عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2015, 05:09 PM
المشاركة 17
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يقول بشارة الخوري ( الأخطل الصغير):
أتتْ هندُ تشكو إلى أمها ... فسبحانمن جمع النيّرَيْنْ
فقالت لها: إن هذا الضحى ... أتاني وقبَّلَني قُبلتينْ
وفرَّ، فلمارآني الدجى ... حباني من شَعره خصلتينْ
وما خافَ يا أمُّ بل ضمَّني ... وألقى علىمَبْسَمي نجمتينْ
وذوَّبَ من لونِهِ سائلاً ... وكحَّلَني منه في المقلتينْ
وجئتُ إلىالروضِ عند الصباح ... لأحجبَ نفسيَ عن كل عينْ
فنادانيَ الروضُ يا روضتي ... وهمَّليفعلَ كالأوَّلَيْنْ
فخبأتُ وجهي ولكنَّه ... إلى الصَّدْرِ يا أمُّ مَدَّ اليدينْ
ويا دهشتيحين فتَّحتُ عيني ... وشاهدتُ في الصدرِ رمانتينْ
ومازال بي الغُصْنُ حتى انحنى ... على قَدَمي ساجداً سجدتينْ
وكان على رأسِهِ وردتانِ ... فقدَّمَ لي تَيْنِكالوردتينْ
وخِفْتُ من الغصن إذ تمتمتْ ... بأُذْنيَ أوراقهُ كِلْمَتَينْ
فرُحْتُ إلى البحرللإبتراد ... فحمَّلَني ويحه موجتينْ
فما سرت إلا وقد ثارتا ... بردفي كالبحررجراجتينْ
هو البحرُ يا أمُّ كمْ من فتىً ... غريقٍ وكم من فتى بين بينْ
فها أنا أشكوإليك الجميع ... فبالله يا أمُّ ماذا تريْنْ؟
فقالت، وقد ضحكت أمها ... وماست من العُجبفي بُردتينْ
عرفتُهُمُ واحداً واحداً ... وذقتُ الذي ذقتِهِمرتينْ!!

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا