عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2016, 11:09 PM
المشاركة 32
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحباً استاذة مها

تقولين " أعتقد أن الخطأ هو في المعنى الذي نحاول أن نحيل الحب له وهو غالبا يكون على هيئة ثنائيات ، وأشهرها إما أنه رغبة جسدية أو حالة رومانسية عاطفية بحتة ومن هنا ينبع الرأيان المتضادان فيه أنه حقيقة أو وهم بينما أعتقد الحب مزيج واسع..ومحاولة جعل شيء ما أساس له "

-
في الواقع ان الحالة الرومنسية هي انعكاس لفشل الانسان في الحصول على الإشباع الجسدي ، ولو ان الانسان نجح في الحصول على التزاوج لما احتاج الي التعبير الرومنسي عن رغباته ولذلك فان الحالة الرومنسية هي تعبير عن حالة مرضية تعكس فشل في الحصول على الاشباع الجنسي، ولو رجعنا الي تاريخ الفترة الرومنسية في الادب لوجدنا ان العلاقات الجنسية كانت محرمة فيها بفعل الدين وعوامل المجتمع الاخرى، مثل الطبقية ، فبرز التعبير الرومنسي، وروميو وجوليت دليل على ذلك .
بالمقارنة وبعد اندلاع الثورة الجنسية في الولايات المتحدة في ستينيات القرن الماضي مثلا غابت الرومنسية تماماً فلم يعد هناك حاجة للسهر والدموع والنحيب والانتحار على أطلال الحبيب .
اذا الرومنسية هي محاولة لتحقيق الإشباع بصورة ذهنية في حالة الفشل في الحصول على الاشباع الحقيقي الواقعي وهذا هو الوهم بعينه.
فالحب اذا وهم والرومنسية مؤشر عليه .

ولا عجب ان تكون رواية آلام فيرتر ليوهان جوته اول رواية رومانسية كلاسيكية شاعرية حزينة من تأليف جوتة عن الشاب فارتر الذي أحب حبا مستحيلا وينتهي به الحال الي الانتحار و يقال أن كثير من الشباب تأثروا بها في ذاك الزمن و انتحروا على إثرها.

وهل الانتحار تصرف عقلاني ؟ انه الجنون بعينه ؟!



*