الموضوع: التوسل !
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-2014, 10:51 PM
المشاركة 11
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم
قبل البدء بالبحث وقبل ان يتشعب حيث ذكرت بعض النقاط التي قد يتشعب بها البحث فنحيد عن الموضوع الأساس كنقطة الفرقة الناجية والتي قد تكون على الحق وبعض النقاط الاخرى . وقبل البدء بما لديك من ادلة عن التوسل بالاموات سؤالي الاول في نقطة البحث هو
هل النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الأموات
ان قلت نعم فهل الشهداء أفضل منه وكيف ترفع أعمالنا اليه ؟
الدين يؤخذ من كتاب الله ، و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم بالسند المتصل الذي يصححه أهل الحديث و أهل الحديث هم الفرقة الناجية لأنهم يفهمون كلام الله و كلام رسوله صلى الله عليه و سلم على مراد الله و مراده نبيه صلى الله عليه و سلم.
و إجابة لسؤالك:
هل النبي صلى الله عليه و سلم من الأموات؟
فالجواب: نعم،
فالله يقول للنبي نفسه صلوات ربي و سلامه عليه:
( إنك ميتٌ و إنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامةعند ربكم تختصمون)
و الله يقول :
( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون ( 34 ) كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ( 35 ) ) سورة الأنبياء .

و كل هنا تفيد الحصر و لم يستثن الله أحداً من خلقه من ورود الموت عليه.

و لقد مات نبينا صلوات ربي و سلامه عليه شهيدا و إن مات على فراشه بين سحر و نحر أمنا أم المؤمنين الصديقة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها و عن أبيها ، و قصة الشاة المسمومة التي أهدتها يهودية للنبي صلى الله عليه و سلم مشهورة .

و الأنبياء هم خيرة الله من عباده و هم خير من الصديقين و الشهداء ، و أثبت القرآن موتهم و من هذا قول الحقِّ تبارك و تعالى:
(
أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)آية 133- سورة البقرة.

و الأنبياء هم دعاة الإسلام و التوحيد و هم يعلمون أنهم بشرُ من طين و أنهم إلى الله صائرون و الموت نازل عليهم لا محالاة و لهذا تأملوا ما قاله القرآن عن نبي الله يوسف الكريم بن الكريم الكريم عليهم صوات ربي و سلامه فى آواخر سورة يوسف:
(رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين ) سورة يوسف آية ، فهو يسأل الله الوفاة على الإسلام و الوفاة حضور الموت.


و الله يقول في هذا الشأن في شأن سيدنا سليمان بن داوود عليهم صلوات ربي و سلامه:
( فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ( 14 ) )


و عقيدة أهل الإسلام قديما و حديثا أنهم يثبتون ما أثبته الله في الكتب المنزلة
من أن الأنبياء يموتون موتة حقيقة ،ففي سورة غافر شاهد عظيم فيما حكاه القرآن من قول مؤمن آل فرعون:
(
ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا .)

و ما يؤكد أن الأنبياء يموتون الموت الذي نعرفه حقيقة و ما يلي:
( وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين ( 16 ) ) سورة النمل.
و سيدنا زكريا عليه الصلاو و السلام كان يعلم أن الموت يقطع الميت عن تدبير أحواله و أحوال من بعده و لهذا سأل الله أن يهب له وليا صالحا يرثه ، قال الله تعالى عنه:
(

﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
كهيعص﴿١ذِكرُ رَحمَتِ رَبِّكَ عَبدَهُ زَكَرِيّا﴿٢إِذ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا﴿٣قالَ رَبِّ إِنّي وَهَنَ العَظمُ مِنّي وَاشتَعَلَ الرَّأسُ شَيبًا وَلَم أَكُن بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴿٤وَإِنّي خِفتُ المَوالِيَ مِن وَرائي وَكانَتِ امرَأَتي عاقِرًا فَهَب لي مِن لَدُنكَ وَلِيًّا﴿٥يَرِثُني وَيَرِثُ مِن آلِ يَعقوبَ وَاجعَلهُ رَبِّ رَضِيًّا﴿٦يا زَكَرِيّا إِنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسمُهُ يَحيى لَم نَجعَل لَهُ مِن قَبلُ سَمِيًّا﴿٧

قلت: و الميراث هنا النبوة و الحكمة ، و الوارث يرث ميتاً مات قبله، فدل على أن الأنبياء بشر و يموتون و لكنه فضل الله الذي آتاهم إياه والله ذو الفضل العظيم .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا