عرض مشاركة واحدة
قديم 10-23-2010, 08:48 PM
المشاركة 9
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

موعدٌ كاذب




سأرصف شفتيكِ بحروف قصائدي
لأتسلقَ شعرَكِ بأذرعِ أحلاميَ الواهنة
لأقطفَ النجوم وأنثرَها طلَّاً على مروجِ مواعيدي الظامئة
مرَّت دهورٌ لم ترتمِ فيها نجمةٌ في حِجري
لم أضفِّر جدائلَ قمر
لم تشُكني وردةٌ بنبالِ عذريَّتها
...........
أيُّها الحزنُ
يا أدمعَ أمي التي سكبتْها غُدراناً رنَّحتْ مواسمَ العشقِ بالضياءِ
يا شاهدَ الزورِ الوحيدِ على أنوارِ الربيعِ التي لم تزهرْ
وبروقِ الأحلامِ التي لم تمطرْ
يا كُرةً سجنتْ روحي داخلَ جُدرانِ كآبتها الزلِقة
لَمْلِمْ شَعَثَ ريشك وارحلْ
الكثيرُ من القلوبِ المنكسرةِ تنتظركَ
عندي ... ساعةٌ مع الفرح
يُنبوعٌ ظامئٌ من الجمالِ ضربَ موعداً مع أصابعي
اعتذرتُ لاتساعِ فضاءِ الحزنِ
وتلاشي خيوطَ الفرحِ في أصقاعِ مجرَّته اللامتناهية
...... كانَ دلالاً اصطنعتُه لنفسي
أُثبِّتُ به موعداً أنتظرُه منذ ولادتي
يدٌ ثقيلةٌ كُتبتْ عليها أسطرُ فرحٍ لم أقابلْه يوماً
محاها المطرُ وعفَّرتها الريحُ
تحتَ أظافرها بقايا من لحميَ المهترئ
صفعتْني بقسوةٍ
وصوتٌ من أقصى مجاهلِ الألمِ يقولُ:
أَفقْ يا مجنون
ما من أنثى ترضى أن تلصقَ ساعاتِ فرحها
على ظرفِ حياتك الفارغ


22-4-2010



سلام الله على أخي الشاعر المتميز عبد السلام

معلوم الهوية


بوح جميل من حلم واهن ونجوم متناثرة

بفرح العشق ينير ضياءً حيناً

وحزن روح منكسرة حيناً آخر

يزيل أثرها المطر

دائماً وأبداً تأسرني وتشدني حروفك

لأقرأها مرات عديدة ولا أرتوي

تحيتي وتقديري

الجوري الساحلي والياسمين الدمشقي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)