نعومة موت / صفاء الشويات
يوما ما
- في تمام الموت إلا سكرة -
أينَ هيَ الآن ؟
تموتُ فيها تِباعاً
تئنُّ و تصمت
يشهقُها اللاوعي
فراغُ يزفرها
بداخلها تتدحرجُ خلجاتُ قهرٍ وتيه
يكفرُ فيها اللامكان
ندوبُ حسراتٍ تباغتها
تنتابها كنوباتِ غضب انهيالاتُ سخطِ الأيام
عن قلبها .. يراودُها جلمودُ أسى ..
و الغصاتُ بشدقين من نار تأكلها
[هي ليست هي]
عمياءٌ بصيرةُ اللاوقت ..
منذُ غصّتين و سبعينَ دمعة
أدارتْ ظهرَها للشفقْ
سارتْ بخطٍّ موازٍ للنور
و كأنَّ المغيبَ لا يعنيها
انغمسَ فيها سرابٌ
في روحها عاثَ الزمانُ موت
لا حياة .. لا حياة ..
يا صديقَ ملحي .. والملحُ صديقُه أنت ..
سـ أموتُ كما الموت [ بسكرة ]
و يتركني خلفه فنجاني ، مزحومٌ بمزاجي ما رُتِّقَ يوماً ..
علّ السكرةَ تُثمِل تخومَ الزوال ..
لـ ينشبَ أظفارَه في معصمي ..
فـ أزولَ ..
و يزولَ الأسى ..