الموضوع: إباء ق.ق.ج
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2011, 11:16 AM
المشاركة 6
مرام عيّاد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
سلام الله عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة القاصة مرام عيّاد
أبدأ مساهمتي في التعليق على القصة " إباء " , بطلب أتقدم به إليك أيتها الأديبة , وهو أن تغفري لي رؤيتي ووجهة نظري , فمن وجهة النظر الأدبية , فقد كتبت القصة باسلوب متميّز , يجذب القارئ ليتابع الروي , ورسمت المشاهد بإسلوب ناجح , وكأننا نرى الصور المتتابعة للمشهد , وقد استخدمت مفردات وعبارات مباشرة سهلة , وهي تقنية يؤثرها الكثير من الكتاب
د.محمد ,,
سعيدة جداً بهذه القراءة ,, و كنتُ أسعد بهذا المدح منك عن بنائي الأدبي لقصة !
أنا مبتدئة ومثل هذا النقد أحتاجه بل أبحثُ عنه و أسعى لوصول إلى القمة بمساعدتكم ومتابعتكم لي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وجعلتنا القاصة البارعة , في ترقب الحدث " إباء " , وزاد التوتر للوصول لعقدة الفصة , ثم انجلى المشهد , وهنا بدأت مشكلتي أنا , فالقصة كعمل أدبي , يؤدي رسالة , ويحمل مؤدى أخلاقي وقيمي , ولكن الفكرة التي تمخضت عنها القصة , اصابتني بصدمة , ورأيت رسالة سلبية , فأنا من خلال معرفتي بالمناضلين , والمقاتلين في سبيل حرية الوطن , أشدّد على أن هؤلاء ليسوا شبابا عابثين , ويعرفون أبجديات التعامل مع السلاح الشخصي , ولا مجال لديهم لخطأ طفولي , فهم " يؤمنّون السلاح " ويتأكون من التأمين , وليس هناك ما يسمى عند هؤلاء " نيران صديقة " , لايمكن على أرض الواقع , أن يحدث قتل الطفلة بهذا الشكل , أطفالنا يقتلهم شذاذ الآفاق بدم بارد , فأرجو أن لا نبيح لأنفسنا إعطاء الفكرة بأن بعض أطفالنا يقتلون بالخطأ
حزينة جداً بأن قصتي كونت صورة سلبية عن أحبتي المناضلين ,, هذه القصة تعيشُ معي منذ عدة سنوات ,, كنتُ صغيرة ورغم صغر سني إلا أني كنت أجد هذه الطفلة شهيدة وهذا الأب مناضل وبطل وشجاع و لا أنكر أن المعظم عندما سمع عن هذه القصة ألزقوا النعت القاسي " الطائش" لأب الذي أجده مسكين !
في بداية قصتي ركزت وبشده على حرص هذا المناضل في نزع حياته النضالية الصعبة وفصلها عن حياته العائلية ,, فهو تخلص من كل الأسلحة بإستثناء ذلك المسدس فكونه على القائمة السوداء والقرية في إجتياح _ الذي أوحى بأن القرية كانت مجتاحة ,, بداية القصة عندما رن هاتفه _
أخفى وتخلصَ من الحزن , الألم , ....إلخ
حتى أنه هيأ جسمه التعب ليتحضن عائلته !
حاولتُ جاهدة على رسم صورة جيدة لذلك البطل منذُ بداية القصة ,, و صورت معاناته و فرحه بلقاء عائلته ,, رغم َ أني لم أخوض في تفاصيل كثيرة قد يمل القارىء منها !
لا أبدا , ولايفوتني هنا , أن أذهب في نظرة أخرى , إلى أن يكون الغرض من القصة , إيصال فكرة مخنلفة , تتلخص في أن المعاناة والاضطراب , الذي وصلنا إليه نتيجة الاحتلال , وقسوة الاحتلال وشراذم المحتلين , قد أوصلتنا إلى حالة ضبابية , وأربكت سلوكياتنا , وهكذا فإن الأب قتل ابنته
نعم !
القصة واقعية ,, هذه الأحداث كانت في 2003 ولم أضع التاريخ هنا عبثاً أعتقد أن الكل يعلم واقع فلسطين منذ 2000 حتى 2004
كانت فترة قاسية ,, و لن أخوضَ في التفاصيل أكثر لو أردت ذلك لفعلت و أشبعت القصة بهذه التفاصيل.
ليتكَ كنت معي تبحث عن ذلك الأب المناضل بين حشدٍ من الناس يومَ جنازة إبنته ,, الذي لم يرحمه جيش الإحتلال الذي أحاط المقبرة للقبضِ عليه وإعتقاله ,, وباءت محاولتهم في الفشل ;)

وليت اسم الابنة لم يكن " إباء " إن الإباء لايقتل بالخطأ .


ربما أخطئتُ بإختيار الإسم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ولكن بما أن الأب مناضل فيجب أن يختار لأولاده أسماء قوية تناسب الواقع وتناسبه أيضاً فهوَ أبو الإباء ;)

وأتمنى على الأخوة والأخوات أدباء منابر ثقافية , وهم نخبة من الكبار المتميّزين , أن ينصفوا الأديبة القاصة
والقصة , فربما اسامح نفسي لقسوتي على النص , وأفتح قلبي لكل كلمة .
تقبلي اعتذاري الشديد

أخوك
د. محمد حسن السمان


لا أبداً لم أجده قاسياً ,, بل كانَ بالنسبة لي نقداً سمح لي بالإفصاح عن الكثير من التفاصيل عجزتُ عن وضعها في النص بل لم أجدها مناسبة لأضعها في النص !


شرفٌ كبير لنا وجودكَ هنا ,, فلتسعد المنابر الثقافية بوجودِ أمثالكَ بينها
سعيدة بمعرفتك ,, و أدعوكَ لمتابعة كتاباتي ,, فأنا كما قلتُ لكَ سابقاً أبحثُ عن من يساعدني في الوصولِ إلى القمة ,, و شخصيتكَ الأدبية الصريحة تفيدني .
سلامي!