الموضوع: أدباء في كلمات
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-2011, 11:17 PM
المشاركة 9
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





ألبرتو مورافيا


Alberto Moravia


(1907 - 1990)



- ولد الأديب والصحافي والكاتب القصصي ألبرتو مورافيا في 28 تشرين الثاني- نوفمبر 1907 في روما. لم ينل مورافيا حظاً وافراً من التعليم، وذلك بسبب إصابته بمرض في عظامه، جعلته طريح الفراش لسنوات، وشفي بعد ذلك في العام 1924.


- أول قصة كتبها كانت (زمن اللامبالاة)، ونشرت في العام 1929، وقد نالت نجاحاً كبيراً من قبل عامّة الناس والمثقفين، أما النقاد فقد كتبوا مطولاً عنها، ولقي مورافيا منهم اهتماماً وحماساً منقطع النظير.


- لقي مورافيا من الضغوطات والحروب ضده من قبل وزارة الثقافة في العهد الفاشي الكثير، فكان ينشر قصصه تحت اسم ألبرتو مورافيا، ومقالاته تحت اسم مستعار هو بسودو (Pseudo). فقد كان عدواً للفاشية منذ عام 1929 وحتى سقوطها بنهاية الحرب العالمية الثانية. بعد ذلك، بدأت حياته تأخذ شكلاً آخر، فزاد إنتاجه القصصي، وبات من ألمع الكتّاب وأبرزهم.


- تأثر ألبرتو مورافيا بكثير من الكتّاب، من بينهم دوستويفسكي، وجيمس جويس، ومونتروني، وشكسبير، وجون دون، وجوزيف كونراد، وفولتير، وبلزاك، وموباسات وبودلير، والقائمة تطول.


تميّزت كتابات ألبرتو مورافيا بنقطتين مهمتين:

- الأولى: الواقعية فقد كان يغرق في واقعيته بتصوير الأحداث والشخصيات بتفاصيلها ودقائقها.

- والثانية: السوداوية، فكانت تخيم بجوها القاتم الحزين، دون أي أمل، على شخصيات رواياته.


- وكانت العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة هو الموضوع الذي تدور حوله قصص مورافيا، حتى ولو كان الموضوع سياسياً أم اقتصادياً أو غير ذلك. وكان يبرر ذلك بقوله: (إن العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسان تكاد تكون مقطوعة في هذا العصر الصناعي، الذي شوّه الحياة الإنسانية نفسها، ولا تعود هذه العلاقة إلى طبيعتها الإنسانية إلاّ عند الالتقاء الجنسي).


- وإلحاح مورافيا على الجنس هو رد فعل للنظام الفاشي الذي جعل الإنسان وسيلة لغاية، فجاءت كتابات مورافيا لتؤكد(بلسانه) على أن الإنسان غاية في حد ذاته.


- من أبرز مؤلفاته: (زمن اللامبالاة – 1929) – (شتاء صبي مريض – 1930) – (الضابط الإنكليزي – 1946) – (امرأة من روما – 1947 )- (لوكا – 1948) – (أجوستينو – 1948) – (المراهقان – 1949) – (الحب الزوجي – 1949) – (الموالي – 1950 ) – (شبح عند الظهيرة – 1954) – (امرأتان – 1958 ) – (السأم – 1962 ) – (أقاصيص رومانية) -


- كما كتب للمسرح كثيراً من الروايات: منها: (حفلة تنكرية) – (زمن اللامبالاة)، تحولت إلى عمل مسرحي.


- ومورافيا لم يكتب مذكراته أو يدوّن يومياته. أما مقالاته ورواياته، فكان لا يكتبها إلاّ في الصباح وتحديداً بين الساعة التاسعة وحتى الثانية عشرة. ولم يكن يبعث بقصته إلى الناشر، إلاّ بعد أن يعيد النظر فيها مرات ومرات.

وُصف ألبرتو من قبل معظم النقّاد بأنه سيّد كتّاب القصة.








المصدر: موسوعة المعارف العامّة – ندى جميل اسماعيل

المركز الثقافي اللبناني. www.Iccpublishers.tk


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)