موسم الهجرة من الوطن
عندما خيم ليل الدخلاء
ضاع صبري
وكبا فيّ جوادي
صرت ما بين سنادين انتمائي
والمطارق
وتحملت كثيرا
سقطة الفارس في عز الجهاد
فإذا الموت سرى في جسدي
صرت طيرا
يطلب الدفء ولو في غير واد
....
ضاع صبري
وكبا فيّ جوادي
كنت حرا قبل موتي
ثم أصبحت أسيرا بعد موتي
لم تعد تنفعني كل صلاتي
لم اعد اعرف من أين خلاصي
ونجاتي
بت لا أملك شيئا
من نواميس الحياة
لا أرى ضوءا ولو كان بعيدا
أو سرابا
فيه أصحو من سباتي
....
وحدها ليلى ستأتي
هي ذي تبحث عني
في بلاد الغرباء
فتشت كل الشوارع والمقاهي
دخلت حتى الملاهي
سألت كل الرجال والنساء
إنها ليلى وليلى قلبها
يملأ الآفاق طيبا ووفاء