سألت وتسلل سؤالها إلى مخدعي
كان يحاورني
حتى طار النوم من عيني
سؤلها مر عليه ليالي
ولكنه كان يراودني
وعندما أستقر الحال لظرف أقلقني
جمعت ذاتي وأحضرت قلمي
وسؤالها
كيف كانت ملهمتي؟
وقفت بعيدا.. وأبعدت قلمي
قلت لذاتي هل تقرئين في حرفها أي حزن ؟
قالت نعم هي للحزن
أبلغ من مقالة لو علقت على منبر
وقلت الحب ؟
قالت نعم تترنح بين شذا الطير رائحة الورد
وقلت احترت من أمراها
وقلت لها يانفس كم تبلغ من العمر؟
قال هي طفلة وشابه ويستقيم لها الأمر
وقلت كيف؟
قالت أنظر إلى كيانها
كيف يرقص على الحبر
هي فراشته لا تشتهي إلا الزهر
وريعانة العود والغصن
ومتماسكة الكتفين
شامخة.. أبية.. لا تنحني لي قهر.
تقود رباناها من دون عجل
وتنير ساحات ومدائن وكلها درري
وتجعل من حولها مزارا للقلم والفكر
أغصانها مبلله بماء ورد وعسل
ووقفت متأملا. متعجبا.حائرا .
وأعدت قلمي وأقفلت محبرتي
ولم ينبس حرف على ورقة
كادت تئن من العطشى
قلت هذه منابر
فهي سيدة الموقف