عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-2010, 07:28 PM
المشاركة 3
أميرة الشمري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ديوان المكير
وفي بغداد أصدر الشاعر زامل سعيد فتاح ديوان " المكَيَّر "، وبالعودة إلى هذا الديوان نجد أن الملحن طالب القره غولي قد أخذ حصة الأسد في تلحين أغلب قصائده، فبالإضافة إلى أغنية " هذا آنه " لحن طالب القره غولي أغنيته الشهيرة " جذاب " التي انتشرت بين البيوتات العراقية بشكل غريب، ويمكن أن يقال إنما من مطرب عراقي عرفه الجمهور إلا وتغنى بهذه الأغنية،
جذاب دولبني الوكت بمحبتك

جذاب روحي تمرمرت من عشرتك

جذاب … وتريد أرد إنوب إلك

لا ما أرد وأنسى المضى

ويبدو أن الشاعر زامل سعيد فتاح قد غير كلمات القصيدة بشكل كبير كي تخرج إلى مسامع الجمهور في صورتها الجميلة والسلسة التي عرفناها. ولطالب القره غولي أغنية أخرى في هذا الديوان هي أغنية – قصيدة – " يا ليل " هذه الأغنية التي غناها لأول مرة المطرب السوري جميل قطشة الذي كان يقيم فيالعراق، ليغنيها ويتألق بها بعد ذلك المطرب ياس خضر، والتي حركت مشاعر مثقفين العراق قبل عاشقاته،
حيل اسحن بروحي سحن

ماكولن احاه واون

يا ليل صدق ما أطخلك راس

وأشكيلك حزن.

[COLOR="blue"]قدم الشاعر زامل سعيد فتاح في ديوانه البسيط هذا، أجمل صور العشق العراقية، فقصائده المتنوعة بحكاياتها وبنائها الشعري قد تكون السر في أن يكون هذا الديوان رافداً مهماً من روافد الأغنية العراقية، وما زلنا نتحدث عن القصائد التي لحنها طالب القره غولي،يجدر بنا أن نذكر أغنية " فرد عود " التي سحرنا بها صوت المطرب حسين نعمة. القصيدة مكونة من مقطعين شعريين، يحتوي كل مقطع منها على صورة شعرية ذات دلالة لم تعرفهاالأغنية العراقية من قبل – فترة الستينيات – ( سَيَّر علينه الهوى / وجَفَّل بقايا الشوق … وكلمة هلا ومرحبا / بس إلحبيبي اتلوك ) هذه الصورة الشعرية التي أراد شاعرها أن يفصح عن عشق سكن داخل الروح العاشقة منذ سنين طويلة، ولكنه سرعان ما تحرك وطفحت معالمه عند قدوم الحبيب. أما الصورة الشعرية الثانية فقد حولت صورة النخلة العراقية إلى عاشقة تذرف الدموع عسلاً.

والليلة فتّح طفل

يا روحي عشق الراح

دمع التبرزل عسل

وعثوكَه ما تنلاح.

عندما سمع الجمهور العراقي هذه الأغنية لأول مرة بصوت المطرب حسين نعمة، عرف وبشكل لا يحتمل اللبس بأن هذا المطرب هو من يمتلك بين ثنايا صوته أجمل قرار غنائي من بين أصوات المطربين العراقيين. للمطرب حسين نعمة حصة لا يستهان بها من ديوان " المكَيَّر " فلقد أخذ منه أشهر المواويل التي غناها وسميت باسمه مثل ( يا عيني عليمن اربيّه … ولا جيه بعد منهم … ولا كَعدات كَمرية … )، حيث غنى هذا الموال على نغم العجم. وعلى نغم الرست له كذلك موال من قصيدة " ديس العنز " الذي أخذ شهرة كبيرة والذي يقول فيه:
روحي ..؟طريِّه وتشتهي

صوباط عنبك عالي

ردناك يا ديس العنز

وأمك تسوم بغالي.

"الشمس أجمل في بلادي من سواها
والظلام
حتى الظلام هناك أجمل
فهو يحتضن العراق"

السياب