عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
5142
 
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي


محمد جاد الزغبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,179

+التقييم
0.18

تاريخ التسجيل
Jan 2006

الاقامة

رقم العضوية
780
09-26-2010, 01:54 PM
المشاركة 1
09-26-2010, 01:54 PM
المشاركة 1
افتراضي المعادلة = سالب صفر
المعادلة = سالب صفر !!


التناقض .. هو سمة البشر الغالبة فى كل وقت وحين ,
وفى عصرنا الحالى , أصبح العامل المشترك الأعظم بين الناس فى أمة الإسلام وبالشكل يجعل الطفل الصغير لو وقف برهة وتأمل فى مظاهر ذلك التناقض لأخذته حمى الضحك إلى نهاية عمره !
ومع ذلك فالتناقض يسري مسري النار فى الهشيم وينتشر يوما بعد يوم , ودون أن يلتفت شخص واحد لما يحدث أو يفكر فيه ,
والسبب هو نفسه انعدام التفكير وانعدام الفارق بين الوسيلة والغاية
ولو أننا استشرنا خبيرا نفسيا لأخبرنا بشكل جازم أن التناقض هو السمة الرئيسية التى تجمع المرضي النفسيين وتظهر بأبشع صورها فى عقدتين نفسيتين لا تتوافر إحداهما فى شخص دون الأخرى وهما عقدتا العظمة والشعور بالاضطهاد ,
والاختلاف الحادث بينهما والتباين الرهيب بين من يشعر بالعظمة وبين من يشعر بالاضطهاد هو ذاته المظهر الأمثل لسمة التناقض فى هذا النوع من المرض النفسي ..
فعلى الرغم من أن المصاب بعقدة العظمة من المفروض أن تكون ثقته بنفسه ارتفعت لدرجة الحمى وبالتالى لا يمكن أن يؤثر فيه إهمال المجتمع له باعتبار أنه سيبرر ذلك الإهمال على أنه مظهر من مظاهر حقد المجتمع عليه ,
إلا أنه يصاب بعقدة الاضطهاد لأن عقدة العظمة عنده ليست منبعها ثقة واقعية يبررها تفوق عقلي أو ابداعى , بل منبعها رغبته الشديدة فى أن يكون عبقريا على غير أساس واقعى ولهذا فهو يحتاج دوما إلى اعتراف الناس به , وما داموا لم يعترفوا فهم أعداء ومضطهدون له ولإمكانياته ومترصدون لرسالته العالمية ودوره التاريخى
وقد ظهرت آفات الأمراض النفسية فى مجتمعاتنا منذ ذلك الوقت الذى غزتنا فيه الثقافات الغربية والتقليد الأعمى والإيمان التام بأن الأديان عبارة عن خرافة أو على الأقل مظهر من مظاهر الحياة لا تأثير حقيقي له ,
وبالتالى تألقت علوم الطب النفسي التى نشأت ـ ولا زالت ـ غربية ولم يكن العرب يعرفونها خلال حضارتهم قط , لأنهم لم يعانوا أبدا منها بسبب وجود الوازع الدينى الذى يبعث على الثقة بوجود خالق مدبر حكيم للكون يركن إليه المرء بهمومه فتنقلب سرورا
والوازع الدينى كان السبب الرئيسي فى درء خطورة الأمراض النفسية بسبب معالجته للدنيا على أنها مجرد مرحلة انتقالية حيث يجب أن يكون الطموح الحقيقي فى حياة الآخرة , وبالتالى فإن همومها لا ينظر إليها المؤمن إلا من خلال نافذتين
الأولى : لو كانت الهموم مسألة قدر وابتلاء فعلاجها الصبر والثبات طمعا فى الأجر الأخروى المتمثل فى جزاء ذلك عند الله وإيمانا واحتسابا بالقدر الذى يعتبر أحد ركائز الإيمان السبعة " الإيمان بالقدر خيره وشره "
الثانية : الهموم التى تمثل نوعا ايجابيا وتحتاج المقاومة والثورة والتغيير والقيام بالدور الذى يطلبه الدين لاعمار الدنيا وتحمل المسئولية وهى نوعية الهموم التى تبعثها أمانة كل فرد فى المجتمع تجاه نفسه وعمله وطموحه ومجتمعه
وعليه ..
