عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-2016, 04:23 PM
المشاركة 36
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
سليم بركات
بواسطة جارسيا

ما زال المبدع الشاعر والروائي سليم بركات يمارس طقوس جنون الإبداع بالمضي بالقارئ نحو عوالمه الخلاقة العجيبة التي لم يعهدها من قبل لأى كاتب آخر ...

ترجمة البازلت هو عبارة عن قصيدة طويلة يتابع فيها سليم بركات مغامرته اللغوية الساحرة , ومحق الكاتب السوري ابراهيم حاج عبدي عندما قال : في "ترجمة البازلت" يواصل بركات قنصه المتقن في حقول البلاغة والاستعارة والرمز، ويمضي في قطف درر اللغة النفيسة، ورغم غموض عوالمه الشعرية لكن القارئ يستشف بان بركات يصوغ في هذه القصيدة الطويلة ملحمة ذات مذاق كوردي، ويقدم مراثي لأبناء شعبه الذين تاهوا في الجهات، إذ لفظتهم الجغرافيا، ولم يرأف بهم التاريخ يوما، وكأنهم ضيوف أبديون على هذا الكوكب، يقول بركات:

طووا معاطفَهم بأناةٍ.

وضعوها جانباً على المقاعدِ الأزلية.

وضعوا قبعاتهم جانباً.

وضعوا الرياحَ، والسهولَ، والجهاتِ جانباً.

وضعوا الكونَ جانباً على البساطِ الخيش، الذي تلقَّفوا عليه زيتونَهم في حصاد الألقِ اللاذع كخريف.

وضعوا الأقدارَ جانباً، كي يشدُّوا بأيدٍ حُرَّةٍ على الأيدي الممتدة إليهم من صدوع المعقول.

وضعوا أنفسهم ملبَّدةً، كخيال الجوز، جانباً.

وأفاقوا مقتولين.

ترجمة البازلت ديوان شعري مدهش ومجنون بمعنى الكلمة جنون من النوع الذي قال عنه الناقد عابد إسماعيل :
جنون المعنى المنفلت من كلّ يقين، وجنون الأسلوب المتحرّر من كلّ نسق. وبالجنونِ يدوّنُ الشاعر سيرةً ذاتيةً وعامةً،مؤسّسةً على نفي متواصل، وهجراتٍ متواصلة،وموتٍ متواصل ....

----

الرائع سليم بركات ( عرّاب المتاهة وخيّال الهاوية )كما يسمي نفسه فهو صاحب إبداع لا يعرف حدود و مازال منذ أربعة عقود يقدم كل عام للمكتبة العربية كتاب جديد في الشعر والرواية .....أعماله تبدو أقرب إلى أن تكون ملحمة أدبية وليست مجرد روايات أو دواوين شعرية ..... وليتك تجدي فرصة للإطلاع على عوالمه الساحرة ...
---
الكتابة عند سليم بركات لها عالم خاص و مختلف كثير عن الأعمال التي عهدنا الإطلاع عليها من قبل ..
إنه صوت متميز وفريد بمعنى الكلمة فقد منحت أعماله للرواية العربية نكهة لم تعهدها من قبل على الإطلاق .... وخير نصيحة للذين يودون الإطلاع على أعمال سليم بركات ما قالته الكاتبة إلهام ملهبي في الحوار المتمدن ( قبل أن تقرا أي نص من نصوصه البس درعا واقيا يحميك من شراسة لغته و جسارتها المحمومة، و استحضر كل تعويذات الجدات التي تحفظها كي تسلم من سحره المقرون في شكل حروف و حتى لا تصيبك لعنة ما و أنت متوغل في هضابه و سهوله و جباله التي لا تنتهي) ...أتمنى أن تجدي له بعض الأعمال وتطلعيعليها و عليك بموقع نيل وفرات مضمون وعن تجربة ....


---
عوض عيد قال عنه

Awad Eid
01-13-2010, 01:38 AM
أنا تركت بيتي في مرحلة كتير مبكرة من حياتي كطفل حتى، الطفل كان بيحس نتيجة الضغوط الهائلة عليه بإحساس أن يترك عائلته وهو طفل بعد، مسألة الهجرة كانت تتراكم عنده وهو في سنوات عمره الصغيرة جداً، الطرية جداً، مسألة التخلص من العائلة مش مثل الآن بمعنى الاستقلالية، بس طيلة 18 سنة، لا، على الإطلاق، نتيجة تراكمات ضغوط، وقهر وكبت كان الطفل يتمنى أن تلتغي العائلة، أن تموت العائلة من أجل أن يستقل، أو أن يتحرر كونها هي سقف من سقوف القمع

هذا ما قاله الروائي والشاعر سليم بركات في برنامج موعد في المهجر عام 2001 وهو الذي ظل في دوائر الهجرة بحثا عن اقامة دائمة ,,

ملاحظة مهمة : هنا يصرح سليم بركات ويتحدث عن يتم ما وظروف صعبة ولو انه لن يفصل لنا عن تلك الضغوط التي يمكن ان تدفع طفل لترك عائلته في سن مبكرة ولا بد ان الوضع كان صعبا بحق؟