عرض مشاركة واحدة
قديم 12-21-2011, 10:22 PM
المشاركة 3
أحمد الورّاق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السيّد الكريم

أعتقد أنى أمتنّ لك ..

قد افتقدت زمناً دروس الفلسفة الحقيقية لكن لها شغف لا ينتهي , وأي شغف بما يثير العقل ويحرك ركوده الذي أشحبه الواقع !
وكأنما تاخذنا بعيدا ً لنطرح الكآبة السوداء ونعيد رؤية الأمور بشفافية متجردة من أي شيء
حتى نشعر ونلمس بعض الحقيقة .. فقد تكمن الراحة في المواجهة ولذا نشعر بطرح عبء ثقيل عنا !

السيّد الكريم

أقدّر هذه النظرة المتوازنة لهذه المسالك شديدة الدقة والحذر , بلى
فقد ضل في غياهبها كثيرون بزعم التحرر وكثيرون بزعم الفكر المنطلق لما لا نهاية له وكثيرون خذلهم عقلهم عن التشعب في مسالكه ,

كمن صدع رؤوسنا بما ذكرت أنت ,

" السؤال هو : لماذا هذا يكون ؟ الجواب ببساطة : لأن الفلسفة تعتمد على المنطق ، و المنطق يُسقِط الإلحاد .. يريدون ابعاد الناس عن المنطق من خلال تعويمهم اعلاميا في بحار يسمّونها حقائق العلم ، وهي اذا نظرتها وجدتها نظريات وافتراضات (اي فلسفة) ، و لكنها فلسفة حميدة بالنسبة لهم .. "

حتى امتلأت بها ساحة الفكر فاصطدمنا بهم كثيراً اصطداماً يكون أشبه بقرع الطبول الفارغة , لكنا نخشى من علو صوتها على ذوى الأسماع الرقيقة ونأبى أن ينزعجوا بها , فما ذكرت نشكره لك

قلتَ أن العلم والفلسفة كالمطرقة والسندان ,

هما لا يفترقان .. بلى
فما الذي يثير الفكر وينظمه وينتظم معه ليرسى حقائق راسخة ؟! سوى التفكير ؟! والتأمل
وهو أصل ديننا بلى هو الأصل , .. أليس قال الله تعالى : " إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب , الذين يذكرون الله قياماً وقعودً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار " .
فهذا هو مسار التأمل الصحيح .. الإيمان المجرد وليس الإلحاد المتهاوى !


قلتَ أيضاً : "هؤلاء الذين يقولون : مات عصر الفلسفة ، هم اكثر من يستخدم الفلسفة !! "

عبارة أثارت إعجابي بالفعل لأنها تطرق المنطق بمنتهى القوة ! وبها أوصلت لنا ببلاغة الفكرة التى أتيت لتطرحها ..


السيّد الكريم
مرحباً بك .. وجل ّ التقدير

سأسعد حتما ً إذا صادفت لك بعض الدروس الأخرى , لكننى داخلنى سؤال !
هل قرأت " كتاب عالم صوفى - لجوستاين غاردر " ؟
حبذا لو كنت فعلت أن تضع رأيك فيه لنا وبذا تكون أسديت خدمة جليلة
أشكرك ..

السيدة الكريمة حنان آدم ..

قبل كل شيء ، انتي من اولي الالباب كما بدا لي من اول وهلة .. و من القلة الذين يهون كل تعبي اذا كتبت لهم وقرأوا لي .. و هم رأس مال قلمي ..

أشكر لك مرورك وتعليقاتك التي تنم عن فهم عميق و دقيق ، حيث اوقفتك مواضع لم يقف عليها احد غيرك .. انتي تملكين حاسة نقدية بدقـّة المايكرو ..

بالنسبة لرواية الفضيلة ، قرأتها قديما و لا اكاد اتذكر معالمها ، إلا أنها لامست شعوري و بقي اشعاعها فيه ، بقيت بروحها دون تفاصيلها ..

أما بالنسبة لوجستاين غاردنر ، فقد قرأت له رواية فتاة البرتقال ، و ما تزال حاضرة في ذهني ، لكن عالم صوفي – والتي نبهتني اليها – سوف اقرأها عاجلا بإذن الله ، و سوف ابدي كالعادة رأيي بلا قيود ، وأتمنى ان لا يزعجك تقييمي إن فهمتـُها بطريقةٍ غير الطريقة التي فهمتـِها انتي بها ، فأنا حذر جدا من الثقافة الغربية و رموزها ، لأني انكويت كثيرا عندما كنت اقرأ بثقة لهم ، و حتى أنتي أشرتي إلى مثل هذا .. لكن هذا الكاتب السويدي يبقى له مكانة واحترام في قلبي مهما يكن .. و كذلك أنا معتاد أن أكتـُب احساسي من خلال الافكار .. واحساسي هو محل ثقتي أكثر من ما اسمعه ومما أقرؤه ، وحتى مما اقوله أنا ..

كما اتمنى ان تقرأي الموضوعات والحوارات الموجودة في مدونتي ، الموجود عنوانها في التوقيع .. و مثل رايك وتعليقاتك تهمني حقيقة ، و مجال التعليقات والانتقادات مفتوح ، و لن يغضبني اي انتقاد ما دام جادا و هادفا .. لأني ابحث عن اولي الالباب .. وأنتي منهم كما بدا لي من اول وهلة ..

و شكرا ..