عرض مشاركة واحدة
قديم 07-31-2021, 09:29 AM
المشاركة 28
سلطان الركيبات
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مثلها ليس يُنسى
قديرتي نحن عندما نرى شيئا جميلا
أو نسمع نصا مدهشا
نقول بفطرتنا الله
لأن الله تعالى رمز الجمال الأزلي
وفي البيت نعت جمال المخلوق الدال على جمال الخالق.
ودلالة على عظمة الله وجميل صنعه.
:
نقولُ: الله.. تعجُّبًا وثناءً
ولا نقولُ: رأينا الله.. ونجزمُ بذلك بكل بساطة
هناك فرقٌ ولا تقُلْ إنه المجاز
وقد فاتني الاعتراضُ على هذا أيضًا:
ينزلُ الوحيُ من سدرةِ المنتهى
أي وحيٍ هذا الذي يجوز الحديث عن نزوله في قصيدة غزلٍ كهذه؟
لم نقرأ عن سِدرةِ المنتهى إلا في المصحف:
"ولقد رآهُ نزلةً أُخرى عند سدرةِ المنتهى"
والحديث والله أعلى وأعلم عن جبريل عليه السلام
مشرفتنا القديرة ثريا
عمت صباحا وجمالا
رؤية الله تعالى لا سيما بالشعر من باب المجاز تؤخذ
وليس الحقيقة المادية
فعندما أقول رأيت الله بوجه طفل يتيم
فهل أقصد المعنى الحقيقي
أم أقصد المعنى المجازي
والمعنى الثواب الجزيل
ونظير ذلك قول إبراهيم عليه وعلى المرسلين السلام
(إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ)
هل سيذهب وهو على الأرض مباشرة إلى الله تعالى
أم سيذهب إلى مكان يعبد الله فيه بعيدا عن قومه الكافرين

وأيضا قوله تعالى (وَوَجَدَ الله عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ)
فهل التقى بالمولى سبحانه حقيقة
أم وجد الثواب الجزيل

ونظير ذلك بكتاب الله الخاتم كثير
ولأن الله سبحانه وتعالى غيب الغيوب وفوق التصور والتخيل والادراك
فلا نملك إلا أن نخاطبه بلغة المجاز
....
أما الوحي فمعناه واسع فالله أوحى لأم موسى والنحل
ونحن نقول عن إلهام الشعر وحي نزل علي من السماء
ولا نقصد وحي الأنبياء عليهم السلام
والله لا أقصد بهذا الشطر إلا نزول وحي الشعر عليَّ
عندما يحمر خدها خجلا كلما التقينا

همسة غادرت وبلا رجعة منتدى الفينيق مثلما غادرتيه/ غادرتِهِ
عندما رأيت الكثير من حراس المعبد
يتعاملون مع نصوصي الشعرية بمنتهى السطحية وضيق الأفق
وبلغة التشكيك والتكفير

دمت بخير وسلمت من كل شر

الشعر ما أوجع وأمتع