عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2014, 05:26 PM
المشاركة 259
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
رأي نظرة من زاوية منفردة الدرجة .
برنامج محبوب العرب ( Arab Idol ) هو الموسم الثالث له و الذي يحظى بالكثير من المتابعين و العشاق في الوطن العربي و العالم أجمع لكل من هو من أصل عربي أو يهتم بفن الغناء العربي . أتابعه من موسمه الأول و حتى الآن و صدقًا استمتع ببعض الأصوات فيه . و بعضها أجمع أغانيه في مكتبتي الخاصه نظرا لأنهم يعيدون تقديم أغانٍ ليس عندنا لها تسجيلات نقية كأغنيات أسمهان على سبيل المثال . فجميع أغانيها كانت من أفلام قديمة و يتداخل فيها صوت الممثلين و نقاءها ليس مثل هذه الأيام . و أقصد بكلامي مشتركة العام الماضي . ( فرح يوسف ) تلك الحنجرة التي تسحب الألباب لها . ( كانت هذه المقدمة ) و الآن أنتقل لنظرة خاصة جدا أراها في هذا البرنامج منذ بدايته . و لا أجد نظرتي هجوم على البرنامج أو هجوم على فئات بعينها و انما هي وجهة نظر طرأت على أفكاري أثناء المتابعه . لهذا آثرت أن احتفظ بها هنا في ركني الخاص و إن كنت أحب مناقشتها فإني من باب أولى كنت أضعها في منبر الحوارات العامة . و لكني كطبعي أبتعد عن الجدال في المناقشات لما سيأتي أثناء السرد من المساس لبعض النقاط الخاصة . لذا ابتعدت بوجهة نظري لهنا فقط للعرض و التفكير ( ربما تكون أنانيه خاصة لكني لا أحب الجدال و العصبية لطائفة أو مجموعة ) .. تقبلوا تحياتي قبل القراءة ..


- البرنامج مبني بناء كامل على المشاركة بالتصويت عن طريق الرسائل النصية أو المكالمات لرقم خاص . إذن هذا البرنامج مبني على المال و الاستثمار المالي بحجم ضخم جدا يتعدى المئة من الملايين من باب ادفع كي تستمتع أكثر و أكثر بمن تحب .

- الفائزة بالموسم الأول ( كارمن سليمان ) من مصر ثارت أقوال كثيرة عن أحقيتها باللقب و ما حدث من تدخلات للشركة الراعية في ذاك الوقت في فوزها نظرا لأنها كانت تود كسب الكثير و الكثير من وراء هذه الفائزة و توجيه الجائزة لها بعيدا عن منافستها المغربية ( دنيا بطمة ) لكن مهما كان فالجميع فاز و الجميع استمتع بما قدمته المتنافستان في هذا الموسم الذي جعل الجميع يتابع هذا البرنامج و ينتظره من جديد . و من جهة اقتصادية بحته . كسب الكثير من الرعاة الآخرين كي يتم التوازن في القوى المتدخلة في التصويت بالتوجيه و ربما بالضغط لصالح متسابق بعينه .

