الموضوع: مساءُ الكدر
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
2028
 
أنين أحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أنين أحمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
302

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Feb 2012

الاقامة
السعودية

رقم العضوية
10907
03-20-2019, 06:20 PM
المشاركة 1
03-20-2019, 06:20 PM
المشاركة 1
افتراضي مساءُ الكدر
مساءُ الْكَدَرْ



مساءُ الكدرْ .. لكلِّ الّذينَ يقضونَ ليلهُم على انفراد ..
لكلِّ مَنْ يجتاح قلبهُ الفراغ
و يضيقُ صدرَهُ بالْوحدة ..
مسائي مُمطِر !
لكنْ حتى صوتَ الْمطرِ موحشٌ أحياناً !
كهديرِ الريحِ عند منزلٍ مهجور ، تَعبَثُ بأبوابِه ..
مسائي خالٍ مِنْ كلّ شيء ..
إلّا مِنْ جَسدٍ جالسٍ في الظَّلام ..
عيناهُ جاحظتان ؛ تنظرُ في الفراغِ بلا فِكْر
و بلا ذِكْرَى
و بلا خَيَال ..
مَسائي جَامِد ، أبْرَدُ منَ الصقيع
ليلُهُ طويل !.. يَضُجُّ بهِ عويلُ الرِّيح وَ نُباحُ الْكلاب ..


بالْكَادِ انْتَصفَ اللّيل ..
مَنْ سيُحرِّكُ الوَقتْ ؟
و يديرُ عَقَاربَ الزمن ، وَ يطْوي ما تَبقَّى مِنه ؟!..
حتى النوم تخلَّى عن الأمْر
لأشارِكَ الصّمتَ بِكاملِ يقْظَتي !..
فَكّرتُ في مُشاركةِ الْقَمَرِ السّهاد ، لكن .. ما مِنْ نوافِذ !


أنا ..
وَ جِدارٌ و جدار
و جِداران ..
و أُرَدِّدُ في نَفسي ..
" مساءُ الكَدَرْ "


شكراً لقلبكِ يا أمي

شكراً لكِ يا قرة عيني و مستقري الأولي