ولَّى الشتاء .. وصار الربيع
فتبدل البياض إلى خضرة نضرة
والعواصف والرياح إلى أنسامٍ عبقة
تفتّحت الأزهار .. وصدحت العصافير
فكأنما الأرض تهللت وتغني مُطرَبةً بربِيعها
لكن أنا .. ما زلت محبوساً في شتاءِ عالمي
عالم قلبي المحطم
ولَّت مع الشتاء حبيبتي
لكنها لم تطلقني لأتنفس الربيع
بل قيدتني .. كبلتني .. حبستني وأطبقت عليَّ بقضبانٍ جليدية
فما زالت غصوني يابسةً لم تورق
وعواصف الذكرى تهدر عاصفةً برأسي
تذكرني .. تدمعني أمطار الشتاء
غزيرة .. لكنها ساخنة!
كمدفأة تحاول أن تخفف برد كياني
فالبرودة سكنتني .. والحزن أسرني
حياتي خريف .. حياتي شتاء
لا ربيع ولا صيف
فقط أغصان يابسة .. وأشجار جوفاء
أوراق مصفرة على أرصفة دربي
ورياحٌ تبعثرني .. تشتتني
لتعيدني كلما أردت الهروب من حيث أبدأ .
بقلم أنين