فليس هناك منفذ واحد فى حياة مسلم الأمس يمكن للمرض النفسي أن يدخل منه بعد أن تكفل الإيمان بسد تلك الثغرات جميعا
ولهذا فإن المسلمين على مدار تاريخهم وخلال أحلك الظروف الشخصية والعامة لم تتطرق إليهم خلال أزماتهم العاصفة شبهة اكتئاب أو فصام أو ازدواج مثل تلك التى نألفها فى مسلم اليوم عندما يمر بأقل أزمة تهدد مسيرة حياته
والذى يتأمل المجتمع العربي على سبيل المثال قبل قرن مضي يجد أنهم مروا بحياة لا يمكن أن يطلق عليها وصف حياة إلا من باب الاصطلاح فقط فى ظل انعدام كامل لأسباب المعيشة وأسباب النهوض واستمرت إلى منتصف القرن العشرين بنفس المواصفات التى لا تبعث على التفاؤل بمقدار ذرة
فالأراضي محتلة والاقتصاد منعدم والظلم متفشي لأبعد الحدود ومع ذلك لم يتم تسجيل حالة انتحار واحدة أو حالة مرض نفسي من أى نوع لمواطن بسيط مات أخاه أو ابنه فى حفر قناة السويس أو مواطن آخر جلده الملتزم بالسياط حتى بري جلده أو مواطن ثالث فقد عائلته كلها فى وباء الكوليرا أو الطاعون " 1 "
كما أن نفس المجتمع ما استسلم أبدا ـ حتى فى ظل انعدام أسباب القوة ـ لمصير الظلم الذى كان يبعثه الإحتلال الأجنبي أو التجبر المحلى من الحكام فشاهدنا أمثلة المقاومة الغير تقليدية من الشعوب تجاه قوات نظامية لدول متطورة فى ذلك العصر مثلما حدث بين المصريين وجيش نابليون وكذلك فى ظل الاحتلال الانجليزى وهناك شعب الجزائر وبقية الشعوب العربية المحتلة " 2 " كان اليأس آخر ما يفكر فيه الشعب رغم تفاوت أسباب القوة وطول المدة المبالغ فيه
فقد احتلت انجلترا مصر والسودان زهاء ثمانين عاما واحتلت إيطاليا ليبيا لمدة مماثلة بينما ضربت الجزائر المثل الأعلى فى الصبر على الاحتلال الفرنسي مائة وأربعين عاما كاملة لم تخمد فيها جذوة لمقاومة لحظة واحدة ولم يتوانى الشهداء عن رسالتهم حتى تعدوا حاجز المليون
بينما عالمنا اليوم نسمع ـ وللعجب ـ عن طالب ثانوية عامة انتحر لأنه لم يوفق فى امتحان الفيزياء ! وآخر انتحر لعدم فوز الأهلى فى مسابقة رابطة الأبطال " 3 "
ويعود السبب الحقيقي أن مسلم اليوم مع التشويه الذى استمر لقرن كامل فى أعماقه ومبادئه وعقيدته نسي المبدأ الذهبي الذى عاش به أجداده أزماتهم وهو مبدأ القبول المتمثل فى " قدر الله وما شاء فعل " ومبدأ المقاومة المتمثل فى " علينا السعى وليس علينا إدراك النجاح "
وهناك حالة يأس عارمة متفشية فى عالمنا العربي تجاه قضية القدس التى سلمت الشعوب العربية بأن احتلالها أمر واقع ولم يعد الحديث أو الاهتمام بمبدأ المقاومة على اعتبار أنها أرض مغتصبة بل انسحب الطموح لمجرد اعتراف إسرائيل بالعرب على أرض ليست لها !