- الموسم الثاني ( 2012 ) الفائز ( محمد عساف ) من فلسطين قطاع غزة
بعد منافسه شرسه مع كل من فرح يوسف من سوريا و أحمد جمال من مصر فاز الصوت الأقوى بلقب محبوب العرب و بعيدا عن نظرية المؤامرة في ضرورة فوز منافس غير مصري في هذا الموسم بعدما حدث في العام السابق من شوائب تعلقت بفوز المنافسه المصرية لكن في النهاية فاز بها محمد عساف و تحول اللقب لفوز سياسي و حاولت بعض الفصائل نسبه لها حتى أن هناك من قال انه حمساوي قلبا و قالبا و قدم أدلته و هناك من نسبه لحركة فتح و قدم أدلته ( بدأت هناك بعض الإشارات السياسية ) حتى و إن كان مجرد برنامج غنائي لكن لابد من بعض الإيماءات الخاصه في مثل هذا الوقت و هنا أقول وجهة نظري و هي : فوز محمد عساف في هذا الموسم توازى مع وجود الرئيس المصري السابق محمد مرسي بعد عام واحد فقط لم نر فيه متسابق فلسطيني يصل للأدوار النهائية نظرا لضعف التصويت الخاص بهم و كذلك سوريا نظرا لبداية الأحداث فيها و ما تبعها من هجرة السوريين لأراضيهم و بحثهم عن أماكن معيشة جديده مما أثر على تواجد ممثل لهم في هذا البرنامج . و لا أغفل هنا عدم تواجد أي ممثل خليجي في المراحل المتقدمة في الموسم الأول نظرا لتسليط الضوء على بعض البرامج المشابهة الأخرى و الاهتمام بها أكثر . و أعود إلى فوز محمد عساف و دلالته التي أراها انتعاش الحالة الاقتصادية في هذا الوقت للشعب الفلسطيني و بداية استقرار للمهجرين السوريين في الوطن العربي و الذي يدل عليه قوة التصويت لكل من فرح يوسف السورية و محمد عساف الفلسطيني و منافستهم الشرسة لأحمد جمال المصري ( و لست هنا أشير لشخصنه خاصة نظرا لمصريتي التي أفخر بها )
لكني أشير إلى مؤشر اقتصادي بحت و هو كمية الأموال التي تم صرفها في هذا التصويت و إشاراته التي تدل على . انتعاش الحالة المادية في الأراضي المحتله سواء بالداخل أو الخارج و الوقوف بقوة لمساندة هذا الممثل لاسم فلسطين .
بداية الاستقرار للمهاجرين السوريين في الوطن العربي و العالم و الذي وضح في المساندة القويه لفرح يوسف و مساندتها بقوة ( و هي تستحق ) حتى وصولها للمنافسه في الأسبوع الأخير مع كل من عساف و جمال . و ظهور الفائض المادي الذي يدفعهم للمغامرة بصرف مبلغ كبير في التصويت لصالح ممثل الشعب السوري .
- إشارة لابد من توضيحها و هي المتسابقة بواز حسين من العراق ( كردستان العراق ) بداية ظهور اسم جديد في الوطن العربي و موطن جديد لم نكن نعرفه و هو وجود منطقة تحاول الاستقلال بذاتها و وضع نفسها على الخارطة العالمية و هي اقليم كردستان الذي يتم فيه الآن الكثير من المناوشات كي تصبح دولة مستقلة . و استمرار اقتران اسمها دوما بـ ( كردستان العراق ) أو ( كردستان ) حين الإشارة لها و بداية كتابة الاسم على الشاشات حتى يتم ترسيخ الاسم في الآذهان و توضيح استقلالية الاقليم قدر الامكان . و مدى قوته الاقتصادية التي تظهر في المساندة القوية لها حتى الوصول لأحسن 6 متسابقين من المتسابقين العشرين حتى أنها اطاحت بالمتسابق اللبناني ( البلد المضيف ) حين تواجدا معا في منطقة الخطر في حلقة من الحلقات .

الموسم الثالث : و نحن على مقربة الآن و اثناء كتابتي لهذه الكلمات لعرض حلقة النتائج في اسبوعه قبل الأخير و التي أتوقع فيها خروج أحد المتاسبقيْن ( محمد رشاد من مصر أو هيثم خلايلة من فلسطين ) بل و أن يكون اللقب من نصيب المتسابق السوري ( حازم شريف ) مجرد توقعات و الله أعلم .

