يا صـديقي كلّ ما مـــرّ حديثـي
بضفافِ الشعرِ تحكي الاشرعَهْ
عـن بلادٍ قبَّلَ الفجـــرُ رؤاهـــا
حينَ لاحتْ في القوافي مسرعهْ
عينها كــانت عيــــونـي مثلمـا
رأؤها في الجسم روحاً مودعهْ
ألفــــهـا أوريـة ٌ قــــــد فجّـرت
نـــــــهرَ أسمـاءٍ وكانـت منبعـهْ
قافـــها الإعــــجازُ لمّـا بصمـة ً
بــــــــابلً أبـدت فكانـت إصبعـهْ
ألبــــسُ الحرفَ نهارا ً والتجلي
في قــــــيودِ السطرِ تكوى أضلعهْ
أكْسَـــــــب الشعرُ نزيفـي زرقـةً
أعطت المعنـــــى جهات ٍ أربعـه
تحمــــلُ الإنســــان للشـكِ يقينـاً
للنبـؤاتِ وأمـــــــــس ٍ ضيـعـهْ
ولــــهذا أُحْرِقَ العمـرُ شموعـاً
حيثمـــــــــا حـلَّ ظـلامٌ تدفعـهْ