وهذا رغم أن فلسطين كقضية أرض محتلة لم يمر عليها بعد ستين عاما , وشعبها العربي والإسلامى لا يعانى ذات القهر وافتقاد الامكانيات حتى بحدها الأدنى لمقاومة مناسبة , كما أن عالم اليوم سياسيا أفضل حالا بكثير من عالم الأمس الذى كانت معادلة القوة تحكمه بنسبة مائة بالمائة بينما تمثل القوة الآن عاملا كبيرا لكنها ليست العامل الوحيد فى ظل تعدد مراكز القوى الدولية , والمتأمل بين حال فلسطين اليوم وردة الفعل تجاه قضيتها وبين حال قضية البلاد العربية قبل نصف قرن يجد أن التفاؤل كان قائما بالأمس رغم انعدام الأمل وأسبابه بينما مات أمل اليوم رغم وجود عوامل نهوضه " 4 "
ونسمع أيضا عن حالة يأس عارمة واستسلام غير طبيعى للتجبر وديكتاتورية الحكومات التى تعدت ما كان يفعله نظام الحكم الخديوى بل وتجاوز حتى تجبر سلطات الاحتلال الانجليزي بمصر مثلا , ويكفي أن أحد أسوأ من شغلوا منصب المعتمد البريطانى بمصر وهو اللورد كرومر نجح مصطفي كامل فى إقصائه عن منصبه وترحيله إلى بريطانيا عقب تفجيره لقضية دنشواى فى الصحف الأوربية , واستجابت الحكومة البريطانية للضغط الإعلامي رغم أن حادثة دنشواى بكل البشاعة التى حدثت بها وصورتها الصحف فى حينها على أنها قمة الوحشية لا تساوى ذرة فى ما ارتكبته أنظمة الحكم فيما بعد عهد الثورة أيام زوار الفجر " 5 "
بل إن الملك فاروق آخر ملوك مصر الحديثة ورغم أنه يجلس على عرش مصر فى مؤسسة ملكية عجز عن اتخاذ إجراء انتقامى ضد أحد ضباط الجيش كان له علاقة مع أخته , والسبب الخوف من ردة فعل الصحافة وقتها والتى كانت تمثل رعبا للقصر الملكى نفسه
ولم يقف الأمر عند حد الصحافة كسلطة رابعة مستقلة , بل تجاوزه فى ظل نظام ديمقراطى شامل إلى تحقيق مبدأ الفصل بين السلطات بالشكل الذى نص عليه خبراء القانون الدستورى لا بالشكل المشوه المطبق اليوم
فكان الملك لا يجرؤ على التدخل ـ بغير سلطات منصبه ـ فى شئون الوزارة وإلا تصدى له رئيسها بموجب صلاحياته القانونية , وكذلك هو الحال من باب أولى مع السلطة القضائية والبرلمانية المستقلتين استقلالا تاما عن السلطة التنفيذية " "
لهذا كان الملك إذا أراد أمرا لا تبيحه له القوانين يلجأ للتآمر وكذلك الحكومات على أن يظل التآمر بعيدا عن العيون فإذا انكشف يتم إحباط المؤامرة فضلا على الفضيحة
مثل مؤامرة اغتيال حسن البنا مؤسس ومرشد جماعة الإخوان بواسطة تنظيم الحرس الحديدى ردا على اغتيال النقراشي باشا رئيس الوزارة
وكان الحرس الحديدى تابعا لمؤسسة القصر الملكى ويتحرك بأوامرها وبعد انكشاف المؤامرة سببت مأزقا سياسيا عنيفا للملك مما اضطره لمحاولة تلطيف الأجواء مع المرشد العام الجديد للإخوان المستشار الهضيبي
