عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2011, 04:08 AM
المشاركة 11
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



* اسم الفاعل والإختلاف بين النحاة
هل في إعمال اسم الفاعل اختلافات بين النحاة؟
اختلافات النخاة في اسم الفاعل المجرد من ال والإضافة فالبصريون يرون أنه لابد من اعتماده على شئ قبله ,
والكوفيون يرون جواز إعماله دون اعتماد على شئ قبله , وأحيلك إلى ما ورد في كتب النحاة . من جهة أخرى،
أذكر أن ثمة حالة يجوز فيها النصب والجر على السواء، لكن لا أذكرها نفسها، فما هي، إن وُجِدت؟
قال ابن هشام في شرح قطر الندى ج1/ص121
ويغنى عن الخبر مرفوع وصف معتمد على استفهام أو نفي نحو أقاطن قوم سلمى وما مضروب العمران إذا كان المبتدأ وصفا معتمدا على نفي أو استفهام ..
استغنى بمرفوعه عن الخبر تقول أقائم الزيدان وما قائم الزيدان فالزيدان فاعل بالوصف و الكلام مستغن عن الخبر لأن الوصف هنا في تأويل الفعل ..
ألا ترى أن المعنى أيقوم الزيدان وما يقوم الزيدان والفعل لا يصح الإخبار عنه ..
فكذلك ما كان في موضعه وإما مثلت بقاطن ومضروب ليعلم انه لا فرق بين كون الوصف رافعا للفاعل أو النائب عن الفاعل ومن شواهد النفي قوله :
خليلي ما واف بعهدي أنتما
إذا لم تكونا لي على من أقاطع
ومن شواهد الاستفهام قوله أقاطن قوم سلمى أم نووا ظعنا إن يظعنوا فعجيب عيش من قطنا
وقال أيضا في شرح شذور الذهب ج1/ص232
أن المبتدأ الذي له خبر لا يحتاج الى شيء يعتمد عليه والمبتدأ المستغني عن الخبر لا بد أن يعتمد على نفي أو استفهام كما مثلنا وكقوله :
خليلي ما واف بعهدي أنتما
اذا لم تكونا لي على من أقاطع

شرح شذور الذهب ج1/ص233
وقوله
أقاطن قوم سلمى أم نووا ظعنا
ان يظعنوا فعجيب عيش من قطنا
شرح شذور الذهب ج1/ص234
وقولي رافعا لمكتفى به أعم من أن يكون ذلك المرفوع اسما ظاهرا ك قوم سلمى في البيت الثاني أو ضميرا منفصلا ك أنتما في البيت الأول ..
وفيه رد على الكوفيين والزمخشري وابن الحاجب اذ أوجبوا أن يكون المرفوع ظاهرا وأوجبوا في قوله تعالى " أراغب أنت " أن يكون محمولا على التقديم والتأخير ..
وذلك لا يمكنهم في البيت الأول اذ لا يخبر عن المثنى بالمفرد وأعم من أن يكون ذلك المرفوع فاعلا كما في البيتين أو نائبا عن الفاعل كما في قولك امضروب الزيدان