عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2012, 04:26 AM
المشاركة 5
علي عبدالله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أستاذي الوراق .. أسأل الله أن يزيد بصيرتك نوراً .. كما تضئ لنا الدورب المعتمة والتي تقوم الفلسفة المادية على فن الهروب منها كي لا تنكشف الحقيقة .

أحب أن أضيف .. بأن الفلسفة والمنطق والبحث العلمي , كلها تحتاج إلى أخلاق من أجل أن تصبح علماً , فكلها عبارة عن بحث عن الحقيقة , والبحث عن الحقيقة يحتاج إلى صدق وصبر وإخلاص وعدل .. الخ من الأخلاق , ولو كان نيوتن كاذباً فيما توصل إليه لخالفته القوانين الطبيعية في تطبيقات قوانين الجاذبية وبالتالي سيخالف المنطق , وهؤلاء الملاحدة هم يخدمون إيديولوجية إلحادية قائمة على نفي وجود إله مدبر , والنفي في المنطق لا يأتي إلا بعد إثبات ولذا هم يخالفون المنطق من بداية أيديولوجيتهم , لذلك لا تمتلك هذه الإيديولوجية الإلحادية عن طريق فلاسفتها ـ إن صحت تسميتهم بذلك ـ أن تثبت شيئاً حقيقياً , ولهذا السبب اتجهت إلى النفي , وحاولت أن تسخر وتستغل كل ما وصل إليه العلم من أجل نفي ما تريد بالرغم أن جل ما جاء به العلم هو من علماء مؤمنين , وكل ما حاولوا إثباته فالقصد منه النفي , فنظرية داروين تثبت حيوانية الإنسان من أجل أن تنفي وجود خالق , ونظرية فرويد تثبت الدوافع الجنسية للإنسان والعقل الباطن من أجل أن تنفي وجود الشعور الإنساني وتنفي الأخلاق , وهم الآن يثبتون قدرة العلم على تفسير كل شيء من أجل نفي الفلسفة .
والفكر المادي رغم عجزه في معرفة سر الحياة والكون , إلا أنه عاجز أيضاً عن معرفة ماهية المادة , حتى أن البديهيات الطبيعة التي تقوم عليها البحوث العلمية مثل (1+1=2) و(أن الجزء أصغر من الكل) .. الخ , لا يعرف من أين جاءت ولا كيف بدأت , ومن لم يُجب على أساسا قامت عليها تجاربه العلمية , فكيف به أن يفسر الحياة والكون والإنسان , وستستمر وعودهم العلمية .
الملاحدة يعملون من أجل الوصول إلى نتيجة قد حددت مسبقاً , وهذا مخالف للمنطق , لأننا اعتدنا أن العالِم الذي يجري تجاربه , هو في الحقيقة لا يعلم إلى أي النتائج سيصل أو إلى أين ستأخذه تجاربه ؟ , وكذلك الفيلسوف فهو يفكر في مشكلة ولا يدري إلى أين سيأخذه المنطق ؟ , ومن هنا أصبحت الفلسفة والمنطق عدواً للإلحاد وقاموا الآن ينادون بموت الفلسفة .
وبذلك فالفكر الإلحادي وهو يتمنى موت الفلسفة , سينكشف أمام المنطق الإنساني الذي سيطرح مالا يحصى من الأسئلة على أناس هم أقل وأعجز الناس على فهم الإنسان .


تقبل أرق تحية

وتحية لك أختي الكريمة .. حنان آدم ..
فردودك وتساؤلاتك تكشف عن إنسانة لا تقرأ النص , بل تعيشه وتتذوقه , قبل أن تكتب حرفاً .