بينما فى العصر التالى له وحتى اليوم نرى ونسمع الصحف اليوم تعانى من قمع غير طبيعى وحتى إن تم تخفيف هذا القمع قليلا فكل ما تقوم به من حملات وفضائح كانت قديما كفيلة بأن تطيح بحكومات كاملة , لا نجد لها أدنى أثر يوم رغم وجود الفساد بشكل علنى بل ومقنن , والسبب يأس عارم واستسلام غير طبيعى وجهل يفوق هذا وذاك وإيمان الأنظمة القمعية إيمانا تاما بأن الشعوب لن تتحرك مهما كتبت الصحف وسجلت , طبقا للمعادلة العصرية
" الصحافة تتكلم زى ما هى عايزة .. إنما الحكومة تعمل اللى عايزاه "
وتحت تأثير هذه المعادلة سمعنا وقرأنا تعبيرات غريبة الوقع على الآذان وفيها من الاستسلام والخنوع ما فيها مثل
" يا عم البلد بلدهم ! " , " احنا بنأذن فى مالطة " , " يا عم وأنا مالى .. سيبنى فى حالى "
لذا أصبح هذا المسلم المشوه فكريا فى حاجة ماسة إلى من يصد عنه أثر أزماته , ولأن المصد غير متوافر فقد سمعنا وقرأنا عن حالات متعددة للمرض النفسي وصلت بالعشرات إلى حافة الانتحار أو الجنون المطبق فرارا من واقع مرير لا قدرة له على احتماله وفى غياب أى مبرر للمقاومة فى ظل انعدام الإحساس بالإيمان الذى يعتبر الحاجز الواقي الغير قابل للانهيار فى مواجهة أى أزمة أيا كانت بعد أن أصبحت الحياة الدنيا لمسلم اليوم ـ وإن قال أنه مؤمن باليوم الآخر ـ هى المحطة الأولى والأخيرة ولهذا فاليأس يسارع إلى العيون تلقاء أى أزمة تهدد استقراره فى هذه الدنيا
وظهرت بشدة علامات ودلائل عدم الإيمان فى تعبيرات العامة يرددونها ولا يدرون ما فيها من كفر بالله ـ والعياذ بالله ـ ونسيان تام لشهادة التوحيد وما يلزمها
مثل قول البعض
" لازم نؤمن مستقبل أولادنا " , " لازم نطمن على الأولاد قبل منموت , " احيينى انهارده وموتنى بكرة " , " ساعة الحظ ما تتعوضش " , " يا عم وأنا حعيش ازاى يعنى ؟! "
فهذا الذى يبحث عن مستقبل أولاده من أدراه أنه سيوصل أبنائه إلى حيث مستقرهم الأخير قبل أن يوصلوه ؟! وماذا ترك للخالق إذا ظن فى نفسه قدرة على تأمين المستقبل ؟! ومن ضمن له أن اتخاذه المال سببا للضمان لن يكون هذا المال هو نفسه سبب هلاك أولاده فيما بعد ؟!
وهذا الذى يريد أن يطمئن على أولاده سواء باتمام زواجهم أو بتعيينهم بوظائف مرموقة , من أدراه ـ فى غياب التوكل على الله تعالى ـ ألا يصبح ما يراه سببا للاستقرار سببا للانتحار ؟!
وأين هذا وذاك من سبيل الضمان الإلهى الذى نقرؤه كل يوم بالقرآن الكريم قراءة عين لا قراءة قلب , يقول تعالى
" وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم .. فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا "
وهذا الذى يريد استغلال المفاتن من حوله خوفا أن تذهب الحياة ويموت أو تذهب ساعة الحظ ولا تُعوض , لم يسأل نفسه سؤالا منطقيا ماذا ستقول لربك غدا بعد أن تمضي حياة اليوم وتذهب غدا ؟! أو بعد أن تذهب ساعة الحظ وتحين ساعة الحساب ؟!
وبعد هذا وذاك يتساءل هؤلاء فى براءة عن سبب ضياع أبنائهم أو تلاميذهم أو جحودهم الأيادى البيضاء صاحبة الفضل عليهم ؟
بينما الإجابة لا تحتاج سؤالا , لأنهم ببساطة لم يؤدوا ما عليهم من واجبات حتى يكون لهم الحق فى المطالبة بالحقوق , ولم يتذكر كل منهم ما كان عليه قبل أن يطالب بما له , لأن الأبوة وولاية التعليم وغيرها من الرتب المعنوية لا يتم اكتسابها بالمكان بل يتم اكتسابها بالتمكن
فالأب الذى يواجه نكران أبنائه لم يسأل نفسه ـ وهو يتحسر على الوفاء ـ كم مرة سمعوه يذكر أباه وجد أطفاله ويترحم عليه ويعدد مآثره , ولم يتذكر ساعة كفالة أبنائه بأى وجه كان يكفلهم وبأى منطق يربيهم , لم يكن يربيهم كأبناء بل كان يبذل جهده فيهم كأى مشروع تجارى حتى يلاقي نتائج تلك التربية وثمارها
وتربية الأولاد إذا خلت من مقاييس البذل بلا سبب وظهر فيها المقابل الدنيوى .. فشلت التربية ولو أنفق عليهم الأب أموال قارون
والمدرس الذى يتحسر على جيل التلاميذ الحاليين فى عدم احترامهم أو عرفانهم لمعلميهم لم يتذكر ـ قبل أن يتحسر ـ على أى صورة كان يمارس عمله معهم
هل بصورة المعلم القديم الذى كان يحترق لكى يوصل المعلومة لتلميذه ولا يعنيه فى سبيل ذلك شيئ ؟
أم بصورة التاجر الذى يعطى التلميذ حسب ما يستفيد من هذا التلميذ ماديا بمنطق " سلم واستلم "
ولم يتذكر صورة المدرس فى عهده القديم بكل ترفعه عن الصغائر وكبريائه أمام تلاميذه وتعليمهم الأخلاق قبل التعليم وتطبيق ذلك على نفسه قبل أن يطالبهم بتطبيقه , ويقارن هذا بحاله هو وأمثاله اليوم بعد أن صار تلامذة المدارس الإعدادية يتبادلون مع بعض مدرسيهم جلسات السمر وما يحيط بها من لذات حسية !
والناخبون الذين يعيبون على نوابهم أنهم لا يرونهم إلا ساعة الإنتخاب لم يسألوا أنفسهم أولا لماذا قبلوا من هؤلاء النواب رشاوى الانتخابات وشراء الأصوات وما الذى يتوقعونه من نائب اشترى العضوية بماله ودفع المقابل مقدما ؟!
هذا .. بشأن عامة الناس الذين اختار أغلبهم ـ على غير وعى ـ طريق الإتجاه المعاكس للمنطق تحت زعم المنطقية , أو اختاروا معادلة تعطى الصفر كنتيجة منطقية لعدم وجود معطيات ايجابية تثمر قيمة عددية فى الطرف الآخر من المعادلة
فكانت النتيجة أن مارس المعلم دوره بلا أداء حقيقي فلم يجد تلميذا , ومارس الأب دوره بالمكان فلم يجد ولدا ,
أى صارت المحصلة صفرا
وهم أخف ثقلا بكثير من أولئك الذين اتخذوا الاتجاه المعاكس ـ عن وعى ـ بل وصلوا لمنتهى التناقض عندما اتخذوا هذا الطريق تحت زعم الإصلاح !
وهؤلاء لم يصلوا بالنتيجة إلى القيمة الصفرية فحسب , بل تجاوزا ذلك لما هو أبعد حينما أعطت المعادلة نتيجة سالب صفر وهى النتيجة التى لم يعرفها عالم الرياضيات مطلقا لكن عرفها عالم التناقض كما سنرى
،،