عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 09:45 PM
المشاركة 79
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 150




من أي طاقة خفية ملكت هذي السلطة القوية


لتحكمي قلبي بما فيك من نقصان


ولتجعليني أُكذّبُ ما أراه في الحقيقة


وأقسم أن الضوء لا يُجَمِّلُ النهار


....


كيف تأتت لك قدرة إضفاء الحسن على الأشياء السقيمة


ففي أشد حالات الرفض لما تفعلين


هناك نوع من القوة وضمانة من المهارة


تجعلني أرى أسوأ ما لديك يفوق أعظم شيء سواه


....


من الذي علمك الوسيلة التي تجعلني أزداد حباً لك


كلما زاد ما أسمعه وما أراه من الأسباب التي تدعو إلى كراهيتك؟


آه، رغم أنني أحب ما يكرهه الآخرون


عليك ألا تكرهيني مثلما هم يفعلون


....


إذا كانت تفاهتك هي التي دفعتني إلى حبك


فما أشد جدارتي لأكون محظياً بغرامك




ترجمة: بدر توفيق





CL




O! from what power hast thou this powerful might


With insufficiency my heart to sway


To make me give the lie to my true sight


And swear that brightness doth not grace the day


Whence hast thou this becoming of things ill


That in the very refuse of thy deeds


There is such strength and warrantise of skill


That, in my mind, thy worst all best exceeds


Who taught thee how to make me love thee more


The more I hear and see just cause of hate


O! though I love what others do abhor


With others thou shouldst not abhor my state


If thy unworthiness raised love in me


More worthy I to be beloved of thee





سونيت 151




الحب صغير جداً على معرفة معنى الوعي


ومع هذا، فمن ذا الذي لا يعرف أن الوعي وليد الحب


لا تحشدي التهم ضدي، إذن، أيتها المخادعة الرقيقة


كيلا يثبت أن المدان في أخطائي هو ذاتك الجميلة


....


لأنك، عندما تخدعينني، فإنني أخدعُ


أكثر أعضائي نبلاً بالخيانة العظمى لجسدي بأكمله


تقول روحي لجسدي إن الواجب عليه


أن ينتصر في الحب، والجسد لا ينتظر مزيداً من التعليل


....


لكنه يهب فور ما يطرح اسمك ويشير إليك بالتحديد


لأنك أنت غُنْم انتظاره، منفوشاً بهذي الكبرياء


وهو مقتنع بأن يكون البائس الكادح من أجلك


منتصبا في شئونك، مُنْطرحاً إلى جانبك


....


لا تعتبروني لست واعياً بما فيه الكفاية حين أدعوها "حبيبتي


تلك التي في حبها الغالي أسمو وأسقط




ترجمة: بدر توفيق





CLI




Love is too young to know what conscience is


Yet who knows not conscience is born of love


Then, gentle cheater, urge not my amiss


Lest guilty of my faults thy sweet self prove


For, thou betraying me, I do betray


My nobler part to my gross body's treason


My soul doth tell my body that he may


Triumph in love; flesh stays no farther reason


But rising at thy name doth point out thee


As his triumphant prize. Proud of this pride


He is contented thy poor drudge to be


To stand in thy affairs, fall by thy side


No want of conscience hold it that I call


Her love, for whose dear love I rise and fall

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)