرية . وفي عام (1940 م) منح أسقف إيبيريا رخصته لإنشاء المزار المطهّر لسيدتنا فاطمة(عليها السلام) بعدما سبقته الكنيسة بذلك .


وفي عام(1952 م) أقيمت مراسم خاصة بسيدتنا الزهراء(عليها السلام) وتُوّجت هذه الخطوة بتبني المزار رسميّاً عام (1953 م) من قبل الحكومة البرتغالية، ومنذ ذلك الحين في الثالث عشر من أيار من كل عام، يأتي محبّو فاطمة ومريدوها من أنحاء البرتغال ومناطق الدول المجاورة إلى المنطقة التي سمّيت بمدينة(فاطما) لطلب الشفاعة والشفاء والتوبة وتزكية الروح، وكل شخص من أتباع هذا المذهب أو ذاك يقوم بمراسم زيارة (فاطمة) بأسلوبه وطريقته الخاصّة، فواحد يأتي ماشياً على قدميه لأداء الزيارة، وآخر ينذر الشموع، فيما تقام أماسي الدعاء ومجالس الذكر، وتحتل تمتمات وهمهمات التسابيح الجانب الأهم والرواج الأكبر والشهرة الواسعة، ذلك أنّ السيدة المقدّسة طلبت من الناس يوم ظهورها عليهم أن يقوموا بالتسبيحات في كلّ يوم .


لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الزوار يأتون ليشاهدوا تمثالاً أبيض، يخلد واقعة ظهور السيدة فاطمة، ويجتمعون حوله ليطلبوا حاجاتهم أو ليقدّموا شكرهم للهداية إلى طريق الحق، وآخرون يرجون أن تعود لهم قوّة الإيمان والروح لتصحّ قلوبهم التي أثقلتها أدران المادية .


يتبع
.
.
.


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)