الموضوع: سينما!
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
20

المشاهدات
5881
 
عبير المعموري
من آل منابر ثقافية

عبير المعموري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
266

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Jun 2014

الاقامة
بابل_العراق

رقم العضوية
12965
02-21-2015, 09:32 AM
المشاركة 1
02-21-2015, 09:32 AM
المشاركة 1
افتراضي سينما!
حبست انفاسها اثناء عرض المشاهد الوحشية..القاعة المظلمة تثير في قلبها الرعب..شعرت ان مخيلتها تردد بضع كلمات ترافق كل مشهد(الشر ينتصر على الخير بقوى خارقة)..وكأن فكرة الفيلم هو(الانتقام من الوجود البشري)..لم ترغب يوما بالحضور لدور السينما..ولكن شريك الحياة اصر كثيرا..مسحت جبينها المتفصد عرقآ..شريط الذكريات الهاربة عاد للظهور مجددا..رائحة الدخان واشلاء مدينتها المتطايرة في الهواء كانت تستغيث بلغة مجهولة..شواطئها الخربة تصرخ في وجه بحر هائج امواجه لاتعرف السكون..جمعت في حقيبتها قلم حبر ازرق..ورسائل مجعدة ..كتبتها انامل الطفولة وصداقات المراهقة..ثم حملت في يدها اخر ماتبقى من ذلك الحطام(حفنة تراب تدل على ذلك الوطن المحتضر..وهو يلفظ انفاسه بشهقات متواصلة دون ان يموت..عجبت كيف له ان يحتمل طعنات السكاكين الملوثة..ورصاص القلوب السوداء..ابتعدت خطاها ذلك المساء..مودعةً سماءا مثقلة بدموع ساخنة..وارض ارتوت من الدماء فأصبحت نهرا قاني الجريان..الجرذان الرمادية الكبيرة تلتهم الادميين بنهم.. شتمتها في سرها..وتمنت ان تصيبها لعنة الرب ليحل العدل..تحركت عجلات الرحيل الصامت المدثر باللاعودة..تقصد ديارا لم يبتلعها الطاعون بعد! توقف شريط الوجع حينما ارتفعت صرخات المتفرجين غضبآ تطلب المزيد!.. ارتسمت على محياها علائم الرضا في الدقائق الاخيرة عندما انتصر الخير في نهاية الفيلم!.


حتما..طريقي صعب..ولكنني يقينآ..سأكون!
عبير المعموري