الموضوع: البحر وانا!
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
2689
 
همام عبدالسيد
دلال الحـروف

همام عبدالسيد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
154

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Jun 2009

الاقامة

رقم العضوية
7164
04-28-2014, 05:07 PM
المشاركة 1
04-28-2014, 05:07 PM
المشاركة 1
افتراضي البحر وانا!
[tabletext="width:70%;"]

البحر وأنا !



كنا على قدر بليل هوائها المولود



قدم تحط على الصباح وتقتفى


للفجر درب حبورها المرصود.


تمحو عناقا زائفا للراح والأهداب


والقبل المثارة في الهوى المحمود.


كنا على قدر نهيم بواحها


وتعددت سبل الرحيل الى الفناء بعالم التوحيد..


وحدي أكون مع الرفاق فراشة ترنو الى الضوء المشتت..


خائفا بين الموانئ في بيادر( التنهيد)..


كم كنت أعشق مفردات ترابها


وسكرت من غير المدام بعطرها


ونزلت منها موئلا ووجدته شوكا بغير ورود..


أنزلتها بين الحشاشة والفؤاد يمامة


غنت على غصن الفراق توجعا بنشيدي.


وبكيت عمرا ضائعا- فوق الضفاف الصفر-


كل ربوعها الجرداء شوقا رائعا..


ووجدت عند جوارها وجع المهانة..


أغرقت جفني وكل خدودي..


ولكم حلمت بحضنها ووصالها


وأرقت من شعري على أوراقها غرقا بغير حدود.


يا كم وجدت تنافرا وتمايزا


وقريض بؤس شائك في ريها المنضود.


ومدحت ألف سحابة مرت على أطرافها


ولطالما ظمأ الفؤاد ببابها المسدود.


كنا على قدر وليت الليل لم يحفل بميلاد الحقيقة والضيا المنشود.



قتلت بقايا الاحتياج لغيها يا بئسه من جود.


رتع الجميع بعشبها


لكنها جادت بشوك للفتى ولقلبه قد أقلعت بشراعه المشدود.


قلب المعنى بالغرام صبابة


لف البلاد حمائما


ما أطعمته خشاشها


ويروح -مثل قصائدي جوعى خماصا- مشبعا بنشيدي.


أواه يا ولداه قد نامت(صفورا) في حماد مدقع


عند المدى.


ضاعت سدى ما بين فكين استباحا قدسها


أو كلما جاعت فيطعمها الردى.


حتى الندى قد ينهش الثوب الذى قد الأديم سياطها بالحديد.


أنا مترف بالوجد أعشق حسنها الفتان في شعري


وبوح قصيدي.


وقصيدتي الحبلى بليل سهادها


من خلفها طفل وفوق ضبابها صوت من التغريد.


وعلى شطوط اليم تبتسم الملائكة انتظارا للفتى


هذا الذي مد الفؤاد بكفه قد كان في الملكوت خير وليد.


وجد السموات العلا متمددات عند أعتاب الفصول..


تنهد الصعداء من وجع الردود..


والبحر- لا بحران- عند رجائه يمتاز مختلجا


بروح السائحين على السدود.


أنا والبحر مكتملان لا نقص بنا غير التموج في ربوع الخلق


نلتحف السماء ..نبعث من جديد.



همام عبدالسيد

[/tabletext]