و هنا أحاول أن أقرأ بعض المؤشرات الاقتصادية .
- استمرار وجود اسم كردستان العراق و إن كثر ذكر ( كردستان فقط ) هذا العام و عدم اقترانها بالعراق في بعض الأحيان و محاولة الترويج للغة الكردية و الغناء بها و فرضها على الساحة . و أيضا أشير إلى استمرار المساندة القوية جدا لاستمرار المتسابق الممثل لهذا الاقليم حتى أنه لم يقع في منطقة الخطر منذ بداية الموسم و حتى هذه اللحظة .
- الملاحظة الأخرى هي ( حازم شريف ) منافس شرس يدعمه جمهور قوي جدا داخل المسرح و خارجة و استمرارية وجود اسرته في المسرح منذ بداية التصفيات النهائية مما يدل على الدعم الكبير و تفاعل الجمهور بشدة مع أغانيه و صوته مما يدل على قاعدة شعبية كبيره له . حتى أني لاحظت وجود المتسابقة السورية الأخرى التي غادرت المنافسه في أسابيعها الأولى داخل المسرح دوما لمساندة حازم و التفاعل مع أغانيه و هذا يدل إلى حد كبير على مدى الاستقرار المادي الذي بدأ يظهر على الشعب السوري بعد أن قام بترتيب اموره داخل بلاد المهجر . و ظهور فائض مادي كبير يمكنهم من الدخول للمسرح ( حتى و إن كانوا مقيمين في لبنان ) و مثل هذا المسرح يحتاج لمال وفير حتى تحصل على تذكرة له . و اقتسام المسرح بين فلسطين و سوريا و كردستان العراق ( لاحظ تفاعل الجماهير و ستتأكد من ذلك أكثر )
هذا الاستقرار المادي الذي بدأ يظهر في قوة المنافسه التي تساند حازم شريف حتى أنه لم يقف في منطقة الخطر منذ انقاذه في الحلقات الأولى من البرنامج . يدل على مدى ما وصل اليه الشعب السوري في المهجر و الذي أتساءل ماذا سيكون وضعهم عقب حل المشكلة السورية عن قريب و مدى مساعدتهم في إعادة بناء دولتهم من جديد بعدما انتهت تقريبا بنيتها التحتية هل سيعودون من جديد و يساعدون أم أنهم قد أحسوا بالاستقرار أكثر داخل أماكن المهجر و التي يتمتعون فيها بالكثير من الميزات كلاجئين . و لا أغفل هنا بعض من يعانون على الحدود في معسكرات اللاجئين على حدود بعض الدول . لكن قوة التصويت و المنافسة تدل على مدى الاستقرار المادي الذي وصل إليه الكثير من اللاجئين السوريين في العالم و ليس العالم العربي فقط .

- استمرار الدعم الفلسطيني لمتسابقهم ( هيثم خلايله ) و إن كنت أحس أنه ليس بنفس القوة التي كانوا فيها العام السابق لكن مازال هناك مساندة قوية .
- استمرار انهيار المعدل الاقتصادي لمصر و الذي دل عليه خروج متسابقين اثنين مرة واحده معا
- علامة استفهام قوية أجدها في مساندة المتسابق الخليجي الوحيد ( ماجد المدني ) أكثر من عانى منطقة الخطر هذا الموسم . كيف لقوة اقتصادية عظمى في الوطن العربي كالسعودية أو الخليج أن تظهر عليه هذه الملامح الجديدة بعض الشيء عليّ . خروج ممثل الإمارات من الحلقات الأولى و استمرار معاناه المتسابق السعودي من منطقة الخطر في حلقات كثيرة . هل هو عدم اهتمام بهذا البرنامج أم أن الناحية التسويقيه للبرنامج في دول الخليج يشوبها بعض التقصير أم أن المتسابق نفسه لا يستحق الدعم بقوة حتى يحصل على اللقب . ( لا أعلم بالضبط )
- بداية ظهور علامات الاستقرار الاقتصادي في اليمن بعد الثورة رغم ما فيها من تناحرات و محاولات انفصاليه لكن ظهرت بدايات الاستقرار الاقتصادي و الذي ظهر بقوة حين وصل المتسابق اليمني للمنافسه ضمن أفضل 6 أصوات . و خروجه المفاجئ في الأسبوع الماضي .

أعود من جديد و أقول هذه مجرد وجهة نظر خاصة لا ألقي فيها بأي إيماءات أو إشارات خاصة لكن هي مجرد قراءة من زاوية محدوده جدا و هي نظرتي الخاصة .

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب