الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
05-14-2013, 03:07 PM
المشاركة
981
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
تابع ...
العناصر التي شكلت الأفضلية في رواية:-
24-
موسم الهجرة إلى الشمال
الطيب
صالح
السودان
-
حاول جورج طرابيشي تفسير هذا الإقبال النقدي على
دراسة رواية «موسم الهجرة إلى الشمال» في النصف الثاني من السبعينيات بصدورها في أوج الاعتمال
الداخلي للهزيمة الحزيرانية،فحظيت بكل القبول لدى القراء العرب، ولا غرو أن تكون شخصية
بطلها قد أغرت المئات
-
وربما الآلاف- منهم بتقمصها والتماهي معها، باعتبارها شخصية
حاملة لهوية قومية وجمعية .
-
ويتابع
طرابيشي هذا التأويل
في كتابه «المثقفون العرب والتراث» فيوازن بين شخصية بطلها
«
مصطفى سعيد» وشخصية
«
حامد القادوري» في قصة «زمن الهجرة والتمرد» التي تنوء تحت
العقدة الحضارية حتى
قاع اليأس والقنوط، في حين ان مصطفى سعيد استطاع أن يمد جسوراً
تحتية إلى لاشعور
القارئ العربي، وأن يفتح له أقنية لتصريف ضغط العقدة الحضارية
التي فعلتها الهزيمة
الحزيرانية تفعيلاً منقطع النظير.
-
لقد رأى
طرابيشي أن هذه
الهزيمة عامل مهم من عوامل العصاب الحضاري الذي جسدته هذه
الشخصية، وشخصيات أخرى
في أدب هذه المرحلة، ومن هنا اتخذ هذا العصاب شكل غزو للبلاد التي غزته
من قبل، وبذلك يتجلى
تميزه عن غيره من شخصيات الهزيمة بأنه في حضيض «الخصاء» بالمعنى التاريخي والحضاري استطاع أن يقلب
المعادلة، فيغزو البلاد التي غزت بلاده.
-
وينسجم
هذا التأويل مع منهج
طرابيشي في المزاوجة بين المنهجين النفسي والواقعي في النقدالأدبي، فقدم بعداً جديداً للعقدة
الحضارية التي عانتها تلك الشخصية، وهو بعد جماعي جسده فرد بعينه، مما يفسر إعجاب النقاد
والقراء العرب بهذه الشخصية.
-
ويبدو أن
تفسيرالرؤية الرجعية
للغرب تحت ضغط الهزيمة الحزيرانية قابل للنقاش، فالرواية صدرت
قبل الهزيمة بعام،
الأمر الذي يباعد بين الهزيمة والرضّة الحضارية التي عاناها
«
مصطفى سعيد» زمنياً،
إلى جانب البعد الجغرافي للمكان الذي تدور فيه أحداث الرواية عنجغرافية الهزيمة، الأمر الذي يخفف من
تأثيرها على أدب تلك المنطقة، مما ينفي هذا التفسير، لاسيما أن طرابيشي لم يتكلم على إرهاصات أو تنبؤ
بالهزيمة، إنما على مؤثرات لها على رواية الطيب صالح وأدب السبعينيات
عامة.
-
أما كتابه «شرقوغرب» ،«رجولة وأنوثة» 1977 فهو يقدم
أبعاداً جديدة للرواية نفسها، تحت عنوان موسمالهجرة إلى الشمال، أو الجغرافية التي قلبت معادلة التاريخ
» «6»
وهي أبعاد حضارية سياسية ونفسية.
-
يحلل
طرابيشي حضارياً
علاقة الشرق بالغرب، تلك العلاقة التي انقلبت جغرافياً إلى علاقة
الجنوببالشمال، وقد
جسدت هذه العلاقة جملة من المكبوتات والعقد التي اهتم طرابيشيبتحليلها نفسياً، للوقوف على دوافع الثأر
الكامنة وراء سعي الشخصية الرئيسية «مصطفى سعيد» إلى اصطياد النساء الأوروبيات، متأثراً بالعقدة
النفسية ذاتها التي رآها
«
فرانز فانون» في كتابه «معذبو الأرض» عندما حلل نفسية
الزنجي الذي عانى آثارالاستعمار.
-
وقد رد
طرابيشي هذه العقدة
الحضارية إلى الشعور بالدونية الذي خلفه الاستعمار الانكليزي
للسودان،من دون
الإشارة إلى الرضة الحضارية التي خلفتها الهزيمة الحزيرانية التي تحدث
عنهافي كتابه
«
المثقفون العرب والتراث».
-
لذا كانت
هذه العلاقة علاقة
بحث عن التفوق، عبر الثأر من الغرب المتمثل بالمرأة الأوروبية،
وقدأشادت الألمانية
«
روتراود فلاندت» بهذه الدراسة، لاسيما التحليل المعمق لدوافع المثقف الشرقي «مصطفى سعيد» لهذا الثأر،
بتحليل عقد هذه الشخصية ومكبوتاتها نفسياً
>
==
دراسة تحليلية معمقة ومغايرة لرواية "موسم الهجرة الى الشمال "على الرابط ادناه:
http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9559
رد مع الإقتباس