عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2014, 06:51 PM
المشاركة 9
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
أ‌- ب مشاعر مخترقة

الحلقة الرابعة:

أفرغت ما في جعبتي من ألم، وكان نعم المنصت الصامت، يجيبني بنعم ومتابع باهتمام..

ولما انتهيت من شكواي، سكت دقائق ثم قال: أنت السبب..

تراجعت إلى الوراء من صدمتي، لعدم توقعي هذا الرد القاسي..

قلت باستغراب: كيف؟

قال: لأنك منعزلة عنهم ولا تكلميهم ولا تعطيهم حنان..

استغربت داخلي كيف عرف أني منعزلة ولا أكلمهم إلا قليلا؟ رغم أني لم أذكر ذلك له..

فسألته: ومن قال أني منعزلة؟ بالعكس أكلمهم وأتعامل معهم جيدا..

فقال بإصرار: لا ليس صحيحا..

فقلت بعناد أكبر: صحيح وهل أنت أدرى مني بأهلي؟ لا تجعلني أندم أني حكيت لك..

قال: طيب

سكتت أنا أيضا وخرجت من النت..

وندمت على اليوم الذي كلمته فيه، ولعنت ثانية فضولي الذي جعله يتجرأ ويحكم حكما ( صحيح أنه صحيح) ولكن أنا من سمح له بذلك..

تراجعت وكبحت فضولي الذي جعلني أكشف أمورا لا يعرفها عني الناس عادة..

مرت أيام لا يكلمني ولا أكلمه، كرامتي زارتني ثانية فانشغلت بعملي وركنت فضولي في بيداء قلبي..

تجاهلته تماما، وجعلت الصمت لغتي، والانشغال دوائي حتى خفت فضولي وامتصته بيداء قلبي..

وبعد أسبوعين، رن جوالي وإذ به رقم غريب، وتساءلت: من يا ترى؟

.............................. .

ملاحظات اقتحامية: ترى ما رأيكم؟ أترك لكم التعليق هذه المرة

يتبع بأمر الله

بقلم: نزهة الفلاح