عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-2010, 05:09 AM
المشاركة 4
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



** أشراط أخرى للساعة (1)
ومن أشراط الساعة انتشار الزنا : ففي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن من أشراط الساعة فذكر منها ويظهر الزنا ) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(والذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في الطريق فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط) . رواه ابويعلي وقال الهيثمي : ورجاله رجال الصحيح .
قال القرطبي : "في هذا الحديث علم من أعلام النبوة إذا أخبر عن أمور ستقع فوقعت خصوصاً في هذه الأزمان" ،
فإذا كان هذا في زمن القرطبي فهو في زمننا هذا أكثر ظهوراً .
ومن أشراط الساعة انتشار الربا : فعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(بين يدي الساعة يظهر الربا) رواه الطبراني في الترغيب والترهيب وقال المنذري رواته رواة الصحيح ، وهذا الحديث ينطبق على كثير من المسلمين في هذا الزمن .
ومن أشراط الساعة ظهور المعازف واستحلالها : فعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ ، قيل : ومتى ذلك يارسول الله ؟ قال إذا ظهرت المعازف والقينات) رواه ابن ماجه ، وقال الألباني صحيح ،
وهذه العلامة قد وقع شيئ كثير منها في السابق وهي إلى الأن أكثر ظهوراً .
ومن أشراط الساعة كثرة شرب الخمر واستحلالها : فقد روى الإمام مسلم عن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(من أشراط الساعة وذكر منها ويشرب الخمر) .
وروى الأمام أحمد عن عباده بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لتستحلن طائفة من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه) .
ومن أشراط الساعة زخرفة المساجد والتباهي بها : فقد روى الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد) .
ومن أشراط الساعة : التطاول في البنيان ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عندما سأل عن وقت قيام الساعة :
(ولكن سأحدثك عن أشراطها فذكر منها وإذا تطاول رعاء البهائم في البنيان فذاك من أشراطها) ، وقد ظهر هذا في زماننا جلياً فتطاول الناس في البنيان وتفاخروا .
ومن أشراط الساعة ولادة الأمة لربتها : كما في الصحيحين لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل : (وسأخبرك عن أشراطها : إذا ولدت الأمة ربتها) .
ومعنى هذا الحديث فيه أقوال لأهل العلم :
فقيل معناه : اتساع الإسلام واستيلاء أهله على بلاد الشرط ، فإذا ملك الرجل الجارية واستولدها كان الولد منها بمنزلة ربها ، وهذا القول قول أكثر أهل العلم .
وقيل : أن تبيع السادة أمهات أولادها ويكثر ذلك فيتداول الملاك المستولدة حتى يشتريها أولادها ولايشعر بذلك .
وقيل : أن تلد الأمة حراً من غير سيدها يوطئ شبهة أو رقيقاً بنكاح أو زنا ، ثم تباع الأمة في الصورتين بيعاً صحيحاً وتدور الأيدي حتى يشتريها ابنها أو بنتها .
وقيل : أن يكثر العقوق في الأولاد فيعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة والسب ، قال ابن حجر : وهذا أوجه الأوجه عندي .
وقيل : أن الإماء تكون في آخر الزمان هنّ المشار إليهن بالحشمة فتكون الأمة تحت الرجل الكبير دون غيرها من الحرائر .
ومن أشراط الساعة : كثرة القتل ، فقد روى الإمام البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج ، قالوا : وما الهرج يارسول الله قال القتل القتل) وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا يدري القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل ، فقيل كيف يكون ذلك ؟ قال الهرج القاتل والمقتول في النار)
ومن أشراطها : كثرة التجارة وفشوها بين الناس ، حتى تشارك المرأة فيها ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم قال :
(بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حتى تشارك المرأة زوجها في التجارة) [رواه أحمد ، وقال أحمد شاكر : إسناده صحيح] وهذا الشرط واقع حادث .
ومن أشراطها : كثرة الزلازل ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل)[رواه البخاري] .
ومن أشراطها ظهور الخسف والمسخ والقذف ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
(يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف) قالت : قلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟قال : (نعم إذا كثر الخبث) [رواه الترمذي وصححه الألباني] ،
والخسف وقع في مواضع كثيرة في قديم الزمان وحديثه كثير .
ومن أشراط الساعة : ذهاب الصالحين ، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
(لا تقوم الساعة حتى يأخذ الله شريطته من أهل الأرض ، فيبقى عجاجة لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً) [رواه أحمد وقال أحمد شاكر : إسناده صحيح]