عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
7

المشاهدات
2663
 
حنان عرفه
الحـلــــــم

اوسمتي


حنان عرفه is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,859

+التقييم
0.55

تاريخ التسجيل
Feb 2010

الاقامة

رقم العضوية
8634
08-18-2019, 10:56 PM
المشاركة 1
08-18-2019, 10:56 PM
المشاركة 1
افتراضي قصاصات من العشق والهوى ... ( 2 )
لاتنتظر الإهتمام من شخص معين ، ولا تتضايق من شخص مهما أسآء إليك
فاجعل كل شخص في مكانه الطبيعي في قلبك. و لا تعطيه أكبر من حجمه في حياتك.
لأن الغالي هو الذي يغليك. والحبيب هو الذي لا يجرحك. والصديق هو الذي لا يضرك.
و غير ذلك لا تتعب تفكيرك فيه.
هناك أشخاص يجب ألانمنحهم أكبر من حجمهم كي لا نخسر الكثير من حجمنا...
كلمات قليلة بمعاني كبيرة جدا ولكن لماذا ؟ لماذا لانستطيع تطبيقها في حياتنا؟؟
هل لأن الحب قدر ولا مفر منه؟؟أم لأننا نتلذذ بعذاب الهوى وآلامه وجرح الحبيب ؟؟
فضفضة مع الصديق وسؤال مباغت منه : هل تريدين ان تكوني معه مثل بلزاك؟؟؟
سؤال ليس له إجابة لديها فمن هو بلزاك الذي ستريد أن تكون مثله؟؟
عاشق حتى الموت فما هي حكايته ؟ وكيف كان الحب معه؟؟

تعالوا معي نرى حكايته ببساطة

إنه أونوريه دو بلزاك من أكبر الروائيين الفرنسيين،

في عام 1834 قابل الحسناء البولندية الكونتيسة هانسكا فغرق في غرامها حتى أذنيه وراح يبعث إليها برسائل الحب الواحدة تلو الأخرى.

لكن الفارق الكبير في الوضع الاجتماعي بينهما والثراء الذي كانت هانسكا معتادة عليه جعلاه يشمّر عن ساعد الجد ويتحدى نفسه والأقدار في استقطاب قوى الحظ السعيد، فراح يكدح كدح العبيد ويضرب أعصابه بسياط وقضبان من حديد، ويشفط فناجين القهوة السادة الواحد تلو الآخر وهو جالس إلى مكتبه يقلب فكره في مغامرات مالية محسوبة وغير محسوبة حتى يتمكن من الزواج من المحبوبة التي طار قلبه معها وجن عقله بحبها. وكان من هذه الناحية شبيها بالسير والتر سكوت في عمله المتواصل لتسديد الديون المتراكمة عليه كالجبال.

ظلا يتراسلا بخط اليد لثمانية عشر عاماً وبعدها تقابلا، وأراد أن يأخذها في نزهة وقال لها: في كل محطةٍ سنتوقف فيها سأحكي لكِ حكاية لم أحكها لأحد وسأهديك قصة لم أنشرها

وعندما لمع نجمه وارتقى السلم الإجتماعي بكل ثقة أصبح شخصية لامعة وبارزة في المجتمع الفرنسي بل وأصبح اجتماعياً من مستوى حبيبة قلبه الكونتيسة هانسكا. وما أن سمحت ظروفه المالية حتى تزوجها في عام 1850، لكن للأسف كان زواجاً قصيراً لم يدم سوى بضعة شهور لأن أديبنا العاشق كان قد فجر كل طاقاته في السنين القليلة السابقة للزواج مما أستنفد قواه فمات شهيد الوفاء .. ومن الحب ما قتل!

وبتلك المناسبة كتب إلى الدكتور/ناكار هذه السطور البليغة«1850م».إنها الخاتمة سعيدة هذا الزواج الذي أنكره واستهجنه كل القوم الحاسدين في العالم! أنا الآن زوج ابنة الأخت الصغرى لما ريا لكزينسكا وزوج أخت الكونت رزفسكي رئىس ديوان صاحب الجلالة امبراطور روسيا كلها وابن أخت الكونتيسة روز الي رزفسكا الوصيفة الأولى لصاحبة الجلالة الامبراطورة..».

وهكذا انتصر الحب في النهاية رغم زواجها من غيره ، ولكن في النهاية اتحد الحب مع القدر ليجمعهما معا برباطه المقدس .




أتمنى أن تنال إعجابكم